منذ بداية الحرب على غزة.. إسرائيل تقتل 1458 فلسطينيًا بـ50 ألف و765 قذيفة
غزة/ مصطفى حبوش/الأناضول-
أسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ يوم 7 يوليو/ تموز الماضي، عن خسائر بشرية ومادية فادحة، وفق مصادر فلسطينية رسمية، وأخرى حقوقية. وأطلقت إسرائيل على حربها اسم “الجرف الصامد”، فيما أطلقت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على تصديها للعملية اسم “العصف المأكول”، بينما أطلقت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اسم “البنيان المرصوص”. وبالتزامن مع “الهدنة الإنسانية” التي بدأت الساعة (5:00 ت.غ) وتمتد لـ72 ساعة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 1458 قتيلاً بينهم نحو 330 طفلاً، و170 امرأة و60 مسناً، فيما بلغ عدد الجرحى 8375، منهم 2510 أطفال، و1630 امرأة، و310 مسنين، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الطبيب أشرف القدرة، لمراسل “الأناضول”. وتسببت الغارات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية المتتالية على القطاع في تدمير 5238 “وحدة سكنية” بشكل كامل، و30050 “وحدة سكنية” بشكل جزئي منها 4374 وحدة، “لم تعد صالحة للسكن”، بحسب تصريح وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، مفيد الحساينة، لمراسل “الأناضول”.
ومن بين المنازل الفلسطينية المدمرة، منازل 12 من كبار قادة حركة “حماس″ في قطاع غزة، بينهم 6 من أعضاء المكتب السياسي للحركة وهم: إسماعيل هنية، عماد العلمي، ومحمود الزهار، ونزار عوض الله، وزياد الظاظا، وخليل الحية، ووزيران في حكومة حماس السابقة وهما: فتحي حماد، وباسم نعيم، ونائبان بالمجلس التشريعي (البرلمان) وهما: إسماعيل الأشقر، وجميلة الشنطي، وقائدان في كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لـ”حماس″ وهما مروان عيسى، وأحمد الجعبري.
ووفق تصريح رئيس المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان في قطاع غزة، رامي عبده، لمراسل “الأناضول” فإن القصف الإسرائيلي طال عدد من المساجد والمراكز الصحية، فتضرر 93 مسجدًا منهم 26 مساجد دمرت بشكل كامل، و67 بشكل جزئي، فيما تضررت 20 مستشفى ومركز صحي فلسطيني، بشكل جزئي، واستهدف الجيش الإسرائيلي 9 سيارات إسعاف.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية، دُمرت 150 مدرسة “بشكل جزئي” في أنحاء القطاع تخدم (84 ألف) طالب فلسطيني، فيما تضررت 5 جامعات “بشكل جزئي”، بسبب قصف عدة أهداف قريبة منها، كما دمرت مقرات 18 جمعية خيرية بعد استهدافها بشكل مباشر، بحسب عبده. وتسبب القصف الإسرائيلي بتدمير 8 محطات “للصرف الصحي” تقدم خدمات لقرابة 700 ألف مواطن فلسطيني. وبات 336 ألف و500 فلسطيني بدون مأوى جراء الاستهداف الإسرائيلي لمنازلهم أو تهديدها بالقصف، كما قال رئيس “المرصد الأورومتوسطي”. واستخدمت إسرائيل في قصفها 50765 قذيفة صاروخية، منهم 6318 صاروخ أطلقته طائرات سلاح الجو، و13866 قذيفة من الزوارق البحرية، و30581 قذيفة من الآليات المدفعية المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع. فيما ردت فصائل المقاومة في قطاع غزة على الغارات الإسرائيلية بقصف مدن ومستوطنات ومواقع عسكرية ومطارات في شمال ووسط وجنوب إسرائيل بقرابة 3000 قذيفة صاروخية، بحسب تصريحات مصادر أمنية فلسطينية (رفضت الكشف عن هويتها)، لمراسل “الأناضول”. وتأتي هذه الإحصائيات، في الوقت الذي أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مساء أمس الخميس، أن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، تلقى تأكيدات بموافقة جميع الأطراف (الجيش الإسرائيلي، وفصائل المقاومة الفلسطينية) على وقف إطلاق نار إنساني غير مشروط، لمدة 72 ساعة. وقال المتحدث باسم “حماس″، سامي أبو زهري، في تصريح لمراسل “الأناضول”، اليوم: إنّ “فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل توصلتا لاتفاق تهدئة إنسانية، لمدة 72 ساعة، بوساطة الأمم المتحدة، تبدأ صباح اليوم الجمعة في تمام الساعة 8 صباحًا بالتوقيت المحلي (5:00 تغ)”. وأضاف أبو زهري أن “فصائل المقاومة ستلتزم بالتهدئة الإنسانية طالما الطرف الآخر (إسرائيل) ملتزم بها”.
ساحة النقاش