السفير السوري بلبنان للعالم..اعتداءات الإسرائيليين والأمريكيين على سوريا تفضح ارتباكهم
<!--<!--
السبت ٢٥ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٩:٣٤ بتوقيت غرينتش
أكّد السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لها سجل طويل حافل بانتهاكات القوانين الدولية ضد دول مستقلة لا تخضع لشروطها، مشيراً إلى أن المضايقة الأمريكية لطائرة الركاب الإيرانية بالأجواء السورية ليست الحدث الأول من نوعه نظراً لحجم تجاوزاتها على الشرعية الدولية وكرامة الدول.
وقال السفير عبد الكريم في حوار مع قناة العالم: أنّ الترهيب والتشويش متوقع دائماً من سلوكيات الإدارة الأمريكية، مؤكداً أنّ سوريا لم تثق يوماً بالسياسة الأمريكية لا قديماً ولا حديثاً ولا تتعامل معها أبداً.
وأوضح السفير السوري، أنّ جرائم الإدارة الأمريكية ومخابراتها ترتد عليها دوماً وما جريمة اغتيال القائد الفريق قاسم سليمان ما هي إلّا مخالفة واضحة للقانون الدولي وانتهاك السيادة العراقية، وترهيب المدنيين كما حصل مع طائرة الركاب الإيرانية.
واعتبر الاستهداف الأمريكي والإسرائيلي المتكرر للمواقع والرادات السورية إنما تعكس حالة التوتر التي يعيشها القادة الأمريكيين، مشدداً على أنّ الأمريكان والإسرائيليين كان يتحججون باعتداءاتهم ضد سوريا بمسميات من أنهم استهدفوا مواقع إيرانية.
وعدّ السفير السوري القرصنة الأمريكية الأخيرة باللعبة القذرة وتحمل في طياتها ارتباكاً أمريكياً نظراً لاستهدافهم طائرة مدنية رغم أنهم لم يضربوها ولكن كانت حجتهم أنّ المقصود أن يخدع وسائل الدفاع السورية لتطلق باتجاه الطيران المعادي فتصيب الطائرة المدنية الإيرانية.
هذا وكانت مقاتلات أمريكية اعترضت يوم الجمعة طائرة مدنية تابعة لشرکة ماهان الإيرانية في الأجواء السورية.
وأدی اعتراض الطائرة الايرانية إلی إصابة عدد من الرکاب جراء التغيير السريع الذي طرأ علی وضعية الطائرة. ويؤکد الخبراء أنّ الهدف من هذا الاعتراض، هو نيتهم في تنفيذ "عملية سوتر"، ويبدو أن المقاتلات الأمريكية، فعلت ذلك عن عمد من أجل إسقاطها عن خطأ من قبل الدفاع الجوي السوري؛ مثلما فعلت المقاتلات الإسرائيلية مع طائرة روسية من طراز إیلیوشین 20.
ويعتبر سلوك الطائرات المقاتلة فيما يتعلق بالطائرة 1152 في سماء بلد ثالث انتهاكاً واضحاً لأمن الطيران وانتهاكاً لمبدأ حرية طيران الطائرات المدنية بموجب اتفاقية شيكاغو لعام 1944.
ساحة النقاش