‘جاسك’ و ’كوثر’ .. ضربتان إيرانيّتان تفقدان أمريكا توازنها
<!--<!--
الخميس ٢٥ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش
وجهت إيران اليوم ضربتين قاصمتين للعربدة الأمريكية وممارساتها العدائية ضد إيران والشعب الإيراني حيث أعلن الرئيس الإيراني عن تدشين مشروع خط أنابيب نفط "غورة – جاسك" الذي سيؤمن تصدير النفط الإيراني عبر خليج عمان بدل مضيق هرمز، في حين تزامن ذلك مع إعلان وزير الدفاع الإيراني عن تسلم القوة الجوية للجيش ثلاث طائرات مقاتلة من طراز كوثر محلية الصنع تماما، مع تأكيده أنّ على الأميركيين بشكل خاص أن يعلموا أن الحظر الذي فرضوه علينا أدى إلى نتائج عكسية وجعل إيران أقوى.
العالم - كشكول
يشمل المشروع النفطي الاستراتيجي الذي دشنه الرئيس روحاني مد خط أنابيب من منطقة "غورة" في بوشهر (جنوب) إلى منطقة"جاسك" (جنوب شرق) المطلة على بحر عمان، ويستهدف نقل مليون برميل من الخام الثقيل والخفيف يوميا من غورة الى جاسك عبر أنبوب بقطر 42 بوصة وبمسافة 1000 كم، عبر الإفادة من 5 محطات ضخ، كما يشمل إنشاء 11 محولا كهربائيا وخطوط نقل للكهرباء بطول 180 كم، إضافة إلى إنشاء محطة تصديرية للنفط و20 خزانا بطاقة استيعابية إجمالية 10 ملايين برميل ورصيف نفطي.
يعتبر هذا المشروع مشروعا استراتيجيا بامتياز لأنه سيجعل إيران قادرة على مواصلة تصدير النفط في حال إغلاق مضيق هرمز لأي سبب كان، كما أنّ النقل عبر الأنابيب سيكون أسرع من حركة الناقلات وبالتالي توفير المزيد من الوقت.
سيتم إجراء المشروع بخبرات وقدرات إيرانية بعد أن امتنعت الشركات الأجنبية عنه بسبب خروج أمريكا من الإتفاق النووي، وقد أمّنت إيران الأنابيب داخليا حيث تقوم شركة "فولاذ مباركه" بتأمين صفائح الحديد وستقوم شركات معرفية بانتاج الأنابيب المطابقة للمواصفات القياسية، وهذا الأمر بحد ذاته شكل ضربة قاصمة لأمريكا التي أعلنت، بعد ساعات قليلة من تدشين روحاني للمشروع، إدخال شركة "فولاذ مباركة" الى قائمة الحظر.
المشروع حمل رسالتين هما الأقوى من إيران: الأولى هي "في حال أغلق مضيق هرمز فلن نتضرر"، والثانية "قادرون داخليا على إتمام المشروع".
وأما الإعلان عن تسليم القوة الجوية للجيش الإيراني 3 مقاتلات من نوع كوثر المصنّعة محليا بمحرك محلي فكانت هي الضربة الثانية التي جعلت أمريكا عاجزة عن الرد إلاّ بأن تفرض المزيد من الحظر. فأمريكا حاولت مراراً التشكيك بمقاتلة كوثر وامتلاك إيران قدرات تسمح لها بتصميم وصناعة مقاتلة بميزاتها إلى أن عرضت إيران المقاتلة تحلق وتظهر قدراتها على المناورة، واليوم تسلم الجيش 3 مقاتلات رغم جميع إجراءات الحظر والحصار الاقتصادي الذي تمارسه أمريكا.
وكما قال وزير الدفاع الإيراني: على أمريكا أن تنتظر مفاجآت أكبر، فالعام الحالي سيشهد مفاجآت في مجال الصواريخ وفي الصناعات البحرية والجوية.
ساحة النقاش