سفوبودنايا بريسا: كابوس لإسرائيل وأمريكا: تزويد إيران بطائرات سو-30
<!--<!--
كتب ألكسندر سيتنيكوف، في“سفوبودنايا بريسا”، مرجحا أن تزود روسيا إيران بأسلحة تمكنها من مواجهة هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية. وجاء في المقال: طالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بنبرة آمرة، مجلس الأمن الدولي بـ “تمديد الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على إمدادات الأسلحة إلى طهران، والذي ينتهي في أكتوبر”.
السبب الرئيس لمطالبة الولايات المتحدة بتمديد حظر الأسلحة إلى طهران، إفشال اتفاق محتمل بين روسيا وإيران على تزويد الأخيرة بمقاتلات روسية ثقيلة. والحديث يدور عن دفعة كبيرة من طائرات Su-30، والتي يبدو أن طهران وموسكو توصلتا إلى اتفاق بشأنها في العام 2016.
حينها، في العام 2016، كان ينبغي أن يصادق مجلس الأمن على الصفقة. ولكن الرئيس الأمريكي أوباما عارضها. ولعل بوتين اقترح على روحاني الانتظار. وهكذا، تم تأجيل تنفيذ الصفقة على ما يبدو إلى أكتوبر 2020، موعد نهاية الحظر. وخلال هذه الوقت، تضاعف اهتمام الفرس بطائراتنا. فاليوم، لا تفكر طهران فقط بامتلاك Su-30 وMiG-35، إنما وSu-57 كما يقال. وفقا لدراسة أجراها خبراء عسكريون في جامعة براون، يمكن أن تشن إسرائيل في أي لحظة هجوما على المنشآت النووية الإيرانية، بتشكيل من مائة أو أكثر من طائرات F-15 وF-16، يحمل كثير منها قنابل GBU-28 ضد التحصينات تحت الأرض.
ولكن، مع امتلاك طهران المحتمل للمقاتلات الروسية Su-30 وMiG-35، سوف يتغير الوضع بالنسبة لإسرائيل بشكل كبير. لذلك، تفعل الولايات المتحدة كل ما تستطيع لتمديد حظر الأسلحة، وكما قال بومبيو، إلى الأبد. لكن البيت الأبيض لا يتلقى في هذا الشأن إلا القليل من الدعم، حتى من الحلفاء. فأقصى ما يمكن للأمركيين الرهان عليه هو اقتراح أوروبي بتمديد جزء من الحظر لمدة ستة أشهر، بحجة عمليات تفتيش شاملة جديدة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومن غير الواضح تماما كيف ستتصرف روسيا والصين في هذه الحالة. إنما في جميع الأحوال، لن يتمكن الأمريكيون، من خلال الأمم المتحدة، من تنفيذ حظر نهائي على توريد Su-30 و MiG-35 لطهران، من روسيا. فإن لم يكن في أكتوبر 2020، ففي أبريل 2021، سوف يتم توقيع العقد الدفاعي الكبير مع الفرس. (روسيا اليوم)
ساحة النقاش