مفاجئات إيرانية تجلّط أمريكا بهذه الطريقة!
<!--<!--
السبت ٢٧ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش
أصبحت إيران قوة إقليمية تملك ترسانة من الأسلحة ذاتية الصنع رغم مقاطعة كل الشركات الدولية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية سواء على مستوى صواريخ وغواصات وطائرات مقاتلة، وحولت تحدي الحظر إلى فرص للتقدم ودخلت في مجال التكنولوجيا العسكرية والتصنيعية.
ويرى محللون، أن الإنجازات العسكرية الإيرانية جاءت في ظل الحصار الأمريكي الخانق وأثبتت قدرتها من خلال قصف قاعدة عين الأسد في العاصمة بغداد شاهد على دقة قوتها الصاروخية في ظل عجز صواريخ باتريوت عن صدها وكذلك رغم التهديدات الأمريكية أوصلت ناقلاتها النفطية إلى فنزويلا على مرأى أعين الأميركان. وأضاف المحللون، أنّ إيران وظفت إجراءات أمريكا ضدها بالتحصين الداخلي والاكتفاء الذاتي مستمرة في برنامج تطوير إمكاناتها بمختلف المجالات التقنية والعلمية والعسكرية وآخرها تدشين مشروع خط أنابيب النفط غورة جاسك المطل على بحر عمان وانضمام طائرة كوثر إلى سلاح الجو.
وأكد المحللون أنّ الأميركان لم يعودوا قادرين على كبح تطور إيران العسكري، وسط اعترافات أمريكية وإسرائيلية كثيرة بأنهم يعانون من مشكلة عدم إمكانية الدفاع والتصدي للقوة الصاروخية الإيرانية وأيضاً للقوى المتحالفة معها.
واعتبر المحللون أنّ الأميركان يقفون عاجزين أمام إيران والسبب أنّ هناك مشكلة في التصور الأمريكي في كيفية التعامل مع إيران في كافة المجالات، وأنهم لا يملكون القدرة على إخضاعها.
أمّا الخبراء العسكريون فاعتبروا أنّ إيران قامت بترميم قوتها العسكري في ظل حالة الحصار الأمريكي الذي وضعها في حالة تحدي حولتها إلى فرص، وبدأت في مجال الهندسة العكسية، وأصبحت إحدی الدول المصنعة تكنولوجياً واستطاعت أن تنجز الجزء الأكبر من حاجاتها الدفاعية جوياً وبرياً وبحرياً، في مجال الصواريخ الإستراتيجية بعيدة ومتوسطة المدى والطائرات المسيرة.
وأوضح خبراء عسكريون أنّ جيش إيران يعد جيشاً إقليمياً كبيراً على المستوى التجهيزي والعديد، مشيراً إلى أنّ أمريكا أخطأت بسوء تقدير الموقف والمتابعة إزاء إيران.
ولفت خبراء عسكريون إلى أنّ الإيرانيين استمروا في تقدمهم تحت مرأى أعين الأميركان الذين وقفوا عاجزين عن صدهم، ووصلوا إلى مرحلة يستطيعون من خلالها مواجهة التحديات ذات الطابع الدفاعي الإقليمي.
فيما رأى أخرون أنّ إدارة ترامب رغم أنها تعتبر أنّ هناك حرباً مفتوحة مع إيران من خلال الحصار الشديد الذي تفرضه، إلّا أنها لم تستطع احتواء إيران ووقف تقدمها عند حد تعتقد أنّ تجاوزتها قد يشكل خطراً على موازين القوى في المنطقة.
وأشاروا إلى أنّ الولايات المتحدة تحاول جاهدة إرغام إيران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وفق الشروط التي تضعها هي، لكنها لم تنجح في ذلك لحد الآن فيما تمكنت إيران من الصمود على مدى 17 عاماً من الحظر الأمريكي الشامل، وأنّ هناك إقراراً أميركياً بهذا الشأن.
ما رأيكم:
هل الحظر الأمريكي المتواصل أعطى نتائج عكسية بالنسبة لإيران؟
كيف وظفت إيران إجراءات أميركا ضدها بالتحصين الداخلي والإكتفاء الذاتي؟
ما الذي حققته الضغوط الأميركية بوجه ما تسميه المحور الإيراني؟
ساحة النقاش