انفجار بيروت .. هيروشيما الحنطة!
<!--<!--
الخميس ٠٦ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٣:٠٠ بتوقيت غرينتش
الشكوك تحوم حول انفجار بيروت غير المسبوق فهو لا يختلف عن السلوكيات الأميركية والإسرائيلية في السنوات الأخيرة بل ينسجم معها.
العالم - مقالات وتحليلات* محسن رضائي .. أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران.
القضية تعود إلى مسألتين مهمتين، الأولى هي استبدال الحرب العسكرية بالاقتصادية، والثانية استبدال المعيشة بالقنابل الذرية، لذلك يمكن إطلاق اسم هيروشيما المعيشة أو الحنطة على السياسة الأميركية والإسرائيلية، حيث أنّ الأكثر استهدافا في حادث بيروت والاحداث المشابهة هو معيشة الناس وعناصر قوتها، وذلك للأسباب التالية:
1-- سياسة ترامب تختلف عن أسلافه ومن بينهم بوش وريغان، فبدل الحرب العسكرية يستخدم أداة الحرب الاقتصادية، وقد استخدم التعرفة الجمركية ضد الصين وأوروبا، والحظر ضد إيران وروسيا، ووصل ترامب إلى قناعة أنّ القنبلة الذرية والأدوات العسكرية فقدت تأثيرها، لذلك لجأ إلى استخدام الحرب الاقتصادية.
2-- ما أسفر عنه انفجار بيروت يشبه إلى حد كبير ما أسفرت عنه سائر الإجراءات الأميركية ضد لبنان ومن بين نتائج الإجراءات الأميركية انخفاض قيمة الليرة اللبنانية خلال الشهور الأخيرة، فقد بقي سعر الدولار أمام العملة اللبنانية لعدة سنوات ألف و500 ليرة، ولكنه منذ خمسة أشهر بدأت قيمة الليرة اللبنانية تنخفض أمام الدولار حتى بلغت في الآونة الأخيرة الى 9 آلاف ليرة للدولار، كما أنّ القوة الشرائية للبنانيين انخفضت الى أدنى المستويات، وتعرضت معيشة الناس لضغط شديد.
في انفجار بيروت تعرضت معيشة اللبنانيين، أي احتياطي الحنطة والمواد الغذائية الى أضرار فادحة.
ساحة النقاش