موعد استرجاع إدلب أصبح قريباً جداً؟
<!--<!--
السبت ٠٥ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش
الخبر: في الوقت الذي أعلنت فيه أوساط روسية عن إطلاق مناورة عسكرية مشتركة مع الأتراك في شمال غرب سورية؛ يقال أنّ وزير الخارجية الروسي سيزور سوريا الأسبوع القادم على رأس وفد رفيع المستوى.
إعرابه: بعض المصادر السورية أعلنت أنّ عمليات الجيش السوري في إدلب بدأت أواسط الشهر الماضي، ومما لاشك فيه أنها أشارت إلى أنّ الجانب الروسي توسط من أجل تأجيلها، فتأجلت إلى ثلاثة أشهر، من هنا ووفقا لما أعلنته هذه المصادر فإنّه علينا أن نترقّـب بدئ عمليات الجيش السوري في إدلب خلال الأيام القادمة.
- وفي مثل هذه الظروف فإنه من المتوقع أن تقوم بعض الجماعات الإرهابية في سوريا بتوجيه ضربات قوية للأتراك وأحيانا للروس، لذلك قررت القوات الروسية والتركية إطلاق مناورة مشتركة بالقرب من الأوستراد M4، ومن الطبيعي أن يسبق ذلك ووفقا للوعود التي تم قطعها فإنه لن يسمح للإرهابيين باستعراض عضلاتهم في هذه المنطقة، الأمر الذي لم يتعد الحبر الذي كتب عليه الاتفاق والوعود التي تم إطلاقها بل تجاوز الى أبعد من ذلك.
- إطلاق المناورة المشتركة في محافظة إدلب، تقدم من ناحية ضمانات للحكومة السورية بأن الروس والأتراك جادون في مكافحة الجماعات الإرهابية، وفي نفس الوقت ومن ناحية أخرى فإنها (المناورة) تٌدخل الرعب والخوف في قلوب الجماعات الإرهابية لردعهم عن تكرار القيام بأعمالهم الإجرامية، ولكن مع افتراض انخفاض عمليات الإرهابيين في إدلب، فإن دور الجماعات الإرهابية المدعومة من قبل تركيا لن تكون في منأى عن أعين السوريين.
- ولكن علينا التريث لمعرفة إلى أي حد ستؤخر هذه الإجراءات، العملية العسكرية في تطهير إدلب التي وعدوا بها السوريون؟ إلّا أنّه من المؤكد أنّ الشعب السوري وحكومته غير مستعدين للتراجع عن القضاء على المعتدين والمحتلين لأراضيهم، ومما لاشك فيه أنّ زيارة لافروف لسورية بعد 8 سنوات لا يمكن أن تكون عادية، خاصة في ظروف أجواء كرونا الاستثنائية، ولكن السؤال الذي ينبغي الإجابة عليه بعد قيام لافروف بزيارة سورية والنتائج التي تترتب عليها، هو، هل ستبدأ عمليات تطهير إدلب في الأيام والأسابيع القادمة؟
ساحة النقاش