إيران تحدد مكان خروج المقاتلات الأمريكية التي اعترضت طائرتها المدنية بهدف خداع الدفاعات الجوية السورية وإسقاطها
<!--<!--
طهران ـ وكالات:
أعلنت السلطات الإيرانية، عن “تحديد القاعدة التي استخدمتها المقاتلات الأمريكية لاعتراض الطائرة المدنية الإيرانية في المجال الجوي السوري مساء الخميس الماضي”. وقال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبداللهيان، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني،“لقد كشفت السلطات الإيرانية عن أكثر من 90٪ من تفاصيل هذا الحادث، بما في ذلك القاعدة التي انطلقت منها المقاتلات الأمريكية”.
وحول الموقف الإسرائيلي من الحادث، قال عبد اللهيان:“يحاول الصهاينة القيام بأعمال استفزازية من جهة، ومن جهة أخرى إنكار دورهم، مضيفا أنّ“الصهاينة يعيشون حاليا في وضع هش”. وتابع قائلا:“أنكر الكيان الصهيوني على الفور تهديد الطائرة المدنية الإيرانية من موقع الخوف، لذا فإن الكيان الصهيوني ليس بالمستوى الذي يشكل تهديدا للجمهورية الإسلامية الإيرانية”. وأضاف المسؤول الإيراني أنه“بموجب قوانين الملاحة الجوية في اتفاقية شيكاغو ومنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، فإنه ليس للطائرات الحربية الحق في اعتراض الرحلات الجوية المدنية”.
وحول الإجراءات القانونية والسياسية التي اتخذتها إيران بشأن التهديد العسكري الأمريكي لطائرة الركاب الإيرانية، قال عبد اللهيان: “من الناحية القانونية، قدم السفير الإيراني بالأمم المتحدة في نيويورك في تلك الليلة احتجاجا رسميا، واستدعت سفير سويسرا بصفتها راعية المصالح الأمريكية في إيران، وتم اتخاذ الإجراءات الأولية ومن الممكن أيضا بالنسبة لإيران الرجوع إلى الآليات القانونية على الصعيد الدولي”. وأشار إلى أن “هذا الحادث لم يكن حادثا عاديا، وقال إنّ “هناك تحليلات مختلفة حول هذا الحادث، وأحد هذه التحليلات هو لخداع الدفاعات الجوية السورية وإسقاط الطائرة المدنية الإيرانية”.
وكانت وسائل إعلام رسمية في إيران قالت أنّ مقاتلة أمريكية على الأقل اقتربت على نحو خطير من طائرة ركاب إيرانية في المجال الجوي السوري، وأعلنت الممثلية الإيرانية في منظمة الأمم المتحدة بأنها ستقدم رسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي، بعد التهديد والتعرض لطائرة الركاب الإيرانية المدنية من قبل مقاتلة أمريكية في الأجواء السورية، فيما أقرت الولايات المتحدة بأن إحدى مقاتلاتها اقتربت من الطائرة الإيرانية، لكنها أكدت أنها كانت على “مسافة آمنة”.
ساحة النقاش