هل تمهد تركيا لعدوان جديد على سوريا؟
<!--<!--
السبت ٠٥ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٣٩ بتوقيت غرينتش
أدخلت القوات التركية رتلا من الشاحنات المحملة بالأسلحة إلى بلدة رأس العين السورية استعدادا لشن عدوان على مدينة الدرباسية وبلدة أبو راسين بريف الحسكة.
استمرارا لتدخلاتها في الشأن السوري دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية جديدة وأدخلت رتلا من الشاحنات المحمّلة بالأسلحة إلى بلدة رأس العين السورية استعداداً لشن عدوان وشيك. وذكرتْ مصادر محلية سورية أنّ رتل آليات عسكرية وشاحنات محملة بأسلحة وذخيرة ومعدات لوجيستية دخلت من بوابة رأس العين الحدودية وأشارت المصادر إلى أنّ الرتل التركي اتجه إلى قرى باب الخير والداوودية وسط أنباء عن نية قوات القوات التركية "شن عدوان على مدينة الدرباسية وناحية أبو راسين" بريف الحسكة الشمالي. واشارت المصادر إلى أن خطوط التماس بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات الجيش السوري وقوات الجيش التركي وميليشاته تشهد حالة هدوء يشوبها الحذر.
ومنذ بدء الاعتداءات التركية على الأراضي السورية قامت أنقرة بإدخال عشرات الآليات المحملة بالأسلحة والمعدات اللوجستية لتعزيز قواعدها اللاشرعية ودعم مرتزقتها من التنظيمات الإرهابية التي تقوم بتنفيذ عمليات ضد الأهالي وتدمير البنى التحتية.
وينتشر الجيش التركي منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي بمنطقة واسعة شمال شرق سورية جراء عملية اطلق عليها "نبع السلام" التي شنها مدعوما بملبيشيات موالية لها ضد ما يسمى بـ"وحدات الحماية الكردية".
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الموالية للجيش التركي في شمال سورية مزيدا من حوادث الفلتان الأمني وذلك رغم توصل تركيا نهاية العام الماضي إلى اتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة وروسيا في الشهر ذاته، نص الأول على سحب الوحدات الكردية من منطقة عملية "نبع السلام"، والثاني على إبعاد المقاتلين الأكراد عن الحدود السورية التركية إلى عمق ثلاثين كيلومترا جنوبا مع انتشار قوات روسية وسورية.
ساحة النقاش