عبد الباري عطوان
لا نفهم لماذا يستمر وجود الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة حتى هذه اللحظة بعد فشل كل جولات المفاوضات السابقة في التوصل إلى أي نتائج تلبي المطالب الفلسطينية في رفع الحصار المصري الإسرائيلي العربي المشترك المفروض على قطاع غزة، كل حسب دوره المرسوم له.
من حسم الأمور على الأرض، وقلب كل المعادلات، ووضع رجال المقاومة وفصائلهم على قدم المساواة مع رابع أقوى جيش في العالم، وفي وضعية الند للند، رغم الفارق الهائل في العدد والمعدات، هؤلاء يجب أن يتصرفوا بالطريقة الشجاعة التي تصرفوا فيها في جبهات القتال، وان يقدموا إنذارا واضحا لـ”الوسطاء” المصريين والخصوم الإسرائيليين معا، أما أن تنفذوا ما نطلب في غضون يومين أو ثلاثة، وإلا فالعودة إلى الأنفاق، ومواصلة الحرب، فما يطلبه هؤلاء من فك حصار وفلاحة الأرض وصيد السمك وممر بحري يجنبهم إذلال الشقيق وعجرفته، وإطلاق أسرى وفتح معابر، حقوق مشروعة وليست ملفات نووية أو أسلحة كيماوية.
ليست المرة الأولى التي تعرض فيها قطاع غزة لعدوان إسرائيلي، ولن تكون الأخيرة، ولكن الفارق انه في جميع الاتفاقات السابقة على وقف إطلاق النار لم تحدث “زفة” التفاوض التي نراها حاليا، ولم تذهب وفود يفوق تعدادها الثلاثين أو الأربعين شخصا إلى القاهرة من اجل التفاوض، ولم تستغرق المفاوضات في المرات السابقة أسابيع بل ليوم أو يومين على الأكثر، وعلى الهاتف، يتم بعدها وقف إطلاق النار، هذا ما حدث عام 2006، وهذا ما حدث عام 2008، وهذا ما حدث عام 2012، وهذا ما حدث مطلع هذا العام عندما أطلقت حركة الجهاد الإسلامي صواريخها كسرا لهدنة اخترقتها إسرائيل باغتيال رجالها.
***
المشاركون في الوفد الفلسطيني قالوا إنهم قبلوا هدنة الأيام الثلاثة المطبقة حاليا وتنتهي بعد غد، والغوا قرارهم بالمغادرة “مجاملة” للمضيف المصري واستجابة لـ”ضغوطه”، وهذا في تقديرنا أمر مفاجئ علاوة على كونه “غير مقبول” بل و”مستهجن” أيضا، فلماذا يجامل الوفد الفلسطيني “المخابرات المصرية” التي تشرف على هذه المفاوضات وترعاها، وهي التي تفرض الحصار على قطاع غزة، وتغلق معبر رفح، وتدمر جميع الأنفاق، ويتلذذ رجالها في تعذيب الفلسطينيين في المطارات والمعابر، وتوعز لأجهزة الإعلام بشن حملات “الردح” و”الشيطنة” ضدهم لتكريه أبناء مصر بهم، وهي الحملة التي ظهرت نتائجها في عدم خروج مظاهرة احتجاج واحدة “ذات شأن” في العاصمة المصرية التي يتجمع فيها أكثر من ألف شخص في حال حدوث “مشاجرة لفظية” بين اثنين من المارة، في سوق شعبي أو ساحة للحافلات العامة.
للأسف، نقولها بكل الم، أن السلطات المصرية تقف في الخندق الإسرائيلي، هي وكل الحكومات العربية الأخرى “المعتدلة” التي تقف خلفها، وكانت تتطلع إلى “انجاز″ إسرائيل بإزالة فصائل المقاومة دفعة واحدة، واجتثاثها من جذورها في أيام معدودة وهو “انجاز″ عجزت عن تحقيقه بالحصار والإذلال، ولكن للمقاومة رأي آخر انتصر في نهاية المطاف بإرادة ربانية.
لا نعرف ما إذا كانت المعلومات التي وصلتنا وتقول أن المفاوضين المصريين “الوسطاء” بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يرفضون حتى هذه اللحظة اللقاء مباشرة مع أعضاء وفد حماس، ويتحدثون معهم عبر السيد عزام الأحمد رئيس الوفد، لا نعرف إذا كانت معلومات صحيحة، ونأمل أن تكون غير ذلك، فإذا صحت، ويبدو أنها كذلك، فلماذا يستمر وفد حماس في المفاوضات حتى الآن، ولماذا لا يثور لكرامته وأسوده المقاومين وينسحب منها، وكيف يقبل أن يلتقي الوسيط المصري بالإسرائيليين الذين احتلوا ارض مصر وارتكبوا المجازر، وأبشع أنواع التدمير، في مدن القناة أثناء حرب الاستنزاف المشرفة بعد هزيمة عام 1967، ولا يلتقي ممثلي حركة مقاومة عربية مسلمة الحق رجالها هزيمة نكراء ومهينة بالجيش الإسرائيلي الذي “لا يقهر”، وبما يخدم امن مصر القومي ومشروعها الاستراتيجي العسكري والسياسي؟
وفد المقاومة الفلسطيني كان يجب أن يكون بقيادة شخص مثل رمضان عبد الله شلح أمين عام الجهاد الإسلامي مثلا، وان يبدأ المفاوضات مع الجانب المصري قبل الإسرائيلي على فتح معبر رفح بصورة منتظمة ثانيا، ومعاملة الفلسطينيين أمامه كبشر وليس كحيوانات من قبل الجنود المصريين، ورفع الحصار المصري على القطاع ثالثا، وبعد الانتهاء من تحقيق هذه الأهداف يتم الانتقال إلى المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي.
من يصمد لأكثر من شهر تحت القصف الإسرائيلي من البحر والبر والجو، ويسجل واحدا من اشرف الانتصارات العربية والإسلامية، ويلحق أعلى نسبة من القتلى في أوساط الجنود، ويمنع تقدم الجيش الإسرائيلي أمتارا داخل القطاع، كيف لا يصمد أمام ضغوط السلطات المصرية، المتواطئة مع العدوان؟ وكيف لا يكون هو صاحب الكلمة الفصل، وهو الذي يحظى بدعم الغالبية الساحقة من الشعبين الفلسطيني والعربي، ومعظم الرأي العام العالمي، وكل المسلمين تقريبا؟
***
والله لا نبالغ عندما نقول أن المقاومة انتصرت، وغيرت الكثير من المفاهيم حول قوة الجيش الإسرائيلي والدولة التي يمثلها، لان المفهوم الأساسي الذي قامت عليه هذه الدولة أي توفير الأمان والاستقرار لمستوطنيها انهار بمجرد لجوء هؤلاء بالملايين إلى الملاجئ، وهروب معظمهم من مستوطنات عسقلان وأسدود وديمونة وسيدروت وحتى تل أبيب، فالمشروع الصهيوني في فلسطين قام على الاستيطان “المحصن”، وعندما تسقط هذه الحصانة فهذا يعني بداية فشله وزواله.
إعلامي بريطاني معروف قال لي نقلا عن قائد سابق للجيش البريطاني قوله، إن الجيش الإسرائيلي الحالي غير نظيره قبل خمسين عاما، فمعظم جنوده لا يملكون العقيدة القتالية التي كان يتمتع بها من سبقوه، ولا يعرف أو غير مهتم باستخدام الأسلحة الحديثة التي في حوزته بشكل جيد، ويحب الحياة مثل كل أقرانه الغربيين، على عكس الفلسطينيين الذين يمتلكون الآن نفس دوافع الإسرائيليين الأوائل إن لم يكن أكثر، وأظهرت حرب غزة هذه الحقيقة.
ثقافة المقاومة ترسخت في قطاع غزة، وستنتقل حتما إلى الضفة الغربية وأسرع بكثير مما تتوقعه السلطة وقيادتها ومنظريها وقوات الأمن التابعة لها، فعندما يستشهد شبان برصاص الجيش الإسرائيلي في الخليل ونابلس احد ابرز خطوط المقاومة في مواجهة الاحتلال، ويرفض بيان السلطة أن يذكر أنهم شهداء من أبطال حركة “فتح” خوفا من إغضاب حكومة نتنياهو، فان الطوفان قادم حتما، لان حركة “فتح” التي كانت السباقة في تقديم الشهداء لا يمكن أن تقبل بمثل هذا الهوان، ومثل هذا النكران، وكأن المقاومة أمر مخجل يجب إخفاؤه.
إسرائيل وحلفاؤها العرب الذين تباهى بهم نتنياهو واعتبرهم انجازه الأكبر الذي تجلى بصمتهم وعدم تضامنهم أثناء عدوان غزة، يعيشون أسوأ أيامهم، هؤلاء الذين تحالفوا على أرضية الحرب على المقاومة ونزع سلاحها، واجتثاثها من قطاع غزة، وحضّروا سرادق الفرح والاحتفال، فشلوا في سورية مثلما فشلوا في العراق وقبلهما ليبيا واليمن، وسيواجهون قريبا جدا خطرا اكبر اسمه الدولة الإسلامية ومقاتليها، وهو خطر يقترب من حدودهم جميعا، ويرتعشون وتصطك ركبهم بمجرد سماع اسمه، حتى أن الرئيس السيسي طالب بتشكيل جبهة عربية موحدة لمواجهة هذا الخطر وليس إسرائيل، والله عيب.
سيأتي يوم قريب سيترحمون على حركة “حماس″ وشقيقتها الجهاد الإسلامي، ويتباكون على أيام “الإخوان المسلمين” بل حتى على أيام “القاعدة” وشيخها أسامة بن لادن، فـ”التسونامي” الزاحف الذي تتساقط أمامه الحدود والمدن كالذباب وترسل أمريكا طائراتها لمنع دخوله أربيل فاجأ ويفاجئ الجميع ويكشف كل أوراقهم وعوراتهم معا.
Comments
arafat sabi
Aug 11, 2014 @ 18:09:04
رجعت حليمة لعادتها القديمة ـ هدنه وراء هدنه واجتماع وراء اجتماع ودارت الأيام ومرت الأيام
salim
Aug 11, 2014 @ 18:17:18
نعم يجب مفاوضة الجانب المصري أولاً ثم الإسرائيليين .. أحسنتم وقد صدقتم
سيف الحق
Aug 11, 2014 @ 18:22:06
من الواضح أن من يفاوض لا يمثل من يقاوم.كيف يمكن للسيد عزام الذي يعتبر أوسلو( نصر من يمثلهم ) أن يدافع عن دماء المقاومين وأهلهم وقد أسقطوا كلمة السلاح والمقاومة المسلحة من قاموسهم ولم يقدروا حتى على المقاومة السلبية الغاندية لأنهم أصبحوا بلا هوية منذ أن تعودوا على ارتياد فنادق عواصم الاعتدال وخدمات ال room service.من رفع سقف التوقعات للقاء زعيمي أكبر بلدين عربيين ( الأول عددا و الثاني مالاً) تفاجأ بأن أكبر انجاز كان وسام على صدر أحدهم وهو لم يعرف له انجازاً ولا تاريخاً و وانطبق على هذا الاجتماع المثل القائل تمخض الجبل فولد فأراً. المقاومة التي تصنع التاريخ أكبر من جميع الأوسمة الفارغة التي لا تكثر إلا على صدور من لا يستحقها. نتمنى من العرب تسجيل يوميات الانتصار وتفاصيل الأحداث لأننا سوف نقف يوماً أمام سيناريو يضعه المتخاذلون عن انجازات وهمية لأنه ثبت أننا أمة ذاكرتها ضعيفة وننسى الإساءات المتتالية بحقنا ونسامح بلا مبرر وليكن شعارنا : لن ننسى.
محمد سلامه
Aug 11, 2014 @ 18:29:56
لا اعتقد أن هذا خيار المقاومة واعتقد أن هناك ضغوطا على المفاوضين وخصوصا من قبل السلطة وعزام الأحمد، واعتقد أن الدور العربي يشكل أيضا ضغطا على المقاومة واجزم أن مدير المخابرات المصرية يلعب دورا سلبيا جدا. على كل للمقاومة نقول وهم يعرفون ذلك جيدا وأكثر منا ليس للعدو لغة يفهمها إلا لغة السلاح والمقاومة. أرجوكم لا تخذلونا ولتبقوا على العهد أنتم ما تبقى لنا من أمل ونحن معكم.
ام مروان
Aug 11, 2014 @ 18:30:53
المفاوضات مع إسرائيل كان يجب أن تكون في تركيا أو قطر من يدعم المقاومة وليس مع نظام مصري قالها علانية انه ضد المقاومة وفي وقت يقفل معبر رفح أمام الفلسطينيين فعيب أن نعطي لحكم سيسي شرعية أو أدنى احترام.
الشعب الفلسطيني و العربي
Aug 11, 2014 @ 18:35:39
هام جدا. ليس من حق الجامعة العربية ولا لأي عضو فيها أن يلقي بحبل النجاة للعدو الإسرائيلي مجرم الحرب. عصابة إسرائيل منذ شهر بكل وقاحة قتلت وجرحت 12000 مدني فلسطيني ودمرت الآلاف من المنازل .هذا العدو يجب أن يحاكم في محاكم دولية عاجلا. كيف تنادي الجامعة بتمديد الهدنة لتصبح دائمة مع القاتل الإسرائيلي وهل لديها كرامة تحترم دماء الضحايا. النظام الأمريكي والإسرائيلي قد يكون أعطى إيعاز للبعض في الجامعة للتصريح بذلك عن طريق البعض الآخر من المعنيين حول المفاوضات ويجب التحقيق في الأمر فورا. كيف يمكن المساواة بين الضحية والجلاد وكفى هرطقة. هدنة دائمة لماذا ولم يوافق العدو على أي حق فلسطيني !!! هذه الدسائس هي سبب المطالبة بهدنة 72 ساعة لكسب الوقت و للبحث عن مؤامرات أترون، يريدون أن يقحموا الجامعة. لا هدنة بعد الآن ولتلغي الجامعة اجتماعها المشبوه إذا أرادت سرقة انتصار مقاومة غزة وعلى المفاوضين الانسحاب فورا إذا تم ممارسة ضغوط عليهم من أي كان.
selim
Aug 11, 2014 @ 18:37:18
أية اللي حصل يا عبد الباري ……. الكلام دة ح يخصرك محور الاعتدال والذي يتزعمه الآن المحور السعودي الإماراتي! الذي يكره الثورات والإخوان ومعهم حماس والجهاد!!!!!!!هم يحبوا يعيشوا عصر بني أمية ! ولا يهمهم إن حكم بشار أو القذافي أو مبارك أو صالح. ..القتلة !!!!! إلا الشعوب، فممنوع عليها أن تشاركهم في الحكم والثروة.
عربي كافر بالعروبة.
Aug 11, 2014 @ 18:39:16
طبعا سيد عطوان، أنهم يعدون حلفا عربيا لمواجهة داعش وليس إسرائيل. إسرائيل هي حليف الحكومة المصرية و حلفائها في دويلات النفط. أنا لا أشك إطلاقا أن إسرائيل صادقة في قولها إن لها حلفاء عرب وخليجيون تحديدا للقضاء علي حماس. بالنسبة لإسرائيل حماس هي العدو اللدود. أما بالنسبة العربان مجتمعين فصمود حماس عري الأنظمة العربية وجيوشها المتكرشة، وظهر عيانا للإنسان العربي البسيط أن جيوش العرب المهزومة دائما ما هي إلا نمر من ورق عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، وهي جيوش باسلة عندما تجابه شعوبها. لكن لا يحق إلا الحق و قد اقتربت ساعات الحسم و الحقيقة. وستظهر الأيام المقبلة أن للحق جنودا لا يضرهم من عاداهم، للحق ظاهرين ولعدوهم قادرين خنادقهم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس. و صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سنونو
Aug 11, 2014 @ 18:40:17
صح لسانك …دعنا ننتظر هذه الفرصة الأخيرة للتهدئة إذا لم يتم التجاوب يجب انسحاب الوفد. أصلا المقاومة يجب ألا تقبل بالوسيط المصري المتآمر عليها و البحث عن وسيط نزيه.
هاني عويضة
Aug 11, 2014 @ 18:57:44
التحية وكل التحية للأستاذ عبد الباري عطوان . . فعلاً نحن نعيش في الزمن الصعب والأصعب، انقلبت الموازين، في ظل هذا الصمت العربي الذي كاد ويكيد لأهل فلسطين، وكأن أهل فلسطين ليسوا من هذه الأمة، أو كان أهل غــزة، ليس لهم الحق في الحياة. جذبهم الانبهار الإسرائيلي في المحاكاة، وفي الكذب، وفي الكيد، ولمن؛ لمقاومين، يدافعون عن حقهم في الحياة أسوة بباقي البشر. هذا الصمت الذي يؤكد الشراكة في الحصار وفي العدوان وفي التدمير وفي القتل، كلهم شركاء في كل ما يجري، وفي كل ما جرى في غزة الصمود. والله الذي لا أله ألا هو، إن العدو الحقيقي هم اليهود لهذه الأمة، ” هم العدو فاحذرهم”، فلماذا الصمت 8 سنوات على حصار غــزة؟، ولم تقوم دولة ببحث هذه المسألة بكل جدية مع الأمم المتحدة أو مع أصحاب العلاقة مباشرة. الدماء التي نزفت، الأرواح التي أزهقت، الأرامل، التهجير، وغيرو وغيرو،المقام لا يسمح لسرد الوقائع والحقائق، كل الحكام العرب وبدون استثناء، مسؤولين، أم أن كل واحد يعتقد، بأنه غير مسؤول !!!!!!!. اليهود لن يتركوا شبرا من الأرض العربية، دون الولوج فيها والعبث فيها فساداً أو تقتيلاً، كما يقولون ” أرضك يا إسرائيل من النيل إلى الفرات “، اليهود موجودين في كل الأقطار العربية وتحت مسميات وجنسيات مختلفة . . . والجميع يعرف هذا.. وما تقولون بأن هناك 6000 مرتزقة من جنسيات مختلفة (أمريكية، كندية، فرنسية، بريطانية)، وآخرهم قائد جيش غولاني (مغربي الجنسية).. عندهم الولاء لليهودية فإسرائيل أقدس من ولائهم لدولتهم الأم . . بينما العرب ولائهم لأمريكا ولنتنياهو !
محمد سليم مصر
Aug 11, 2014 @ 19:03:19
مصر بسلطتها وإعلامها و بجانب الإمارات و السعودية والبحرين والأردن هم ألد أعداء الشعب الفلسطيني وأخلص للاحتلال الإسرابريطاني للمنطقة. بريطانيا هي التي تتحكم بالعالم عن طريق أمريكا والاحتلال الإسرائيلي وفرنسا وروسيا.
الشعب الفلسطيني و العربي
Aug 11, 2014 @ 19:05:51
هناك أمور مترابطة لا تخفى على الشعوب العربية مركزها هو مؤامرة الفوضى الخلاقة الفاشلة في الوطن العربي . آخر هذه الحلقات هي في العراق حيث خرق السيد معصوم للدستور بعدم تسمية رئيس وزراء من الكتلة الأكبر . الجهل بالدستور ليس عذر أما النظام الأمريكي فقد كشف عن قناعه و مؤامراته على العراق منذ أن احتل العراق وقتل وجرح ملايين العراقيين وها هو يشعل الفتنة من جديد و يدعم الرئيس الجديد في حين أن العراقيين يقاتلون داعش. يريدون كسر محور المقاومة ولكن هذا من سابع المستحيلات. الشعب العراقي الوطني والجيش العراقي الوطني معه سينتفض عاجلا ضد كل من يتاجرون به من أذناب استعمار سايس بيكو 2 كما فعل الشعب المصري فقد طفح الكيل. لن ولن يمر المستعمرون وأذنابهم وستتحطم كل مؤامراتهم بيد أسود العرب الحازمين ولن يضعف محور المقاومة العربية مطلقا وهذا قسم الشعوب العربية الحاسم و الواثق .
محمد راشد
Aug 11, 2014 @ 19:07:07
في رأي أن أكبر معول هدم دك حصون الدول العربية وكياناتها هم .. الخونة … حدث هذا قبل زرع الكيان الصهيوني على أرض فلسطين واستمر الخونة يؤدون دورهم بعد قيام الكيان .. ولكن الأخطر في هذه الأيام انتقلوا من العمالة للصهاينة والغرب إلى المشاركة الفعلية في مخططات الأعداء لتفتيت العالم العربي.وجود ثروة النفط والغاز كانت وبالا على الأمة العربية .بدلا أن تكون مصدر قوة وعزة لنا . . والنتيجة ما نراه اليوم من انحطاط فكري وأخلاقي وتدمير منهجي لكل مقومات الحياة في أوطان العرب..
محمّد علي - تونس
Aug 11, 2014 @ 19:11:30
يا سيدّي المحترم عبد الباري أقسم لك بأنّ ما يسمّى داعش هو تنظيم صهيوني مموّل ومدرّب من كيان إسرائيل, لا أدري ما أقول لك أكثر في هذا الصّدد!! لا تقع في الفخّ،هؤلاء مشروعهم ظلام وفي خدمة إسرائيل وجرحاهم يعالجون بمستشفياتها ومشاريعهم كلّها دمار لنا جميعا وبكلّ فرقنا ومللنا!! متى رأيتهم ينادون بالأقصى!! أو بتحريره!؟؟
ساحة النقاش