موسكو تتحدى واشنطن بتعزيز التعاون العسكري مع إيران
<!--<!--
الثلاثاء ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٢:٠٨ بتوقيت غرينتش
تعهدت روسيا بتعزيز التعاون العسكري مع إيران بعد انتهاء حظر السلاح عليها الشهر المقبل، وأكدت أنّ العلاقات بين البلدين لن تتأثر بقرار واشنطن (الفاشل) إعادة فرض الحظر الأممي على طهران.
فقد قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي اليوم الثلاثاء إنه ستفتح في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل أمام روسيا إمكانات إضافية للتعاون العسكري والتقني مع إيران بغض النظر عن "العقوبات الأميركية". وأضاف ريابكوف في تصريحات نقلتها وكالات أنباء روسية أنّ"قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة فرض العقوبات التي كانت تفرضها الأمم المتحدة على إيران لن يؤثر على علاقات موسكو السياسية والاقتصادية مع طهران". وتابع أنّ "بلاده ستتخذ تدابير كي لا تتأثر بالعقوبات الأميركية المحتملة ضد التعاون مع إيران". ومن المقرر أن ينتهي منتصف الشهر المقبل حظر السلاح -الذي كان مفروضا على إيران- بموجب القرار الدولي الذي أقر الإتفاق النووي المبرم عام 2015، وهو ما يعني أنّ الأمم المتحدة ستبدأ بنهاية نفس الشهر تخفيفا تدريجيا للحظر الذي يمنع طهران من شراء طائرات وأسلحة أخرى حديثة.
وكانت الولايات المتحدة فشلت فشلا ذريعا الشهر الماضي في تمرير مشروع قرار يمدد حظر السلاح على إيران، حيث رفضت روسيا والصين المشروع الأميركي، كما امتنعت الأغلبية الساحقة في مجلس الأمن عن التصويت عليه.
وتأتي التصريحات الروسية التي تنطوي على تحد لواشنطن بعد أن قرر الرئيس الأميركي، في خطوة غير قانونية، إعادة فرض الحظر الأممي على إيران رغم تأكيد الأوروبيين، فضلا عن روسيا والصين عدم قانونية خطوته.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال إنّ الحظر الأميركي على إيران ليس جديدا ولن يؤثر كثيرا، مؤكدا أنّ واشنطن بهذه العقوبات لا تتخذ إجراءات ضد بلاده فحسب، بل ضد العالم بأسره. وأكد ظريف في كلمة ألقاها أمس الاثنين بمجلس العلاقات الخارجية الأميركية أن إيران تستحق تعويضات عن انسحاب واشنطن من الإتفاق النووي وإعادة فرضها الحظر عليها.
وتابع أنّ الإتفاق النووي ما زال حيا، مؤكدا رفض بلاده التفاوض بشأنه مجددا.
وكان ترامب انسحب من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018، ومنذ ذلك الحين فرضت إدارته إجراءات حظر مشددة على إيران، ضاربة عرض الحائط جميع الإتفاقات الدولية.
ساحة النقاش