http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

جاء دور الشعوب المستضعفة لتقول كلمتها.. (كلا) للطغاة

<!--<!--

 الأحد ٢١ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٤:٤٧ بتوقيت غرينتش

هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب رجال شرطة واشنطن محملا إياهم مسؤولية تقاعسهم عن التدخل لمنع محتجين من إطاحتهم بتمثال الجنرال الكونفدرالي الماسوني ألبرت بايك (29 كانون ثاني 1809-2 نيسان 1891)، وذلك في إطار موجة من المظاهرات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة.

العالم - يقال أنّ

ثارت ثائرة ترامب من أجل تمثال، حيث اعتبر تخريب تمثال بايك وحرقه عملا مخز للولايات المتحدة الأميركية ودعا لإلقاء القبض على المتظاهرين. فيما مر مقتل جورج فلويد (الانسان) قبل أيام وهو من أصول إفريقية، على أيدي رجال الشرطة أنفسهم دون أي اعتراض من الرئيس الاميركي.

إسقاط تمثال بايك في واشنطن

تم إسقاط تمثال ألبرت بايك القريب من ساحة القضاء في العاصمة الأمريكية واشنطن بالحبال واستخدام سائل لإشعال النار فيه قبل أن تخمدها الشرطة. بينما كان المتظاهرون "الذين خرجوا بالآلاف إلى شوارع المدن الأمريكية ومنها واشنطن العاصمة في يوم تحرير العبيد إحياء لذكرى إنهاء الرق"، ينددون بالعنصرية ويؤكدون أهمية حياة السود.

ما بني على الباطل فهو باطل

لم تكن الاحتجاجات التي عمت أميركا وأوروبا اعتباطية دون سبب، لا شك أنّ ما بني على باطل فهو باطل.. وكذا كل الأنظمة الإستعمارية السابقة المتعطرة بديمقراطية فاسدة مخادعة في عصرنا الحاضر قد بنيت على الباطل المتمثل في سرقة ونهب ثروات الشعوب واستعبادها وتجويعها والعمل على تخلفها والمتاجرة بأجساد أبنائها.

محاكمة التاريخ وإعادة صياغته

شهدت الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا "حملة تنظيف" للنصب التي ارتبطت أسماؤها وتاريخها بالعبودية والستعمار مثل جييفرسون دايفس وويليام كارتر ويكام، احتجاجات كبيرة تدعو لصياغة التاريخ صياغة جديدة تنبذ العنصرية والعبودية والاستغلال والظلم، وتدعو لإعادة تسمية الشوارع وإزالة عديد التماثيل الأخرى التي تخيم بماضيها الوحشي على المدن والبشر التي يعتبر الأحرار تواجدها تكريما لأصحابها وإحتفاء بتأريخهم.

يبدو أنّ الشعوب قررت إعادت كتابة التاريخ أي فخر في رموز العنصرية ووجوه الحقب الاستعمارية البالية؟

ما هي تماثيل الرموز التي استهدفها المحتجون على العنصرية والعبودية في أميركا وأوروبا؟

المحتجون في الولايات المتحدة استهدفوا تمثال الشخصية الأكثر استهدافا "كريستوفر كولومبس"، حيث أزيل تمثاله في بوسطن بعد الإطاحة برأسه وتم إغراق آخر في فرجينيا التي شهدت "حملة تنظيف" للنصب التي ارتبطت أسماؤها وتاريخها بالعبودية والإستعمار مثل جييفرسون دايفس وويليام كارتر ويكام.

الاحتجاجات المناهضة للعنصرية لم تقتصر على المدن الأمريكية بل امتدت إلى كبرى المدن الأوروبية بدءا من بريطانيا مرورا بإيطاليا ووصولا إلى بلجيكيا. إذ خرجت تظاهرات كبيرة تدعو لإزالة عديد التماثيل التي تخيم بماضيها الوحشي على المدن والبشر وباشروا بالفعل باسقاط تمثال تاجر العبيد إدوارد كولستون في بريستول بريطانيا فيما استهدف المتظاهرون في بلجيكا تماثيل ليوبولد الثاني "الملك الذي يرتبط اسمه بماض وحشي في الكونغو حيث عذب وقتل ملايين البشرفي كل أنحاء البلاد وقد تمت إزالة تمثاله في أنتو يرب، وفي لندن تجاوبت السلطات مع مطالب المحتجين في جامعة اكسفورد الذين حشدوا لحملة ضخمة تطالب بازالة تمثال سيسيل رودوس الشهير بـ"مهندس سياسة الفصل العنصري" والمسؤول عن توسع البريطانية في جنوب أفريقيا. تمثال ونستون تشيرشل والملكة فيكتوريا نالت نصيبا من الاحتجاج ونلسون كولمن الذي عارض بشدة إلغاء تجارة العبيد.

ثقافة قذرة تزكم الانوف..

الشعوب لم تخرج اعتباطا بطرا لإسقاط التماثيل.. خروجها واستنكارها يعبر في حقيقته عن تنفيس لمخزون كبير من حرارة النار التي احرقت صدورهم طيلة قرون الإستعباد الأميركي والأوروبي لبلدانهم، إنها ثورة كشفت النقاب عن همجية الغرب ورؤسائه ورموزه الفاقدين لأي اعتبار إنساني وكانهم وحوش غاب خرجت إلى المدن لبناء حضارات مبنية على أسس الظلم وسفك الدماء.. ثقافة الغرب القذرة التي لطالما تباهت بها الدول الغربية التي تدعي الديموقراطية والحرية وتتغنى بالدفاع عن حقوق الإنسان.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 25 مشاهدة
نشرت فى 22 يونيو 2020 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,504