القبطان أديب يقاضي 30 مسؤولا مغربيا بفرنسا
المساء
العدد :2408 -
في تطور جديد للأزمة التي تعرفها العلاقات المغربية الفرنسية، بعد حادث محاولة اقتحام غرفة الجنرال عبد العزيز بناني داخل المستشفى العسكري فال دوغراس بالعاصمة الفرنسية باريس، من طرف الضابط السابق مصطفى أديب، أقدم هذا الأخير على وضع شكاية ضد 30 مسؤولا مغربيا، بينهم الجنرال الذي يتلقى العلاج.
وأوضح محامي أديب لوكالة الصحافة الفرنسية أنه«سجل دعوى ضد 30 شخصية مغربية مدنية وعسكرية»، ويتهم الضابط السابق، الذي اعتقل أواخر التسعينيات، مسؤولين مغاربة بتعذيبه خلال فترة الاعتقال.
وجاء قرار أديب، بعد قرار السلطات الفرنسية الاستماع إليه بعد شكاية للجنرال عبد العزيز بناني، الذي اتهم أديب بتهديده في رسالة سلمها لأسرته بالمستشفى العسكري حيث يخضع للعلاج.
وفي سياق متصل، خرجت وزارة الخارجية الفرنسية عن صمتها بخصوص قضية الجنرال بناني، حيث قال رومان نادال، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية: «إنه تم فتح تحقيق حول واقعة توجيه رسالة تهديد إلى مسؤول مغربي كبير أثناء فترة علاجه بمستشفى فال دو غراس (العسكرى) بباريس من أحد النشطاء المغاربة».
وأضاف نادال «إن فرنسا ترتبط بعلاقات شراكة استثنائية مع المغرب وتوجت بالزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند العام الماضي إلى المملكة المغربية» ، مشيرا إلى علاقات التعاون المتميزة في شتى المجالات بين باريس والرباط.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية «أن العلاقات القضائية بين البلدين علقت منذ عدة أسابيع، ونعمل على إعادتها إلى طبيعتها بشكل سريع»، مضيفا أن بلاده تؤكد على أن ما حدث في مستشفى فال دو غراس هو حادث فردي.
وذكر أنه من غير الطبيعي أن تتلقى شخصية مغربية كبيرة جاءت إلى فرنسا من أجل العلاج رسائل تهديدية، وأشار إلى أن أسرة المسؤول المغربى تقدمت بشكوى قضائية وأن العدالة الفرنسية ستتخذ الإجراءات اللازمة، ونوه بأن الخارجية الفرنسية طالبت بفتح تحقيق واتخذت إجراءات الحماية اللازمة.
ساحة النقاش