سعد الدين العثماني: لا سلام دون إقامة دولة فلسطينية وإخفاق تسوية القضية ”يشكل مصدر قلق عميق للمملكة المغربية”
<!--<!--
الرباط ـ وكالات:
جدد رئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، موقف بلاده من القضية الفلسطينية، ونقلت صحيفة “هسبريس”، مساء السبت، عن العثماني أسفه للإخفاق في تسوية القضية الفلسطينية وإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنّ ذلك ”يشكل مصدر قلق عميق للمملكة المغربية”. وأكد العثماني أنه ”لا سلام عادل ودائم دون أن يتمكن الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، عاصمتها القدس الشريف، والمغرب يرفض رفضا قاطعا جميع الإجراءات الأحادية للسلطات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء في الضفة الغربية أو في القدس الشريف، وهي إجراءات ستعمق التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”. ولفت رئيس الحكومة المغربية إلى أن الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، يشدد على أهمية المحافظة على مدينة القدس، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الإحترام المتبادل والحوار، كما تم التنصيص على ذلك في نداء القدس الذي وقعه بمعية قداسة ألبابا فرنسيس في 30 مارس/آذار 2019 بالرباط. وبشأن الملف الليبي، أوضح العثماني أنّ”أمن المملكة المغربية من أمن ليبيا، الدولة الشقيقة التي نتقاسم معها التاريخ المشترك والمصير”. وأضاف”لا يمكن أن يكون حل الأزمة الليبية إلّا سياسيا، ومن لدن الليبيين أنفسهم، بعيدا عن التدخلات والأجندات الخارجية، وهو ما برهن عليه اجتماع الصخيرات، بمواكبة من المجتمع الدولي”. وأوضح رئيس الحكومة المغربية أنه”انطلاقا من قناعته بذلك، يبقى المغرب ملتزماً بتوفير إطار محايد للحوار بين الأطراف الليبية، وقد احتضن، خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري بمدينة بوزنيقة بالمغرب، لقاءات بين المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، أفرزت اتفاقا شاملا حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية بهدف توحيدها”.
2 تعليقات
جمال مغربYesterday at 9:13 pm
شكرا السيد العثماني هذا ما نريد أن نسمعه منكم أنّه لا سلام ولا تطبيع دون أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كافة وغير ذلك من السياسات والتخطيطات التي هي ظاهرها التنمية الاقتصادية للفلسطينيين ورفاهيتهم وباطنها هو عكس ذلك إذلال الشعب الفلسطيني ونزع عنه كرامته وجعل مصيره مصير الشهداء مثل عرفات فلما قبل بالسلام مع إسرائيل والإعتراف بها وقدم لها تنازلات أكثر من ذلك نسق معها أمنيا عبر تتبع وسجن كل من سوّلت له نفسه مهاجمة إسرائيل أو محاولة قتل أو استهداف رعاياه وبعد كل ما قدمه من تنازلات رأينا كيف حاصرت ملشيات شارون الإرهابية منزل الشهيد عرفات وأذلّته بضربه وتجويعه وشاهدنا كيف أنّ الشخصيات من رؤساء دول ومبعوثين ووسطاء تنكرو له وتخلو عنه كما أنهم لم يعرفوه حتى تمة تصفيته بتسميمه هذا ما وصانا عليه رسولنا الكريم أن ناخد حذرنا من اليهود لأنهم ينكثون بالمعاهدات والإتفاقيات حتى لو كانت في صالحهم لذلك الحل هو الإتحاد بين الإخوة الفلسطينيين في مواجهة هذا العدو إن أراد سلما فأهلا ومرحبا وإن أراد حربا فأهلا وسهلا فلا نصر لظالم ولا حق بدون قوة.
عبد الكريم الشاويYesterday at 8:03 pm
السيد العثماني يعلم جيدا أنه يوجد في خط مباشر بين تل أبيب ومراكش والسياح الإسرائيليين من أكثر سياح المغرب..التبادل التجاري يعتبر الأكبر مقارنة بالدول المطبّعة كمصر والأردن..
التعاون السياسي والعسكري قاسم مشترك منذ ستينات القرن الماضي.وكلنا نعرف من إختطف بن بركة في فرنسا..لمن تحكي زابورك يا سيدي الوزير. نحن في عهد التكنولوجيا الحديثة هناك مواقع إخبارية محايدة تنشر من المطبّع ومن الرافض للتطبيع.. وزير الخارجية المغربي قال لسنا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم ويحق لنا أن نتعاون مع إسرائيل في جميع المجالات..وفعلا التعاون قائم بين البلدين ومنذ عشرات السنين ولكن يزعمون الشعب المغربي بأنّه لا توجد علاقة مع الصهاينة. لأنه فعلا الشعب المغربي رافض للتطبيع.
ساحة النقاش