http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

 

 

 

عبد الباري عطوان

 

مليارديرات “حماس″: هنية يملك أربعة مليارات.. ومشعل خمسة.. وأبو مرزوق ثلاثة.. والله عيب يا إعلام مصر أن تهبط إلى هذا المستوى في حملاتكم التحريضية على قادة يتصدون لأبشع عدوان

 

 

 

أن تستمر الحملة الإعلامية التي تشنها صحف ومحطات تلفزة مصرية على حركة المقاومة الإسلامية “حماس″ وفصائل أخرى في الوقت الذي يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ويزداد شراسة، وتتصاعد أرقام الشهداء والجرحى، من الأطفال خصوصا، فهذا أمر معيب تتحمل مسؤوليته السلطات المصرية التي تمادت في الإساءة للشعب الفلسطيني، ولم تحترم الحد الأدنى من “أخلاقيات” خصومه اخترعتها هي، مستغلة ضعف الطرف الآخر، ومن منطلقات استعلائية غير مفهومة وغير مقبولة معا.

 

فمن العار أن تظهر مذيعات ومذيعون مصريون على الشاشات المصرية وينتصرون لبنيامين نتنياهو ويطالبونه بإكمال حرب الإبادة حتى القضاء على آخر فلسطيني في قطاع غزة، ومن العار أيضا أن تمتلئ صحف مصرية بمقالات تخطّيء المقاومة وتحملها مسؤولية العدوان على القطاع، وتتشفى بدماء الأطفال والشهداء، و”تزغرد” ابتهاجا بكل غارة إسرائيلية تطلق صواريخها وحممها لتمزيق اللحم الفلسطيني  وتشرد مئات الآلاف في العراء وفي شهر رمضان الكريم.

 

من يتابع حملات الحقد والكراهية هذه يتبادر إلى ذهنه أن الشعب الفلسطيني احتل مصر، وانتهك عرض نسائها، ونهب ثرواتها وأذل رجالها وحول مياه نيلها، وفرض عليها حصارا تجويعيا خانقا، تماما مثلما فعل “الهكسوس″ أو التتار وكل الغزاة الآخرين.

 

قطاع غزة الذي لا تزيد مساحته عن 150 ميلا مربعا، ويعتبر أكثر مناطق العالم ازدحاما بالسكان، أصبح في نظر الكثير من الإعلاميين المصريين دولة عظمى تملك قنابل نووية، وتشكل الخطر الأكبر على أمن مصر واستقرارها حتى في ظل المجازر التي يتعرض لها على أيدي الإسرائيليين على مدى عشرين يوما من القصف المتواصل برا وبحرا وجوا.

 

***

 

مظاهرات احتجاج على هذا العدوان انطلقت في معظم العواصم العالمية: في لندن، في باريس، في واشنطن، في الهند، في باكستان، في بنغلاديش، ولا مظاهرة واحدة في القاهرة ترتقي إلى مكانة مصر ودورها وتعكس روابط الجوار والتاريخ المشترك.

 

صبرنا كثيرا على هذه الحملة، وقررنا عدم الرد لان معركتنا ليست مع مصر، ولن تكون، ولان العدو الذي يسفك الدماء هو إسرائيل المدعومة أمريكيا وغربيا، ولأننا اعتقدنا أن هذا العدوان الوحشي قد يعيد إحياء بعض الضمائر الميتة، أو يحرك مشاعر الأخوة والمحبة، ولكن اعتقادنا لم يكن في محله للأسف.

 

فتحنا أعيننا هذا الصباح على تقرير طويل نشرته صحيفة مصرية، تعتبر واحدة من الأوسع انتشارا، نقلا عن صحيفة إسرائيلية تدعى “غلوبس″ يكشف النقاب عن الحسابات البنكية الخاصة بقيادات حركة “حماس″، وزعم التقرير أن السيد إسماعيل هنية يملك أربعة مليارات دولار، بينما تصل ثروة السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة من 2 ـ 5 مليارات، أما السيد موسى أبو مرزوق فتبلغ ثروته ثلاثة مليارات دولار، علاوة على أساطيل السيارات الفارهة والشقق الفخمة في عواصم عالمية.

 

الحديث عن ثروات القادة الفلسطينيين بهذه الصورة المضخمة ليس جديدا في مصر، فقد قرأنا تحقيقات ومقالات في هذا الخصوص لأقلام معروفة في حينها مثل موسى صبري وأنيس منصور وصلاح قبضايا، صبت كلها في تصعيد الكراهية للشعب الفلسطيني وتحريض الشعب المصري ضده، وبما يبرر زيارة الرئيس محمد أنور السادات للقدس المحتلة ومخاطبة الكنيست، وتوقيع اتفاقات كامب ديفيد بعد ذلك في نسف للإرث القومي المصري الذي بناه وعزز وأسسه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وجعل قضية فلسطين ومواجهة المشروع الإسرائيلي العدواني عنوانه الرئيسي.

 

نفهم، ولا نتفهم مطلقا لجوء الرئيس السادات إلى هذا التحريض الإعلامي كضربة إستباقية لتوفير الغطاء لشق الصف العربي والتفريط بحقوق العرب المشروعة في فلسطين، ولكن لا نفهم لماذا يلجأ الرئيس عبد الفتاح السيسي للأسلوب نفسه، بل ما هو أشرس منه، وفي مثل هذا التوقيت التي تتعرض فيها الأمتين العربية والإسلامية إلى مثل هذا العدوان الدموي الوحشي؟

 

أنا اعرف شخصيا جميع قادة “حماس″ الذين وردت أسماؤهم في هذا التقرير المفبرك، فالسيد هنية ما زال يعيش في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين وفي بيت بسيط ومتواضع جدا، ويعيش حياة متقشفة مثل باقي أهل المخيم، ويمكن أن يتعرض للاغتيال في أي لحظة، أما الدكتور موسى أبو مرزوق فلا يبعد بيته في مخيم “يبنا” عن بيتنا في مخيم أسدود في رفح إلا خمسين مترا، وتوفيت والدته في البيت نفسه ولم تنقل للعلاج في مصر أو غيرها من المرض الذي أقعدها، وقول الصحيفة نفسها انه ذهب إلى أمريكا في التسعينيات، نقلا عن شهادة ضابط إسرائيلي، من اجل الحصول على أموال لتمويل ودعم حركة “حماس″ من شخصيات أمريكية ثرية، فلا يستحق التعليق عليه، لان الدكتور أبو مرزوق كان في حينها معتقلا في احد السجون الإسرائيلية، وكنت أرسل له اشتراكا يوميا في الصحيفة التي كنت أترأس تحريرها في لندن، وعلى تواصل دائم معه.

 

وبقي السيد خالد مشعل الذي قالت الصحيفة انه يملك خمسة مليارات دولار، وأنا شخصيا زرته في مكتبه وبيته في دمشق، واعرف جيدا انه زوّج ابنته من احد كوادر حركة “حماس″ وهو شاب بسيط ينتمي إلى أسرة معدمة من مخيم اليرموك في سورية، وكان حفل الزفاف متواضعا جدا.

 

لو قالت الصحيفة المصرية أن ثروة هؤلاء بالملايين، وهي ليست كذلك حتما، ربما وجدت من يصدقها، ولكن بالمليارات فهذا أبشع أنواع الفبركة ولدينا مثل يقول “كيف عرفتها كذبة فيرد لأنك كبرتها”.

 

من يقف خلف نشر هذا المقال ليس غبيا ويعرف جيدا ماذا يفعل، فعندما يقرأ أشقاؤنا البسطاء المعدمين الذين يعيشون على الكفاف في مصر مثل هذه الأرقام يميل معظمهم إلى تصديقها للأسف، وأنا تعلمت في الجامعات المصرية، واعرف تأثير الإعلام وحملاته على البسطاء، وتابعت كيف نجح هذا الإعلام في تحويل توجه الشعب المصري من المحبة المطلقة للعرب والعروبة إلى الكراهية الحاقدة لهم عندما أراد الرئيس السادات نقل البندقية من الكتف الروسي إلى الكتف الأمريكي، وحرف السياسة المصرية تجاه التطبيع مع إسرائيل ورفع علمها في قلب القاهرة.

 

***

 

سنظل، ورغم جرحنا الغائر من جراء هذه الحملات الإعلامية الظالمة، نثق بالشعب المصري الشقيق ونعتبره عمقا وسندا لنا وللعرب جميعا، فهذا الشعب الذي قدم أكثر من مائة ألف شهيد نصرة للقضية الفلسطينية لا يمكن إلا أن يكون في خندقها، وان حملات التحريض هذه، على شراستها، ستظل محدودة الأثر، ومجرد سحابة عابرة مثل كل سابقاتها، أما الزبد فيذهب هباء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض”.

 

مصر العراقة والتاريخ ونصرة المظلوم والانتصار لقضايا الحق والعدل التي عرفناها وأحببناها لن تتغير في أذهاننا، وسنورث حبها، وعرفاننا بجميلها، لكل أبنائنا وأحفادنا، أما هؤلاء الذين يتطاولون على أشقائهم المحاصرين المجوعين الذين يعيشون تحت القصف وينتظرون الشهادة في أي لحظة، ويقفون في خندق العدوان الإسرائيلي، فلا يسيئون للشعب الفلسطيني بقدر ما يسيئون لمصر والى دينهم وعقيدتهم، وإرث شعبهم وتاريخه المشرف في الانتصار لقضايا الحق والعدل.

 

نحن متيقنون أن شرفاء مصر هم الأغلبية الساحقة، وهؤلاء لا يمكن أن يقبلوا بهذه الإساءات لمصر قبل الشعب الفلسطيني وبهذه الطريقة الهابطة والمستهجنة، إساءات لأناس يقفون في خندق المواجهة لعدو شرس دموي يتآمر على مصر ودورها ومكانتها ونيلها.

 

بعض التعليقات على الموضوع

 

 

Reply

 

o                                                        اخواني جزائري
Jul 26, 2014 @ 06:32:02

 

والله إني اقترح على الفلسطينيين وأنصارهم ان يتوجهوا بطلب الرائفة والنجدة من إسرائيليين معتدلين ذوي ضمائر حية لوقف العدوان عنهم خير لهم من أن يتوجهوا بذلك للعرب خاصة المصريين منهم  والله لسوف يجدون في إسرائيل من هو ارحم من المصريين والعرب أجمعين و يلبي نداءهم و ينجيهم من عدوان إسرائيل وظلم المصريين السيسيين الحاقدين البعيدين كل البعد عن الإنسانية والدين. وتحيى داعش

 

Reply

 

2.                               Jimmy
Jul 25, 2014 @ 18:30:56

 

لنفرض أن هذا الكلام صحيح ، والله أن الطريقة التي تقتل فيها القسام الجنود الصهاينة في هذه المعركة أثمن بكثير من خمس مليار وحتى أثمن من بترول الخليج كله ، الموت للصهاينة والذل والخزي والعار للعرب الأنذال.

 

Reply

 

3.                               احمد البلاصي فلسطين
Jul 25, 2014 @ 18:33:44

 

بكفي مجاملات لمصر …هؤلاء صهاينة العرب شئت أم أبيت وأنا بحكي عن السلطة المصرية ومن شايعها وبالتحديد بحكي عن آخر 45 سنة باستثناء حكم مرسي أما قضية ال 100 ألف فهذه كذبة لان مصر حاربت فقط في 48 من اجل فلسطين أما بقية الحروب فكانت لتحرير سيناء بداء من عدوان 56 (السبب تأميم قناة السويس) إلى نكسة 67 والسبب كان تغير مجرى نهر الأردن إلى 73 لتحرير سيناء فقولي وين حاربوا غير في 48 من اجل فلسطين …وحتى هاي الحرب بسبب تخاذلهم راحت فلسطين … يا ريت لو أعطوا الأسلحة لأهل فلسطين كان ما في شي اسمه إسرائيل هسه

 

Reply

 

4.                               Smaer
Jul 25, 2014 @ 18:35:53

 

مع كل الاحترام لك يا أستاذ عبد الباري ….. بلغ السيل الزبى…هذا النظام الانقلابي الصهيوني يجب أن يفضح …مع أنك تعلم أن قائده الانقلابي ليس سوى دمية لدولة النفط المعروفة …. ولو جاءته تعليمات بالسكوت منها لسكت وأسكت هذه الأبواق الرخيصة التي لا تستحق الوصف بالصهيونية .. لأن الصهيونية ترفض غبائهم

 

 

Reply

 

5.                               freeman
Jul 25, 2014 @ 18:40:35

 

يا أستاذ عبد الباري لا تكلف نفسك وتهدر وقتك في الرد على هؤلاء المتصهينين فهؤلاء مجرد عبيد وخدم وهم عبدة الدرهم الأكيد لن تبقى الأمور مثلما يشتهون ويريدون والتغيير أتي لا محالة لان قذارتهم لاتطاق ولا يمكن أن يتحملها حتى اقرب الناس إليهم أما الرجال الأشاوس الذين دافعت عنهم فأنت مشكور لكن لا أظن أن هناك عاقل يصدق ما يردده هؤلاء الكلاب فالقافلة تسير والمقاومة من نصر إلى نصر والخزي والعار لكلاب الصهاينة ومن والاهم

 

Reply

 

6.                               صالح الاوراسي
Jul 25, 2014 @ 18:44:29

 

تتذكرون أستاذي الكريم الحملة الشرسة التي تعرض لها الشعب الجزائري سنة 2009 والذريعة…مباراة في كرة القدم! تلك الحملة في الفضائيات والصحف المصرية والتي طالت حتى شهداء حرب التحرير…الإعلام المصري في اغلبه ينافق ويداهن نظام الحكم هذه هي طبيعته.

 

Reply

 

7.                               أبو محمد الغامدي
Jul 25, 2014 @ 18:45:26

 

برغم أن بلادي تقف مع حكومة ورئيس مصر بشكل قوي في مواجهة الإخوان ، ولكني اعرف بالتجربة التاريخية الطويلة أن الإعلام المصري ( إذا خاصم فجر ) .
وإذا كان في هذا الفجور من عزاء شخصي لي فهو : إنني كنت أتجادل مع إخوة وأصدقاء وزملاء فلسطينيين كنا نعمل معا في الإمارات في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات – وأغلبهم من غزة – حول مفهومهم للعروبة الذي رضعوه من كتابات هيكل وبرامج احمد سعيد في الستينات ، ويشاء الله أن أعيش حتى أرى تذمّرهم ورفضهم لهذا الفجور .
لا تبتئس أخي ، فغدا يوم جديد ، حافظ على القليل من المبادئ في المقابل ، ولا تهتم بكل هذا الهراء ، فلم يعد الإعلام في مصر ولا سوريا ولا لبنان – بعد أن اختطفته إيران – يمثل مصدرا صالحا لأي معلومة ، بل أقلام للإيجار .. ( والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به ) .

 

Reply

 

o                                                        يعرب
Jul 25, 2014 @ 22:24:47

 

لا تخلط الأمور يا غامدي، كيف تخلط إعلام المتصهين كالجزيرة والعبرية، وإم بي سي، وقنوات الضلال والفتنة والتكفير والطائفية والفتن والإجرام ووصال وصفا وتوابعها والتي تدعم من آل سعود بقناة العالم الإيرانية، والتي تغطي أحداث وجرائم الصهاينة، وكذا المنار المقاومة والميادين الأكثر من رائعة، فعيب عليك يا غامدي تستخدم الأسلوب الطائفي الوهابي المقيت ، وحكومتك تتآمر على القضية الفلسطينية منذ عقود وتتهم المخلصين بالهراء وكلامك كله هراء وتخلط الإعلام المصري والإعلام الخليجي القذر بإعلام المقاومة. رجاء نشر الرد

 

8.                              سمير
Jul 25, 2014 @ 18:49:36

 

وهل استيقظ شيخ الأزهر من سُباته؟

 

أين هو وهل هو مُعتكف في بيته؟ لقد دعم الانقلاب وسكت أثناء قتل المعتصمين في رابعة، فلماذا لا يسكت اليوم عما يجري؟

 

العسكر باتو يكتبون خطب الجمعة وحتى الدعاء المسموح بقوله! من لا يدعم السيسي يُستبدل بشيخ من شيوخ القصر! كل هذا وشيخ الأزهر لا يسعه إلا أن يقول للسيسي: حاضر يا بيه!

 

Reply

 

9.                               محمد العربي
Jul 25, 2014 @ 18:54:46

 

علمتني السنون بأن أي من الناس قد أخذ منحى باتجاه معين إما مع وإما ضد حسب أجندته ومصالحه وثق بأن من يعرفون الحقائق أكثر بكثير ممن هم عكسها والدليل جريدتك انظر كم تزايد أعداد مرتاديها في زمن قياسي لافت لآن الكثير يريد الصحيح والحق. مصر تعيش في أزمة حاليا ولن يصادر حفنة من الإعلاميين تاريخها وانتماءها وعروبتها لا بل تنعكس سلبا تصرفاتهم وحماقاتهم ويزداد كارهوهم يوما بعد يوم وهم كذلك يسيئون لنظام قد يكون استولى على الحكم وفق تحاليل خاطئة ظنا منه إنقاذا . أرجوك لا تكرر ما فحواه بأن مصر هي أم الدنيا وقلبها النابض وقدمت وضحت الخ.. ما فعلته مصر هو واجب انتماءها لعروبتها ودينها وما قامت به إنما هو لحماية مصر بالدرجة الأولى ولن يصادر إعلاميها الحاليون ما قدم أصلاؤها السابقون ونحن أولى بهم من هؤلاء العاربة. وغزة إنما تدافع عن كونها مسلمة عربية فلسطينية ومن يؤمن بأي مما ذكرت سيدعمها ويقف معها وستتنصر لأن الله معها

 

10.                            

 

Reply

 

o                                                        ابو عبد الله
Jul 26, 2014 @ 02:23:05

 

حتى إن قلتها على سبيل التهكم، فهذا صحيح ولكنها ليست السبب الرئيسي فالصهيونية العالمية التي تقف خلف هذه الدولة وتستخدمها كأداة لتحقيق مشاريعها، هي السبب الرئيسي

 

Reply

 

11.                             خليل ابورزق/ الاردن
Jul 25, 2014 @ 18:57:24

 

عشت ردحا طويلا في مصر في الخمسين سنة الماضية و تعلمت ألا أفاجئ من تقلب أكبر الإعلاميين و أكبر الصحف في مصر حسب الأوامر أو حسب الاتجاه الرسمي حتى بدون أوامر وهم يلهثون. إن تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث.. و تعلمت ألا أفاجئ ممن أعدهم عقلاء و مثقفين من فجاجتهم في الهجوم على خصوم النظام. و كان صفوت الشريف يتباهى بما سماه السيادة الإعلامية و معناها أن لا ينفذ للمصريين أي رأي من الخارج و لا أي معارض من الداخل إلا بمقدار. و تعودت أن أصبح يوما و الكل يحييني و يوما آخر و الكل يعاديني لمجرد أن عبد الناصر أو السادات أو مبارك مدح الأردن أو فلسطين أو ذمهما. للأسف الشديد أن الإعلام المصري بشكل عام وسيلة ظلام أو تجهيل و تشويه حقائق أكثر منها إعلاما. و الكثيرون من الإعلاميين المصريين (كما غيرهم) يبررون لأنفسهم أن انتقاد السياسة الرسمية هي نوع من خيانة البلد. ولحسن الحظ أن أعدادا متزايدة من الشباب في مصر باتوا لا يصدقون إعلامهم و لا يثقون به. ولكن الإعلاميين القدامى مازالوا في الواجهة

 

Reply

 

12.                            firas
Jul 25, 2014 @ 19:01:10

 

لما غردت بتغريدة وعلقت على موضوع قذارة الإعلام المصري اتجاه المقاومة قامت الدنيا علينا من بعض الأصدقاء المصريين  تحية لك أستاذ عطوان من سورية الشعب المذبوح على تحليلاتك ومقالاتك يلي دائما فيها بُعد وبتصب في مصلحة الأمة العربية والإسلامية …..

 

Reply

 

13.                            محمد
Jul 25, 2014 @ 19:02:47

 

يجب العمل على نشر وكشف جميع المتورين من الطابور الخامس : الصهاينة الجدد – كتاب العار : وكل الرداحين والردحات

 

Reply

 

14.                            محمد ٦١
Jul 25, 2014 @ 19:05:32

 

لا توقظوا النائمين … قصيدة جديدة للشاعر العربي الكبير الدكتور احمد حسن المقدسي مهداة إلى غزة لا توقظوا النائمين

 

هذه قصيدة جديدة تتناول العدوان الإرهابي الإسرائيلي المدعوم عربيا ً من بعض الدولعلى غزة الحبيبة الصامدة صمود الأساطير ،وتــُــعري هذا الدعم الآثم
هذه تحية متواضعة للأبطال الأسطوريين الصامدين في غزة
المنتصرين رغم انف العملاء المتآمرين عليهم

 

لا تــُـوْقـِـظوهم فالجميع ُ نــيام ُ
ألـجــيـش ُ والــنـّـواب ُ والـحـُـكـّام

 

لا تــُـزعِـجوا حـُـكـّامَـنا مـوتوا بـِـصمْـت ٍ
إن َّ إزعـاج َ المُلـوك ِ حـَـرام ُ

 

مـوتوا ، فــلا مَـلِـك ٌ سَــيرْثيكم ولـن ْ
تبكـيكـــم ُ التـيْـــجان ُ والأقـــــــــــــــــلام ُ

 

أليوم َ يـَـأتــَـلِـف ُ الـــــــشقيق ُ مــــعَ العـــــــدوِّ
ويَــــــــقـتـل ُ الـــــــسَّــبَّـابَة َ الإبـْــــــــــــهـام ُ

 

لا .. لا تــُـصدق ْ كِــذ ْبَهم ودمـوعَهم
فـــمتى تـجود ُ بـِـدمعِـها الأصـنام ُ ؟؟

 

ودماؤكم لــيست تــُساوي فـي المـزاد ِ
بعـــوضة ً ، بـل إنــكم أرقـــام ُ

 

يحْـنــو الغــريب ُ علـــى الغـــريب ِ وعِــندنا
تقـــسوا علـى فـَـــلـَـذاتِها الأرحـــام ُ

 

فالعالــم ُ العــربي ُّ قـــد أضحى كنيـْـــسا ً
للـــيهـود ِ ، يـُــــــــــديْرُه حــــاخام ُ

 

الكــُــل ُّ قـــدَّم َ للـــيهود ِ ولاءه
مـا عــاد َ لا عــرب ٌ ولا إسـلام ُ

 

والعالـم ُ العــربي ُّ هـذا لـــيس َ أكـْــثر َ
مــن ْ سُــخام ٍ يَـــــعْـتـَـلِـيـْه ِ سُــخام ُ

 

لا تبــحـثوا بـِـدِيارهم عـــن عِــزة ٍ
فـمِــن َ الخليج ِ إلـــى المُــحيط ِ حـُـــطام ُ

 

تلك َ البـــلاد ُ حَــــظائر ٌ : حُـــكـَّـامُها
وجيوشـُــها وشــعوبُها أغــنام ُ

 

لـو كان مـِن ْ بين اليهود ِ ” روافِـــض ٌ ”
لَــرَأيْـــت َ حــفلات ِ الجـِـهاد ِ تــُـقام ُ

 

لـو جــــيش ُ إسـرائيل َ ســوري ٌّ
لـَــجُـن َّ جـنونـُهم … واسـْـتــُـنـْفِر َ الإعـلام ُ

 

أبكي علـــــى مِــــصر ٍ وأرثـــــي حالـَــــها
لا مِـصــر ُ فــي مِـــــصر ٍ ولا الأهــــرام ُ

 

هـذي هــــي الأوطـــان ُ حـــين َ يَـسـُـوسـُـها
الزعـــران ُ .. والعُـــملاء ُ .. والأزلام ُ

 

****

 

يا ابن َ القــطاع ِ وأنــت َ سـيِّدنا
وتـاج ُ رؤوسِــنا ، والـحج ُّ والإحْــرام ُ

 

صــبرا ً فإن َّ الكـف َ تـَـهْزم ُ مِـخـْـرزا ً
والعَــصْف ُ فــي أيْــدي الـرجال ِ سِـهام ُ

 

لا تلـْـــتـَـفِـت ْ لنـُــباح ِ مَـن ْ جَـــبُنوا ، فـفـــي
سـاح ِ الــوغى يتــصاغر ُ الأقـــزام ُ

 

لا تــُـلق ِ بالا ً للـذين َ تـَـصَهْـيَـنوا
ونِضالـُهم حــيْن َ الــنضال ِ ، كـلام ُ

 

لا لا تـُـفاوضْــهم ، فأسئلة التفـاوض ِ
في الحـــروب ِ تــدوسُــها الأقــدام ُ

 

مــع َ كـُــــل ِّ صــاروخ ٍ يُــــكبِّر ُ في الســماء ِ
مُــهلـِّلا ً ، تــستيقظ ُ الأحـلام ُ

 

***

 

ما كـان َ رب ُّ الحـرب ِ يـــشوي لحْــمَـكم
لو سـاس َ في تــلك البــلاد ِ كِـــرام ُ

 

فـَـلـْـتـَـذهبوا مـع َ ربـِّـكم لتقاتلوا
مـوتوا بـصمت ٍ ، فالجـُـنود ُ نــيام ُ

 

Reply

 

15.                            الهداففففف
Jul 25, 2014 @ 19:07:48

 

حان الوقت كي يعرف كل العرب حقيقة الإعلام المصري الذي شوّه شهداء الجزائر الأحرار لأجل جلد منفوخ و الآن يريد تشويه المقاومة الشريفة و الله لن تفلحوا

 

المصدر: رأي اليوم - عبد الباري عطوان
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 36 مشاهدة
نشرت فى 26 يوليو 2014 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

282,037