بعد إعتقال زعيم مجموعة إرهابية خطيرة الأمن الإيراني يقطع أيادي أمريكا و"إسرائيل" والسعودية
<!--<!--
عندما يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإشعال الداخل الإيراني، وعندما يهدد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بالإضرار بالبرنامج النووي الإيراني، وعندما يهدد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بنقل الحرب إلى الداخل الإيراني، فهم ينطلقون من هذه التهديدات اعتمادا على أياد لهم خارج إيران تعمل على زعزعة الأمن والإستقرار في البلد الوحيد في منطقة الشرق الأوسط، الذي أفسد عليهم مؤامراتهم ومخططاتهم الرامية لتفتيت دول المنطقة وشرذمة شعوبها خدمة للمشروع الصهيوني.
الأمن الإيراني كان ومازال بالمرصاد لتلك الأيادي القذرة التي رضيت أن تكون في خدمة هذا الثلاثي المشؤوم من أجل حفنة من الدولارات النفطية، فحّصن بذلك الجمهورية الإسلامية في إيران وجعلها أكثر دول المنطقة أمنا، رغم كل المتربصين بها من أعداء وحاقدين.
اليوم قطع الأمن الايراني يدا إرهابية خطيرة، كانت تعيش في كنف أمريكا، التي تدعي زورا قيادتها "للعالم الحر" ودفاعها عن الشعوب ومحاربتها للإرهاب، بينما تحتضن أفعى لا تنفكّ تبث سمومها في الداخل الإيراني عبر مجموعة من الإرهابيين، لا يتوانون عن تفجير دور العبادة والمراقد والسدود وقتل الأبرياء، من أجل زرع اليأس والإحباط والفوضى بين أبناء الشعب الإيراني.
اليوم سقط الإرهابي المدعو "جمشيد شارمهد" زعيم زمرة "تندر" الإرهابية التي تتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقرا لها، في قبضة قوات الأمن الإيرانية المقتدرة، في إطار عمليات أمنية في غاية التعقيد.
الإرهابي "جمشيد شارمهد" الذي كان يدير العمليات الإرهابية المسلحة والتخريبية في إيران انطلاقا من أمريكا، قام قبل 12 عاما بتخطيط وتوجيه عملية تفجير حسينية "سيد الشهداء (ع)" في شيراز والتي استشهد خلالها 14 شخصا وأصيب 215 آخرون من المواطنين المشاركين في مراسم العزاء الحسيني.
وكانت زمرة "تندر" الارهابية تعتزم خلال الأعوام الأخيرة تنفيذ عدة عمليات تخريبية كبيرة من ضمنها تفجير سد سيوند في شيراز، وتفجير قنابل سيانور في معرض طهران للكتاب، وتفجير مرقد الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه، وقد تم إحباط جميع هذه العمليات في ظل يقظة كوادر وزارة الأمن الإيرانية.
هذه ليست أول يد إرهابية عملت في خدمة الثلاثي المشؤوم، أمريكا و"إسرائيل" والسعودية، ضد الشعب الإيراني، يقطعها الأمن الإيراني في إطار عمليات أمنية معقدة، ولن تكون الأخيرة، مادام هذا الثلاثي المشؤوم يرى في الجمهورية الإسلامية في إيران خطرا يهدد مصالحه غير المشروعة في المنطقة، فقبل ذلك وفي عمليات مشابهة قطعت قوات الأمن الإيرانية عام 2010 يد إرهابية أخرى متمثلة بالإرهابي عبدالملك ريغي في زعيم ما يسمى بزمرة "جند الله" الإرهابية التي ازهقت أرواح العشرات من الموطنين الإيرانيين في عمليات تفجير واغتيالات وذبح على الطريقة "الداعشية"، كما نجحت قوات الأمن الإيرانية بقطع يد أخرى للثلاثي المشؤوم، كانت تعمل على إثارة القلاقل والاضطرابات والمشاركة في الفتنة التي عقبت الانتخابات الرئاسية عام 2009 والمتثلة بالمدعو روح الله زم.
اعتقال عملاء أمريكا و"اسرائيل" والسعودية، شارمهد وريغي وزم، في إطار عمليات أمنية معقدة في الخارج من قبل قوات الأمن الإيرانية ونقلهم إلى إيران وتقديمهم للمحاكمة، هو رسائل لترامب ونتنياهو وابن سلمان، مفادها ألّا يعولوا كثيرا على هؤلاء المرتزقة لإثارة الاضطرابات في إيران، وأنّ يد الأمن الإيرانية قوية وطويلة، وستصل عاجلا أم آجلا إلى جميع أياديهم وستقطعها الواحدة تلو الأخرى، حتى تطهر إيران منهم وإلى الأبد.
ساحة النقاش