أول تعليق سوري على المبادرة الصينية بخصوص أمن المعلومات
<!--<!--
الأحد ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٥ بتوقيت غرينتش
أعربت سوريا عن دعمها وبقوة"المبادرة العالمية لأمن المعلومات"التي طرحتها جمهورية الصين الشعبية على لسان وزير خارجيتها "وانغ يي".
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان:"إنه في ظل ثورة المعلومات والاقتصاد الرقمي وفي إطار حرص الجمهورية العربية السورية على أمن البيانات وسلاسل الإمداد في العالم ودفع تطور الاقتصاد الرقمي بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورفاهية الشعوب ومكافحة فرض الضغوط والمضايقة على الشركات الاجنبية وممارسة الحمائية الرقمية بحجة الأمن القومي فإن الجمهورية العربية السورية تدعم وبقوة هذه المبادرة". وأضافت"أنّ هذه المبادرة ستعمل على صيانة انفتاح أمن واستقرار سلاسل الإمداد العالمي ورفض تدمير البنية التحتية الجوهرية ورفض إساءة استخدام تكنولوجيا المعلومات للدول الأخرى كسرقة البيانات واختراق البيانات الشخصية وستعمل على تأكيد خيارات الشركات في مكان تخزين البيانات وعدم السماح بالحصول على البيانات من خارج الحدود سواء للشركات أو الأفراد من دون إذن الدولة المستضيفة". وتابعت"إنّ المبادرة الصينية حول أمن المعلومات خطوة إضافية تقوم بها الصين الشعبية نحو عالم تسوده المساواة في الفرص والعدالة والحرية واحترام الدول والأفكار وحمايتها وتستحق دعم كل دول العالم الحريصة على أمن البيانات العالمية وتطوير الاقتصاد الرقمي بما يخدم كل دول العالم وخاصة الدول النامية منها".
وكانت الحكومة الصينية أعلنت أمس السبت إطلاق آلية تسمح لها بالحد من نشاطات الشركات الأجنبية، في إجراء يعتبر بمثابة رد على العقوبات الأميركية على الشركات الصينية وفي طليعتها هواوي. ولم يذكر الإعلان الصادر عن وزارة التجارة الصينية وسط التصعيد الجاري بين بكين وواشنطن، أي شركة أجنبية محددة.
ويتعلق الأمر بصورة عامة بإدراج الشركات على"قائمة كيانات غير موثوقة"، وتعرضها لعقوبات تتراوح بين الغرامات والقيود على أنشطتها واستثماراتها في الصين، وعلى إدخالها موظفين أو تجهيزات إلى البلاد. وأوضحت الوزارة أن هذه القائمة ستضم الشركات التي تقوم بنشاطات "تسيء إلى السيادة الوطنية، للصين وإلى مصالحها على صعيد الأمن والتنمية" أو تنتهك "القواعد الاقتصادية والتجارية المرعية دوليا".
وصدر هذا الإعلان في وقت حظرت الولايات المتحدة اعتبارا من الأحد تنزيل تطبيقي "تيك توك" و"وي تشات"، المملوكين لشركتي "بايتدانس" و"تينسينت" الصينيتين.
واتهمت وزارة التجارة في بيانها واشنطن بممارسة "الترهيب" وتوعدت بأنه "إذا ما استمرت الولايات المتحدة في تحركاتها الأحادية، فستتخذ الصين التدابير الضرورية لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية بشكل حازم". وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين منذ آب/أغسطس حين حدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهلة لتيك توك لبيع عملياتها في الولايات المتحدة، لاتهامها بالتجسس الصناعي لحساب بكين، من دون أن يكشف عن أدلة ملموسة على ذلك. كما أدرجت مجموعة هواوي الصينية للاتصالات على قائمة سوداء أميركية، ما يحرمها من دخول السوق الأميركية ومن الحصول على التكنولوجيات والمكونات الأميركية المهمة لهواتفها، كما تضغط واشنطن على الأوروبيين، لحملهم على إقصاء هواوي مستقبلا من شبكات إنترنت الجيل الخامس (5 جي).
ساحة النقاش