الجهنم الذي فتحته أمريكا وغيرت به مجرى التاريخ وذبحت الملايين
<!--<!--
الجمعة ١١ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٦ بتوقيت غرينتش
في الذكرى 19 لهجمات 11 من أيلول/سبتمبر، ما زال لغز الهجمات التي نفذتها أربع طائرات مدنية على أهداف داخل الولايات المتحدة الأمريكية يثير الكثير من التساؤلات، حول منفذي الهجمات، والمسوغات التي ساقتها الإدارة الأميركية لإطلاق حربها ضد ما تصفه بالإرهاب، ودوافعها الحقيقية لغزو العراق وأفغانستان.
فقد شهد العالم بعد تلك الهجمات سلسلة أحداث سياسية وعسكرية غيرت مجرى تاريخ شعوب بأكملها، وأثارت حروبا وأعمال عنف ذهب ضحيتها ملايين البشر بين قتلى وجرحى ومشردين ومتضررين .ما يثير شكوك من أنّ من نفذ الهجمات قد يكون أجهزة مخابرات كبرى وليس مجرد تنظيمات أو أشخاصا تلقوا تدريبات. بحسب الرواية الرسمية الأميركية، فإن خمسة عشر سعوديا كانوا من بين تسعة عشر شخصا نفذوا الهجمات، إلّا أنّ الإدارة الأميركية ركزت غضبها على تدمير أفغانستان وبعده العراق مرتكبة أبشع الجرائم بحق الشعبين. عائلات ضحايا هجمات سبتمبر رفعوا دعاوى تتهم فيها حكومة الرياض بالتواطؤ في الهجمات، وتطالب بتعويضات.
واكتسبت هذه الدعاوى زخما كبيرا عام الفين وستة عشر عندما أقر الكونغرس قانون جاستا الذي يتيح للأميركيين مقاضاة حكومات أجنبية بتهم الإرهاب.ومع مرور الوقت ورغم محاولات الإداراة الأمريكية التستر، عاد إسم السعودية إلى الواجهة مع تسريب أسماء مسؤولين سعوديين على صلة بمنفذي الهجمات من بينهم بندر بن سلطان السفير السعودي السابق في الولايات المتحدة ومدير موظفيه أحمد القطّان وفهد الثميري المسؤول في وزارة الشؤون الإسلامية. وأصدرت قاضية فدرالية في نيويورك أمرا للحكومة السعودية بتمكين القضاء الأميركي من استجواب أربعة وعشرين مسؤولا حاليا وسابقا بشأن معرفتهم المحتملة بالهجمات.
ومع اقتراب موعد بدء جلسة محاكمة المتهم بالتخطيط للهجمات خالد شيخ محمد وأربعة متهمين آخرين، في محكمة عسكرية بخليج غوانتانامو في كوبا..تتكثف الضغوط على السعودية، ما يجعل الإدارة الأمريكية أمام خيارين، حماية حليفتها من المعركة القضائية، أو الرضوخ لمطلب عائلات الضحايا.
ساحة النقاش