مقتل عميد وعقيد بحرس الحدود العراقي بقصف لمسيرات شمال اربيل
<!--<!--
الثلاثاء ١١ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٢:٤٩ بتوقيت غرينتش
أعلن مصدر أمني عراقي اليوم الثلاثاء، أنّ طائرة مسيّرة قامت باستهداف اجتماع ضم عدداً من مسؤولي حرس الحدود العراقي وحزب العمال الكردستاني شمال محافظة أربيل شمالي العراق.
من جهته، أعلن موقع شبكة "رووداو"، أن الاجتماع عقد في منطقة برادوست الحدودية مع تركيا، التابعة لمحافظة أربيل، ولم يعرف لحد الآن عدد الخسائر الناجمة عن القصف بواسطة الطائرة المسيرة. بدوره ذكر مدير ناحية سيدكان إحسان الجلبي لشبكة رووداو الإعلامية أنّ القصف أسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم عميد وعقيد من قوات حرس الحدود العراقي.
ودشنت تركيا منذ 14 حزيران 2020، عملية عسكرية تستهدف مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وتقول تركيا إنّ العملية هي رد على تصاعد وتيرة العمليات المسلحة التي تستهدف مواقع الجيش التركي على حدودها مع العراق.
وتجري العملية العسكرية التركية التي تستهدف مواقع حزب العمال الكردستاني في منطقة كردستان العراق بمشاركة طائرات إف 16 الحربية، التي قامت في 15 حزيران المنصرم بقصف مناطق سنجار، قرة جوخ، قنديل، الزاب، آفاشين، باسيان، مخمور، وخواكورك في إقليم كوردستان.
وأدّى قصف نفذه الطيران التركي، في منطقتي شيلادزي وكاني ماسي في دهوك إلى استشهاد خمسة مواطنين، في حين تقول تركيا إنها قتلت ثلاثة من مسلحي حزب العمال الكردستاني.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية يوم الخميس (18 حزيران 2020) أن قواتها أصابت أكثر من 500 هدف تابع لحزب العمال الكوردستاني في منطقة حفتنين خلال العملية التي أطلقت عليها تركيا "مخلب النمر".
وأثارت العملية التركية ردود فعل واسعة، حيث استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد مرتين، وكان آخرها في 17 حزيران الجاري حينما بدأت تركيا هجوماً برياً في منطقة هفتانين القريبة من قضاءاين زاخو وآميدي (العمادية)، ضد حزب العمال الكوردستاني، وأدّى الهجوم البري والجوي إلى فقدان 6 مواطنين في إقليم كوردستان حياتهم، أحدهم في إحدى قرى ناحية سيدكان في قضاء سوران بمحافظة أربيل في 16 حزيران والخمسة الآخرين في قرية في شيلادزي بقضاء آميدي (العمادية) في دهوك.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية العراقية، أصدرته يوم الخميس 18 حزيران 2020، فإنها استدعت السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز للمرة الثانية، وسلمته مذكرة احتجاج شديد اللهجة، تتضمن وقف الهجمات بأقرب وقت وسحب قواتها من العراق.
ويأتي استدعاء يلدز بعد إعلان وزارة الدفاع التركية، إطلاق قوات كوماندوز، عملية برية باسم "مخلب النمر" في منطقة هفتنين في منطقة كردستان ضد حزب العمال الكردستاني.
ولا تزال العمليات التركية مستمرة داخل أراضي منطقة كردستان، حيث يقصف الجيش التركي المناطق الحدودية.
كما أعلن الناطق باسم وزارة شؤون البيشمركة أن الجيش التركي توغل في أراضي إلى منطقة كردستان مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومتراً، وأن إيران توغلت إلى عمق عشر كيلومترات، وأنشأتا قواعد عسكرية، وقد تم إبلاغ الحكومة الاتحادية العراقية بانتهاك حدود وأراضي إقليم كوردستان.
ومنذ بداية القتال بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي داخل أراضي كوردستان العراق، تم إخلاء 519 قرية، منها 363 في محافظة دهوك و118 في محافظة أربيل و40 قرية في محافظة السليمانية.
ساحة النقاش