الخليل ـ القدس ـ (أ ف ب) – (الاناضول) ـ
استشهد خمسة فلسطينيين الجمعة، اثنان قرب نابلس وثلاثة قرب الخليل، برصاص الجيش الإسرائيلي ومستوطنين خلال موجهات اندلعت أثناء تظاهرات تضامنية مع غزة بعد صلاة الجمعة، كما أصيب 19 فلسطينيا احدهم بجروح خطرة، وفق مصادر أمنية وطبية فلسطينية.
جاء ذلك فيما قال الجيش الإسرائيلي إن أحد جنوده قتل، الجمعة، خلال نشاط عسكري، شمالي قطاع غزة، كما أعلن الجيش إن الجندي أورون شاؤول قتل بمعركة في غزة ومكان جثته مجهول.
وفي بيان له أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول، ذكر الجيش أن الجندي الذي قتل اليوم هو “الرقيب احتياط يائير اشكنازي ، 36 عاماً من مدينة روحفوت، وسط إسرائيل”، من دون أن يذكر بالتحديد المنطقة التي قتل فيها الجندي.
وأشار إلى أنه منذ بداية عملية “الجرف الصامد” في السابع من الشهر الجاري، “قتل 33 جندياً وضابطاً”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن الجندي أورون شاؤول الذي تقول كتائب القسام إنها أسرته، “قتل في معركة بحي الشجاعية (شرقي غزة)”، وأنه “جندي مقتول لا يعرف مكان دفنه”.
الجيش الإسرائيلي أوضح في البيان الذي حصلت الأناضول على نسخة منه أن “لجنة خاصة برئاسة الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي (لم يذكر اسمه) خلصت إلى موت أورون شاؤول في غزة في الـ 20 من الشهر الجاري”.
ولم يوضح بيان الجيش الإسرائيلي الأسس التي استندت إليه اللجنة فيما انتهت إليه، واكتفى بالقول “قبيل اتخاذ القرار تم اخذ كل القضايا الدينية والطبيعة وغيرها من القضايا ذات الصلة بعين الاعتبار”.
وتابع “خلصت اللجنة الى ان الجندي اورون شاؤول هو جندي قتل في الميدان ومكان دفنه مجهول”، وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي “أبلغت عائلته (شاؤول) بقرار اللجنة اليوم الجمعة”.
كانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس″، أعلنت قبل 5 أيام، “أسر” الجندي شاؤول في حي التفاح شرقي غزة، ثم أعلنت إسرائيل بعدها بيومين، إنها “فقدت” شاؤول في القطاع، دون أن تذكر معلومات تفصيلية، قبل أن تعود اليوم وتقول إنه قتل.
واتهم مسؤول امني فلسطيني الجمعة الجيش الإسرائيلي “باستسهال إطلاق الرصاص الحي وقتل الفلسطينيين” مع تصاعد المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
ونظمت مسيرات اثر صلاة الجمعة كذلك في رام الله وبيت لحم استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية إلى يوم غضب تضامنا مع أهالي غزة.
وقالت المصادر أن ثلاثة فلسطينيين قتلوا في بلدة بيت آمر قرب الخليل، وشابين في بلدة حوارة قرب نابلس، عندما أطلق الجيش ومستوطنون النار على شبان أطلقوا عليهم الحجارة خلال مسيرتين نظمتا في البلدتين بعد صلاة الجمعة.
وجرت مسيرة شارك فيها المئات في بلدة بيت آمر قرب الخليل، جنوب الضفة، بعد صلاة الجمعة نشبت خلالها مواجهات مع أفراد الجيش الإسرائيلي الذين قاموا بإطلاق الرصاص باتجاه الشباب، بحسب مراسل فرانس برس.
وأكد مصدر طبي في مستشفى عالية في الخليل مقتل هاشم أبو مرية (46 عاما) وعصام زعاقيق (30 عاما) //اكرر عصام زعاقيق // وعبد الحميد براغيث (39عاما) برصاص إسرائيلي.
وأضاف المصدر “أن 16 مصابا وصلوا إلى مستشفى عالية في الخليل إصابة احدهم خطيرة وإصابة 15 بين متوسطة وخفيفة، من أنحاء مختلفة من محافظة الخليل.”
وفي بلدة حوارة قضاء نابلس، شمال الضفة، نظمت مسيرة بعد الصلاة تضامنا مع غزة اشتبك خلالها الشبان مع الجيش الإسرائيلي.
وقال مصدر امني فلسطيني أن متظاهرين رشقوا سيارة للمستوطنين بالحجارة فأطلق هؤلاء النار عليهم وقتلوا الشاب خالد عزمي عودة (18 عاما).
تدخل الجيش الإسرائيلي حينها وفتح النار على المتظاهرين فقتل طيب عودة (22 عاما)، وأصاب ثلاثة آخرين بجروح.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن امرأة من المستوطنين هي التي أطلقت النار. لكن الجيش اكتفى بالقول أن مستوطنين “متورطين” في إطلاق النار، ردا على سؤال لفرانس برس.”"
وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري “إن الشرطة فتحت تحقيقا مع امرأة مستوطنة من منطقة نابلس تدعي أنها أطلقت النار في الهواء”.
وقال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري لوكالة فرانس برس “هناك تصاعد في التظاهرات لدعم ومساندة أهالي غزة لما يتعرضون له من قتل يومي” بعد مقتل أكثر من 820 فلسطينيا وإصابة أكثر من خمسة ألاف بجروح جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ 8 تموز/يوليو.
وقال الضميري “واضح أن جيش الاحتلال يستسهل الضغط على الزناد ويستسهل قتل الفلسطينيين سواء كانت مظاهرات سلمية أو غير ذلك”.
واتهم الضميري الجيش الإسرائيلي بـ”إطلاق أيادي المستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين”، موضحا بـ”انه يتم تحريضهم من قبل الجيش للقيام بهذه الاعتداءات”.
ووقعت مواجهات عنيفة ليل الخميس الجمعة عند حاجز قلنديا الذي يفصل بين رام الله والقدس، قتل خلاله شاب فلسطيني، وأصيب أكثر من مائة وخمسين فلسطينيا بجروح، غالبيتهم بالرصاص الحي.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية الشعب الفلسطيني” في الأرياف والقرى للتصدي للاحتلال، وندعو مغاوير شعبنا لقطع الطرق الالتفافية ومهاجمة مركبات وحافلات الاحتلال بكل الأشكال المناسبة وتوجيه ضرباتها عبر فرق المقاومة والقوات الضاربة واللجان الشعبية بأوسع أشكال الوحدة”.
واستشهد تسعة فلسطينيين وأصيب المئات في الضفة الغربية خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي ومستوطنين منذ 17 تموز/يوليو عندما بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على قطاع غزة بهدف هدم الأنفاق وتدمير البنية التحتية للفصائل الفلسطينية ووقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وأعلنت المصادر الطبية الفلسطينية استشهاد الشاب خالد عزيمي 18 عاما اثر إصابته برصاص مستوطنة في صدره بعد ظهر اليوم، التي أطلقت النار على المتظاهرين تضامنا مع غزة.
كما واستشهد الشاب طيب محمد أبو شحاذه 22 عاما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواجهات اندلعت بالقرية عقب استشهاد الشاب برصاص المستوطن.
وكان قد أصيب 4 شبان برصاص مستوطنة في حوارة، بينهم الشهيد خالد عزمي.
ساحة النقاش