جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عادل قرموطي هبة بريس
أقدم أحد الجنود التابعين لقوات المحافظة على النظام التي أنشئت بعد أحداث اكديم إزيك بجهاز القوات المسلحة الملكية، على إحراق نفسه يوم أمس ﺍﻟﺳﺑﺕ 14 ﺳﺑﺗﻣﺑﺭ ﺍﻟﺟﺎﺭﻱ، وذلك بعدما صب كمية من ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗﻭﻯ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻐﺭﻓﺗﻪ ﺩﺍﺧل الحامية العسكرية المتواﺟﺩة ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎﺭﻑﺍﻟﻣﺩﺧﻝ ﺍﻟﺷﻣﺎﻟﻲ ﻟﻣﺩﻳﻧﺔ ﺍﻟﻌﻳﻭﻥ، حيث ترابط هاته القوات و تتلقى تداريبها.
وفي إتصال هاتفي بمسؤول عسكري أكد لنا على أن الجندي المذكور يعاني من إظطرابات نفسية أدت به إلى حالة من اليأس، غير أن التحقيق الذي أجرته هبة بريس كشف عن حقائق جد خطيرة كانت من وراء وقوع هذا الحادث، بحيث أن أحد الظباط رفض إرجاع مبلغ 3500درهم سبق وأن إقترضه من الجندي، الشيء الذي دفع بهذا الأخير إلى اللجوء إلى المسؤول عن السرية و إلى الدرك الحربي من أجل مساعدته على إسترجاع أمواله، وبعدما طالبوه بإثبات أنه أقرض فعلا الظابط مبلغ 3500درهم تقدم بطلب رخصة "نصف يوم" من أجل الذهاب إلى البنك وإستخلاص ورقة تتبث ما يدعيه.
الجندي عاد متأخر بحوالي ساعة عن المدة المحددة بالرخصة، ما أدى إلى معاقبته بالسجن 15 يوما و جلب له وابلا من السب و الشتم من طرف مجموعة من الظباط، الشيء الذي إعتبره "حكرة" وتحامل عليه من طرف الظباط و الدرك الحربي فتوجه بعد ذلك إلى غرفته و أحرق جسده، ليتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري بالعيون فيما فتحت مصالح الدرك الحربي تحقيقا في النازلة.
ساحة النقاش