الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
تملصّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه من الردّ على أسئلة الصحافيين في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أمس، وهي الأسئلة التي شغلت إسرائيل طيلة الـ24 ساعة الماضية، حول محاولة اغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عزّ الدين القسّام، محمد الضيف، واكتفى بالقول إنّ جميع قادة حماس من المستويين السياسيّ والعسكريّ هم أهداف مشروعة للاغتيالات من قبل الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة. وفي السياق ذاته، برز المُحلل السياسيّ المخضرم، أمنون أبراموفيتش، في القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ عندما عقّب على أقوال الجنرال في الاحتياط، دان حالوتس، حول دخول إسرائيل في حرب استنزاف مع حماس، وقال موجهًا كلامه لحالوتس، الذي استقال بعيد وضع حرب لبنان الثانية أوزارها، حيث كان القائد العام لهيئة الأركان، قال أبراموفيتش: أنا لا أفهم كيف إسرائيل، التي تملك أحد أقوى الجيوش، والجيش المتطور والمتقدّم تنزل إلى هذا المستوى لتقول إنّها تخوض حرب استنزاف ضدّ منظمة نعتها بالإرهابيّة، أيْ حماس.وتابع قائلاً: رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، يقول عن حماس إرهابيّة، ولكن من الجهة الثانية يقوم بالتفاوض معها، مهما فعل، فإنّه سيزيد من المأزق الذي أدخل إسرائيل إليه، وعلى الجميع في هذه البلاد الاعتراف بالحقيقة الساطعة بأنّ لا حلّ عسكريًا لقضية حماس، إنّما حان الوقت لشمل التنظيم في الإرهابيّ، على حدّ تعبيره، في المفاوضات من أجل التوصّل لسلام بيننا وبين الفلسطينيين، على حدّ قوله. جدير بالذكر أنّ أمنون أبراموفيتش هو صحافيّ إسرائيليّ معروف، والذي يعمل محللاً سياسيًا للقناة الثانية، ومعروف في كل بيت إسرائيليّ. كثيرًا ما يُعبّر عن مواقفه الشخصية، كونه محللاً، تلك المواقف المعروف عن يساريتها وليبراليتها، ولا يخشى أنْ يُوجه نقدًا شديدًا ضدّ القيادة السياسيّة والعسكريّة في إسرائيل. وكان قد وصل 150 ناشطًا من اليمين، ممن لم تعجبهم انتقاداته في هذه المرحلة، للتظاهر أمام مركز البث الذي أقامته القناة الثانية في تل أبيب خصيصًا من أجل البث الخاص بالحرب على غزة. وأفادت صحيفة (هآرتس) العبريّة أنّ أبراموفيتش تعرّض، عندما طلب الخروج من مركز البث، لهجوم من قبل المتظاهرين ونعتوه خائنًا و إرهابيًا، حتى أن هناك من هتفوا ضدّه قائلين (خسارة أنك لم تُقتل في الحرب)، وهتافات أخرى وتمنيات قاسية، بينما هم قريبون جدًا منه ولم يسمحوا له بالخروج. وبعد أن صعّب المتظاهرون إمكانية الدخول إلى النطاق، تم تخليص أبراموفيتش بواسطة سيارة قائد شرطة منطقة المركز، كما قالت الصحيفة العبريّة. على صلة بما سلف، رأى مُحلل الشؤون السياسيّة-الحزبيّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، يوسي فارتر، أنّ أقوال نتنياهو في خطاب الأمس حول اللإاق السياسيّ الجديد، كان موجهًا إلى اليسار والمركز، وأنّه بصد الإقدام على خطوة مثل التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيليّ الأسبق، ارييل شارون، عندما نفذّ في أب (أغسطس) من العام 2005، خطة الانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزّة، ولكنّ المُحلل شدّدّ على أنّه في كلّ الأحوال من الصعب، إنْ لم يكُن مستحيلاً، أنْ يستمرّ نتنياهو في الحكم مع الائتلاف الحاليّ بسبب الخلافات مع الأحزاب، على حدّ تعبيره.
2 Comments
عربي وافتخر
Aug 21, 2014 @ 10:16:18
أين نعيش نحن في غابة .. كيف يسمح ويتجاهل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان اغتيالات إسرائيل ضد أفراد بدون محاكمات وما ينتج عن هذه المحاولات من قتل للأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ ويجب على الدول العربية الانسحاب من جميع المواثيق الدولية لان العالم لا يحترمها ولا يطبقها إلا عندما يريد ولا تطبق عندما تكون لمصلحة العرب وضد إسرائيل فما الغاية من الاستمرار بها .. أين انت يا سلطة التعاون والتنسيق الأمني.. أين انتم يا من تقاومون وتحاربون الإرهاب أليس إرهاب إسرائيل اشد وافتك على الأبرياء والإنسانية من إرهاب بعض المنظمات.. على مدى أكثر من ستون عاما قامت إسرائيل بقتل الآلاف وارتكاب مجازر بشعة بحق شعوب الدول العربية وتقوم الآن يفتت الدول العربية وزرع الفتن بين الشعوب وتقسمهم بين طوائف وقبائل للفتك بهم واحد تلو الآخر وبالتأكيد بالتعاون مع الخونة أحيانا لتحقيق هذا الهدف وغايتها .
ابن فلسطين
Aug 21, 2014 @ 12:09:41
من لاحظ أمس في خطاب النتن بأن يعالون كان يعاني من اضطراب في الأعصاب حيث كان يهز رأسه باتجاه كتفه اليمين بشكل مستمر وحتى أن الكاميرا كانت تتجنب إظهاره . وأيضا حالة هزل وضعف في وجه النتن. اعتقد لن يكملوا مهزلتهم لان الذين ورطوهم بالحرب لم يعد يخطبون.
ساحة النقاش