قائد الثورة: إيران تريد عراقا مستقلا وقويا
الثلاثاء ٢١ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٣:٣٢ بتوقيت غرينتش
استقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في طهران.
واستقبل قائد الثورة مساء اليوم الثلاثاء مصطفى الكاظمي والوفد الرفيع المرافق له، بحضور المسؤولين الإيرانيين. وخلال إستقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قال قائد الثورة أنّ: إيران تريد عراقا مستقلا وقويا، وأمیركا عدو لعراق مقتدر. وأكد أن:علاقات إيران والعراق أخوية بمعنى الكلمة في ظل القواسم المشتركة الكثيرة في المجالات التاريخية والدينية والثقافية والاجتماعية. ونوه قائد الثورة أنّ الجانب الأهم لإيران في علاقات البلدين يرتكز على المصالح والأمن والعزة والإقتدار الإقليمي وتحسين ظروف العراق. وأشار إلى أن: إيران لم ولن تريد التدخل بشؤون العراق بل تريد عراقا مستقلا ذا سيادة كاملة على أراضيه في ظل الوحدة والانسجام. وقال قائد الثورة: أنّ إيران وبكل تأكيد ترفض كل ما يؤدي إلى إضعاف الحكومة العراقية ـ وهذا خلافا لما تتوخاه أميركا في هذا البلد. وصرّح آية الله السيدعلي خامنئي أن: أميركا هي العدو الحقيقي ولا توافق على عراق مستقل وقوي وذي حكومة تحظى بالأغلبية. وأشار إلى أن: إيران تتوقع من الأشقاء العراقيين أن يعرفوا حقيقة أميركا ويدركوا بأن وجودها في كل مكان يؤدي للفساد والدمار. وأضاف أن: إيران تتوقع بأن تتم متابعة قرار الحكومة والشعب والبرلمان في العراق لطرد الأمیركيين لأن وجودهم يؤدي للتوتر. وقال قائد الثورة مخاطبا الكاظمي: الأمیركيون اغتالوا ضيفكم الشهيد سليماني على أرضكم واعترفوا صراحة بالجريمة، وهذا ليس بقليل. وشدد على أن إيران لن تنسى هذه الجريمة أبدا وستوجه ضربة مماثلة للأميركيين بالتأكيد. وأبدى قائد الثورة بترحيبه بإجماع الفصائل العراقية على انتخاب الكاظمي، مؤكدا أنّ الأميركيين يبحثون عن الفوضى كذريعة للتدخل. وصرح قائد الثورة أنّ: أميركا تريد خلق الفوضى في العراق كما فعلته في اليمن، ونشهد اليوم أوضاعا مأساوية في هذا البلد. وفيما أكد قائد الثورة دعم إيران لحكومة الكاظمي، قال إنّ العقل والدين والتجربة تقتضي تعزيز علاقات البلدين في جميع المجالات. وقال قائد الثورة: هناك معارضون لتنمية علاقات البلدين وعلى رأسهم واشنطن، ولكن لا ينبغي الخوف من أميركا لأنه لا يمكنها فعل شئ. ولفت آية الله خامنئي أن: أميركا تحاول إيجاد العراقيل، لكن على الحكومة العراقية أن لا تكترث بها وتواصل مسارها بإسناد شعبي. ووصف قائد الثورة مرجعية وشخصية آية الله السيستاني بنعمة كبيرة للعراق ويعتبر الحشد الشعبي نعمة أخرى يجب الحفاظ عليها.
ساحة النقاش