ما علاقة العدوان الإسرائيلي على سوريا بتصريحات المعلم؟
<!--<!--
الأربعاء ٢٤ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش
الخبر:
إثر تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم فيما يخص عزم بلاده الصمود في مواجهة ما يسمى"قانون قيصر"، شن الكيان الصهيوني عدوانا جويا واسعا على سوريا هو الأعنف خلال الاشهر الأخيرة طال عددا من المحافظات السورية وأسفر عن سقوط شهيدين وعدد من الجرحى.
الاعراب:
- بعد أسبوع من إعلان وتطبيق ما يسمى"قانون قيصر"والعقوبات المدمرة على سوريا، عقد وزير الخارجية وليد المعلم مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن صمود بلاده أمام الحظر الجائر. هذه التصريحات وفي مثل هذه الظروف حيث انكشفت عدم جدوائية العقوبات خلال الأيام الاولى، تشير إلى أنّ سوريا عازمة على الصمود في مواجهتها. في ضوء هذه الظروف يبدو أنّ الهجمات المتتالية التي يشنها الكيان الصهيوني على سوريا هي في الحقيقة بمثابة الإعلان عن دعم الكيان الصهيوني للحظر الأمريكي والتأكيد على أنّ هذا الحظر يجب أن يؤتي أكله وإن كان باستخدام العنف والقوة.
- إشادة المعلم بموقف الأردن الذي أعلن بأن قانون قيصر لن يؤثر على التبادل التجاري بين عمان – دمشق، قد يكون زاد من غضب وسخط الكيان الصهيوني. يشار إلى أنّ إحدى وسائل الإعلام الصهيونية كانت قد هددت قبل أيام الأردن باجتياحه واحتلاله من قبل"اسرائيل".
- ترحيب المعلم بالعلاقات مع الإمارات رغم تهديد هذا البلد من قبل أمريكا، يشير إلى أن تأثير "قانون قيصر" لم يرق إلى توقعات الإدارة الامريكية.
- ما يشاع حول أنّ العدوان الصهيوني الأخير تم تنفيذه من قاعدة التنف الخاضعة للقوات الامريكية، يكشف مدى السخط المشترك الذي يستحوذ على الصهاينة وأمريكا بسبب عدم تحقق توقعاتهم المتوخاة من تطبيق "قانون قيصر".
- خلال الأسابيع الماضية جرت محاولات عقيمة لتنظيم تظاهرات أريد لها بان تكون شعبية في بعض المحاقظات السورية، ليجري من خلالها الإيحاء بمعارضة الشعب السوري لحكومته، إلاّ أنّ وعي ويقظة السوريين وإحباطهم لهذه المؤامرة التي جرى التخطيط لها من قبل "اسرائيل" شكل دافعا آخر لزيادة غضب وسخط الكيان الصهيوني لينتقم من السوريين عبر هجماتها الإرهابية التي شنها مساء أمس.
- المسؤولون السوريون رأوا بأن الهجمات الإرهابية التي يشنها الصهاينة تهدف إلى إطالة أمد الحرب والأزمة في سوريا. بمنأ عن هذه الرؤية، فإن ما يثير اهتمام الكيان الصهيوني وأمريكا في الظروف الراهنة ويبذلان ما بوسعهما لتحقيقه هو التأكد من تأثير "قانون قيصر" وتعزيز فاعليته.
- بناء على ما قيل آنفا، فإنّ من المتوقع أن تتصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية الصهيوأمريكية على سوريا بموازاة فشلهما في مخططاتهما، لكن الأمر الذي لا لبس فيه هو أنّ الشعب السوري يفضل الدفاع عن وطنه والعيش بأمان بدلا من عودة اللإنفلات الأمني والإضطرابات، وإنّه لن يبحث عن حل الأزمة في إطار القبول بأزمة جديدة جرى التخطيط لها من قبل الأجانب.
ساحة النقاش