http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

ماذا أرادت المقاتلات الأمريكية من الطائرة الإيرانية؟

<!--<!--

الجمعة ٢٤ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

في خطوة لا تترجم ولا تفسر سوى بعبارة الإرهاب الجوي، اعترضت مقاتلات أميركية طائرة ركاب مدنية إيرانية في الأجواء السورية وروعت ركابها المدنيين وعرضت حياتهم للخطر، إرهاب يستحق أقصى درجات الاهتمام باعتبارها قضية إرهاب دولي صارخة، وترقى إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية.

العالم - كشكول

في مساء أمس الخميس تعرضت طائرة ركاب مدنية إيرانية تابعة لشركة "ماهان" متجهة إلى لبنان لمضايقة مقاتلتين أمريكيتين في منطقة "التنف" بالأجواء السورية، وبحسب شهود عيان ممن كانوا على متن الطائرة أكدوا أن المقاتلتين اقتربتا من الطائرة لدرجة كبيرة ما اضطر قائد الطائرة الى خفض مستوى التحليق بشكل سريع ما أدّى إلى إصابة عدد من الركاب بجروح وحالة من الهلع والخوف الشديدين.

لم يكن في جعبة الإدارة الأمريكية للتغطية على إرهابها بحق المدنيين، سوى أنها ادعت على لسان مسؤولها في تصريح لوكالة "رويترز"، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أنّ مقاتلة أميركية واحدة من طراز "إف-15" دخلت مجال رؤية طائرة الركاب الإيرانية، ولكنها ظلت على مسافة آمنة. وتبعه تصريح وصف بالمثير للسخرية قالت القيادة الأميركية الوسطى أنّ المقاتلة اعترضت طائرة ركاب إيرانية في الأجواء السورية للتأكد من هويتها، ولضمان أمن وسلامة قوات التحالف في قاعدة التنف، وأنها أعادت فتح الطريق للطائرة الإيرانية بعد الاعتراض، الذي وصفته بالمهني، وتم وفق المعايير الدولية المتبعة.

مهني ووفق المعايير الصهيونية أخطأت القيادة الأميركية الوسطى بالوصف التي أعتادت على القتل والترويع فلم تمض أيام على آخر عدوان لها على الأراضي السورية استهدف محيط مطار دمشق الدولي والتي أدّت إلى استشهاد أحد مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان علي كامل محسن (جواد) وما سبقه من غارات على منازل المدنيين الآمنين واستهدافها لحماة العرض جنود الجيش السوري.

وفي ردها على الحادثة قالت وزارة الخارجية الإيرانية، بحكمتها المعهودة إنها ستدرس تفاصيل حادثة الطائرة المدنية لاتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية بعد اكتمال المعلومات بشأنها، مضيفة أنها أبلغت السفارة السويسرية في طهران راعية المصالح الأمريكية، أنّ واشنطن تتحمل مسؤولية أي حادث تتعرض له الطائرة أثناء عودتها إلى إيران. وأفادت بأنها أبلغت مندوب إيران في الأمم المتحدة مجيد روانتشي، الذي بدوره أعلم الأمين العام أنطونيو غوتيريش بأن الولايات المتحدة مسؤولة عن أي حادثة تتعرض لها الطائرة أثناء رجوعها أدراجها إلى العاصمة.

وبعدها أعلنت ممثلية إيران لدى منظمة الأمم المتحدة أنها سترفع قريبا شكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة تعلن فيها احتجاجها على التعرض لطائرة الركاب التابعة لشركة "ماهان" للطيران الإيراني من قبل مقاتلتين في الأجواء السورية.

وبينما كانت أمريكا تمارس إرهابها بحق الطائرة المدنية وركابها كان سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة "مجيد تخت روانجي" خلال كلمة له باجتماع مجلس الأمن الدولي الذي عقد تحت عنوان "الشرق الاوسط والحل السياسي في سوريا"، يدين الحظر إحادي الجانب الذي تفرضه أمريكا على سوريا، واصفا إياه بأنه "مدعاة للخجل"؛ مؤكدا أنّه ينبغي على جيمع القوات الأجنبية المتواجدة في سوريا دون تصريح الحكومة السورية أن تغادر أراضي هذا البلد.

كما وشدد تخت روانجي، في كلمته على أنّ "الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد سوريا تسببت في زعزعة الاستقرار وانتهاك سيادة ووحدة الأراضي في هذا البلد، وضرورة التعاون من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية المحددة من قبل منظمة الأمم المتحدة"، مجددا التاكيد على رعاية كامل السيادة والاستقلال السياسي ووحدة الأراضي السورية.

وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان الجريمة الأميركية التي ارتكبتها الولايات المتحدة بإسقاط الطائرة المدنية الإيرانية عام 1988 فوق مياه الخليج الفارسي والتي كانت تحمل على متنها أكثر من ثلاثمئة راكب، ما يكشف بوضوح عن أنّ السياسة الأميركية المخالفة للقوانين الدولية في استهداف المدنيين وترويعهم لم تتغير.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 21 مشاهدة
نشرت فى 24 يوليو 2020 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,313