الحرب على سورية - الخارجية السورية: نظام ترامب يمتهن الجريمة للوصول إلى ماربه
<!--<!-- <!--<!--
الخميس ١٧ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش
دمشق (العالم) 2020.09.17 – أكدت الخارجية السورية، أنّ تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول استهداف الرئيس بشار الأسد، تدل على أنّ واشنطن هي نظام قطاع طرق يمتهن الجريمة للوصول إلى مآربه، وأضافت أنّ تصريحات ترامب تبين بوضوح المستوى الذي انحدر إليه التفكير والسلوك السياسي للإدارة الأميركية.
يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بات رئيس عصابة وليس دولة.. وذلك بعد أن كشف أنّه ناقش مع وزير دفاعه السابق جيمس ماتيس، خطة لاغتيال الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2017، لكن ماتيس عارضه. وتفاخر ترامب بهذا الأمر وكأنه إنجاز ينضم إلى سلسلة انجازاته التي جميعها هي خروج عن القانون والاتفاقيات الدولية. وأكدت وزارة الخارجية السورية أن تصريحات ترامب حول استهداف الرئيس بشار الأسد، تدل على أن واشنطن هي نظام قطّاع طرق يمتهن الجريمة للوصول إلى مآربه. وأضافت أن تصريحات ترامب تبيّن بوضوح المستوى الذي انحدر إليه التفكير والسلوك السياسي الأرعن للإدارة الأميركية.
وأوضحت الخارجية أن اعتراف ترامب بمثل هذه الخطوة يؤكد أن الإدارة الأميركية هي دولة مارقة وخارجة عن القانون، وتنتهج نفس أساليب الجماعات الإرهابية بالقتل والتصفيات، دون الأخذ بعين الاعتبار أي ضوابط أو قواعد قانونية أو إنسانية أو أخلاقية في سبيل تحقيق مصالحها في المنطقة. وتؤكد دمشق أن الولايات المتحدة هي شريك أساسي في الحرب والدمار في سورية، فمنذ البداية دعمت الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش باعترافات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، وقامت بنقل الإرهابيين بالحوامات الأميركية من منطقة إلى أخرى، وقصف مواقع الجيش السوري في محافظة دير الزور لتسهل على جماعة داعش الوهابية التقدم في المدينة، وبعد كل هذا قامت بدعم جماعة قسد الإنفصالية ودمرت المدن والبلدات السورية بحجة محاربة الإرهاب، لتكون المشاهد من مدينة الرقة شاهدة على وحشية آلة الحرب الأميركية.
إرهاب الدولة هو سلوك تقليدي ومعتاد في إدارة ترامب والإدارات السابقة خصوصا في استهداف الدول المستقلة والحكومات الشرعية. فالولايات المتحدة متهمة بسلسلة محاولات اغتيال استهدفت الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز، والرئيس الحالي نيكولاس مادورو، كما أنها لم تتوقف إلى اليوم من حياكة المؤامرات ومحاولات لتصفية زعماء في كوبا وكوريا الشمالية وبيلاروسيا وآخرين في إفريقيا جنوب شرق آسيا.
ساحة النقاش