بدء سريان “التهدئة الإنسانية” في قطاع غزة
غزة/علا عطاالله/الأناضول:
بدأ صباح اليوم السبت، سريان التعليق المؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، بين الفصائل الفلسطينية، والجيش الإسرائيلي لمدة 12 ساعة، بناءً على طلب أممي لتمكين توصيل الاحتياجات الإنسانية للسكان.
ودخلت “التهدئة الإنسانية” بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي حيز التنفيذ، الساعة الثامنة (5:00 تغ) من صباح يوم السبت، بعد موافقة الطرفين عليها لمدة 12 ساعة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس″ أعلنت موافقتها على “التهدئة الإنسانية” لمدة 12 ساعة اعتبارا من صباح السبت، مشيرة إلى أن جميع الفصائل وافقت على هذه التهدئة.
وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، في تصريح تلقت الأناضول نسخةً عنه إن هناك “توافق وطني على تهدئة إنسانية بواسطة الأمم المتحدة يوم السبت لمدة 12 ساعة تبدأ من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء”.كما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، التزامه بالتهدئة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة.وشدد الجيش على أن هذه التهدئة لا تعني عودة سكان المناطق التي دعا لإخلائها إلى منازلهم، مشيرا إلى أن قواته سترد بكل قوة، إذا تعرضت لهجوم أو في حال أطلقت صواريخ من القطاع على إسرائيل.وتلقى سكان قطاع غزة اتصالات مسجلة من الجيش الإسرائيلي بعد مرور 8 دقائق على دخول موعد التهدئة الإنسانية، وهذا نصها:” إلى سكان قطاع غزة، جيش الدفاع الإسرائيلي سيوقف إطلاق النار من الساعة الثامنة صباحا، وحتى الساعة الثامنة مساءً، على السكان الذين أخلوا منازلهم عدم العودة حتى إشعار آخر من قبل الجيش، خلال هذه الساعات إذا تم إطلاق النار تجاه دولة إسرائيل من قبل حماس والحركات الإرهابية، فإن جيش الدفاع سيرد بكل القوة إلى الأماكن التي أطلقت منها النار..قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي”.وكثّف الجيش الإسرائيلي من عدوانه قبيل دخول التهدئة الإنسانية حيز التنفيذ، حيث تواصل القصف المدفعي، والبري، والجوي تجاه منازل المواطنين وأراضيهم بشكل مكثف وعنيف.
ومن جانبها، دعت وزارة الداخلية في غزة أهالي القطاع، لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر خلال فترة التهدئة.
وناشدت السكان في تصريح، تلقت الأناضول نسخةً عنه بعدم الاقتراب من الأماكن والمواقع العسكرية التي تعرضت للقصف.
وبالرغم من دخول التهدئة الإنسانية حيز التنفيذ،إلا أن تحليق الطيران الإسرائيلي المكثف في أجواء قطاع غزة، لا يزال مستمرا.
وبدأت طواقم الدفاع المدني والإسعاف في قطاع غزة في انتشال جثث القتلى في المناطق الحدودية التي تحاصرها القوات الإسرائيلية.
كما شرعت طواقم البلديات وشركة الكهرباء في قطاع غزة، وشركة الاتصالات في إصلاح خطوط المياه والكهرباء، والاتصالات المتعطلة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، منذ 20 يوما.ورصد طاقم وكالة الأناضول بدء عودة الحياة لطبيعتها في غزة بعد مرور أكثر من نصف ساعة على دخول موعد التهدئة الإنسانية حيز التنفيذ.
وخرج سكان قطاع غزة، والذين أجبرتهم الحرب على التزام منازلهم، لقضاء حوائجهم .
كما شوهد آلاف النازحين، والذين تقدر مؤسسات حقوقية أعدادهم ب150 ألف نازح، يغادرون مدارس الأونوروا، ويتجهون نحو بيوتهم.وارتفعت أبواق المركبات، بشكل لافت، كما فتحت المحال التجارية أبوابها بعد أن أغلقتها بفعل الغارات الإسرائيلية.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضد القطاع، أطلق عليها اسم “الجرف الصامد”، وتسببت الحرب منذ بدئها وحتى الساعة 6 تغ اليوم السبت في قتل 888 فلسطينياً، وإصابة نحو 5900 آخرين بجراح، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وتسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة والعنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، إلى جانب القتلى والجرحى، بتدمير 1825 وحدة سكنية، وتضرر 22145 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 1560 وحدة سكنية “غير صالحة للسكن”، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
في المقابل، قتل 37 جندياً وضابطًا، و3 مدنيين، وأصيب أكثر من 463 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات “هلع″، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة “حماس″، إنها قتلت 80 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر
ساحة النقاش