إيران..منجزاتنا الدفاعية تهزم الضغوط الأميركية القصوى
<!--<!--
الخميس ٢٠ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٣:١٣ بتوقيت غرينتش
تواصل الجمهورية الإسلامية مسيرة تطوير منجزاتها الدفاعية محققة إبداعات جديدة تعزز من القدرات العسكرية المطلوبة لحماية الأمن القومي والدفاع عن سيادة الوطن ومكاسب الثورة الإسلامية المباركة.
العالم - ايران*حميد حلمي البغدادي
فقد أعلن وزير الدفاع العميد أمير حاتمي عن إزاحة الستار عن منتجات جديدة من الصناعات الدفاعية تشتمل على إنتاج محرك (أوج) لطائرة من طراز (كوثر) وذلك بمناسبة أسبوع الحكومة ويوم الصناعات الدفاعية المزمع الاحتفال به ابتداء من يوم غد الجمعة قائلا: أنّ الوزارة ستقدم للشعب منتجاتها الجديدة أيضا المتعلقة بتطوير الطائرات المسيرة (بدون طيار) ذات الأهمية الكبرى واللّازمة للقيام بمختلف المهام العسكرية للقوات المسلحة إضافة إلى تقديم إنجازين صاروخيين جديدين.
ويرى المراقبون والخبراء الاستراتيجيون في المنطقة أنّ إعلان إيران بين فترة وأخرى عن سلسلة من المنتجات العسكرية الدفاعية يبعث برسائل واضحة إلى أعدائها الخارجيين مفادها أنّ الجمهورية الإسلامية لا يمكن أن تتراجع أو تهتز نتيجة للضغوط الأميركية القصوى الساعية إلى إجبار طهران على التفاوض مع حكام البيت الابيض أو إرغامها على القبول بالتحركات العسكرية الأميركية في منطقة غرب آسيا أو القبول بالتطبيع الخليجي مع العدو الصهيوني.
في هذا المجال أكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني أمس أمام الوزراء أنّه يعاهد الشعب الإيراني على الثبات في الميدان وبكل قوة مهما كانت مؤامرات الأعداء.
وأشار السيد رئيس الجمهورية إلى إخفاق مؤامرة أميركا في تمرير مشروع قرار تمديد الحظر التسليحي قائلا: إنّ أميركا باتت معزولة وأنّ الشعب الإيراني قد انتصر وأنّ حنكة الجمهورية الإسلامية جعل مجلس الأمن الدولي يقف ضد المواقف الأميركية وهو ما لم يحدث طوال تاريخ الأمم المتحدة.
من الواضح أنّ الولايات المتحدة ومن يسير معها في خط التلاعب بالقرارات الأممية وفي زعزعة الأمن والسلام الدوليين، كشفت عجزها أمام العالم الذي صار ينظر باحترام وإكبار إلى ثبات الجمهورية الإسلامية في مواجهة السلوكيات والتحركات الأميركية في المنطقة ولاسيما إقدامها على دك قاعدة عين الأسد بصواريخ إيرانية الصنع مائة بالمئة، إضافة إلى نجاحها في التحكم بطائرات أميركية تجسسية مسيرة وتحطيمها أو إنزالها سليمة فوق أراضيها وسط ذهول صناع القرار الإستراتيجيين في واشنطن حيال تطور القدرات الدفاعية الإيرانية في القطاع العسكري والأمني .
ثمة شيء واضح في هذا الإتجاه وهو أنّ التاريخ لا يمكن أن يعود إلى الوراء، فإيران اليوم ليست هي قبل أربعين عاما، كما أنّ طبيعة التطورات والمتغيرات الحاصلة في المنطقة لا تسمح بأي ضعف أو تراخ أمام ما يجري في إطار الإستراتيجية الصهيوأميركية التي تهدد جميع الدول الإسلامية والعربية في غرب آسيا.
وعلى هذا الأساس ستبادر الجمهورية الإسلامية إلى إطلاق خمسة أقمار صناعية بداية العام القادم 2021 إلى الفضاء في ضوء المتطلبات العلمية والتقنية والعسكرية وهذا ما أعلنه وزير الاتصالات والمعلوماية الإيراني السيد محمد جواد آذري جهرمي موضحا أنّ هذا الإجراء سينجز بالتعاون مع وزارة الدفاع مضيفا أيضا أنّ علمائنا سيدشنون حاسوبا إيرانيا عملاقا يصنف من بين 500 حاسوب هي الأفضل في العالم، وأنّ استخدامه مهم جدا لمعالجة المعلومات في مجال تعزيز الذكاء الإصطناعي وتطوير البنى التحتية في البلاد.
لاشك في أنّ الصناعات الدفاعية قطعت أشواطاً متقدمة جداً في الجمهورية الإسلامية، وهي وكما قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأدميرال علي شمخاني : من أهم ثمار الثورة الإسلامية كما أنّها رمز للإدارة الجهادية وروح المقاومة الوثابة في البلاد.
ساحة النقاش