بشهادة الإمريكيين.. إبن سلمان طاغية لا يرحم يترأس فِرق موت
<!--<!--
يبدو أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعتبر الدعم أللّامحدود الذي تلقاه من الرئيس الامريكي دونالد ترامب، من أجل التملص من عواقب جريمة تصفية الصحفي السعودي عدنان خاشقجي المروعة، ضوءا أخضر ليفعل ما يشاء داخل السعودية وخارجها ضد كل من يشك بولائه له من داخل أسرة آل سعود وخارجها.
بعد فترة قصيرة جدا من قتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول وتقطيع أوصاله وتذويبها وحرقها، والتي هزت الضمير العالمي إلّا ضمير ترامب الذي نجح ابن سلمان في تخديره بأكثر من نصف ترليون دولار، أرسل الأمير الغر فريقا، يشرف عليه بدر العساكر وسعود القحطاني وأحمد العسيري، وكلهم من كبار مساعدي بن سلمان، لاغتيال سعد الجبري، مسؤول مخابرات سعودي سابق، في كندا، بنفس الطريقة التي تم فيها تصفية خاشقجي.
اللافت ان الفريق المشرف على فريق اغتيال الجبري هو نفسه الذي أشرف على فريق اغتيال خاشفجي، واللافت أيضا أنّ الجبري كان قد وضع على لائحة القتل قبل خاشقجي، حيث أرسل ابن سلمان فريقا لاغتياله، خلال إقامته في مدينة بوسطن الأميركية عام 2017، إلّا أنّه أفلت منهم. محاولات ابن سلمان نشر عملاء سريين له في أوروبا وأمريكا والعالم لتعقب معارضيه وتصفيتهم بطريقة بدائية وحشية، أثارت حفيظة حتى الأمريكيين، الحلفاء الأقرب لبن سلمان، حيث كتبت صحيفة "واشنطن بوست" في مقال افتتاحي تحت عنوان "ولي عهد فرق الموت السعودي"، تقول:" أن قضية خاشقجي هي قضية خداع وقتل مع الإفلات من العقاب، فلم يعثر على جثة خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول على أيدي عناصر مقربة من محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن الفصل الجديد الذي يأتي الآن تقشعر له الأبدان من الغدر السعودي، الذي يجب أن يُذكر الجميع مرة أخرى بأن المملكة يقودها طاغية لا يرحم"..
واختمت الصحيفة بأنه :"في حال ثبتت مزاعم دعوى الجبري، الذي رفع دعوى قضائية بواشنطن ضد محمد بن سلمان، يتهمه فيها بأنه أرسل فريقا لاغتياله في أميركا وكندا سعيا وراء تسجيلات مهمة، فإنها تُعزز الخلاصة بأن المملكة العربية السعودية يقودها وليُّ عهد يترأس فِرق موت، ويواصل التنصل من المحاسبة على جريمة القتل".
المعروف ان الجبري كان مستشارا لولي العهد السابق محمد بن نايف، وقد هرب من السعودية بعد عزل ابن نايف من قبل الملك سلمان من ولاية العهد، ومنذ ذلك الحين يتنقل من بلد الى آخر هربا من فرق الموت التي يرسلها ابن سلمان لتصفيته، بذريعة أنّه يمتلك أسرارا خطيرة تخص أسرة آل سعود.
ساحة النقاش