http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

لهذه الاسباب..الضغوط الاقتصادية ضد سوريا مآلها الفشل

<!--<!--

 الإثنين ٠٨ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

الخبر وإعرابه

الخبر :

في الوقت الذي من المقرر أن ينفذ القانون الأميركي ما يسمي ب"قيصر" في 17 يونيو – حزيران الجاري ضد سوريا وفي الظروف التي وصل سعر الليرة السورية إلى قرابة 2500 مقابل الدولار إلاّ أن المحللين السوريين يرون أنّ الحكومة السورية ستخرج مرفوعة الراأس من هذه الازمة.

التحليل :

-  قبل عامين حذر الرئيس السوري بشار الأسد عندما اتجهت الأوضاع العسكرية في هذا البلد إلى الهدوء وتطرق الأخير الى الازمات التي ستواجهها سوريا في المستقبل، حذر من الهجمات الإقتصادية والإعلامية للعدو وضرورة الإستعداد للتواجد في هاتين الساحتين المهمتين. اليوم وبعد مضي عامين على تلك التحذيرات اتضحت هذه النقطة أكثر من أي وقت آخر بأن العدو وبعد هزيمته في ساحة الحرب العسكرية وضع على رأس أولوياته الإنتصار في الجبهتين الإعلامية (الحرب الناعمة) والإقتصادية.

-  إنّ تضخيم بعض الإحتجاجات المتقطعة على الأوضاع المعيشية والتركيز الإعلامي الجاد عليها وإثارة بعض القضايا العائلية بين الحكام السوريين ومحاولة تسييسها وتضخيمها وكذلك المحاولات الرامية لإيحاء هذه الشبهة بأنّ حلفاء سوريا تخلوا في هذه الظروف المستجدة عن الحكومة السورية والمساعي المبذولة لتضخيم أثار قانون"قيصر"الأميركي على مستقبل سوريا .. كلها تشير إلى الأبعاد المختلفة لهذا التوجه الجديد.

-  كل هذه الإجراءات المنسقة والمكثفة والهادفة تتم في الظروف التالية:

أولا إنّ حلفاء سوريا والمتعاطفين معها لم ولن يقصروا أبدا في دعم سوريا حكومة وشعبا وخير شاهد على ذلك الزيارات المستمرة للمسؤولين الإيرانيين إلى دمشق (حتى في قمة تفشي فيروس كورونا) وتعزيز المساعدات الاستشارية الإيرانية إلى هذا البلد وفي الوقت ذاته تعيين سفير روسيا باعتباره مسؤولا مباشرا من الرئيس الروسي في الشؤون السورية وكذلك إعطاء مهمة لوزيري الخارجية والدفاع الروسيين لترسيخ العلاقات بين البلدين .

وثانيا إنّ قانون"قيصر"إذا كان يترك تأثيرا محتملا على الإقتصاد السوري فإنه ترك هذه التأثيرات في الظروف الحالية ولذلك يجب أن لا نتوقع وقوع حدث خاص على الإقتصاد السوي في المستقبل.

وثالثا نظرا إلى التغييرات الجديدة في الدستور الروسي وتهميش الموالين للغرب في هذا البلد وكذلك نظرا إلى إصرار السلطات في الكرملين على مواصلة هذا التوجه فمن المستبعد أن نتصور أنّ الملف السوري قد وضع على طاولة التفاوض والتساوم مع أعداء سوريا، إضافة إلى ذلك فان الشعب السوري وخلال السنوات الثماني من الحرب والحظر قد أثبت أنه وصل إلى مستوى من القوة والإقتدار بحيث بإمكانه أن يصون مستقبله واستقلاله السياسي بنفسه بعيدا عن المساعدات الأجنبية.

-  نظرا إلى ما ذكر آنفا فمن الواضح أنّ الضغوط النفسية والإقتصادية لن تترك تأثيرا أساسيا على عزم وإرادة الشعب السوري وحكومته لأنّ الجهات الأجنبية وخلافا للماضي لا تعلق آمالا على فاعلية المعارضة المسلحة إلتي كانت عاملا أساسيا في زعزعة الإستقرار في سوريا وفي الوقت نفسه فقد وصل الشعب السوري إلى هذه القناعة بأنه بين تحمل ضغوط إقتصادية أجنبية هادفة وعودة حرب وأزمة جديدة ومتواصلة إلى بلاده فإنه سيختار قطعا الصمود والمقاومة أمام الظروف المؤقتة الناجمة عن الضغوط الإقتصادية.

-  مما لاشك فيه فإنّ تصعيد الإعتداءات الصهيونية على سوريا في الظروف الحالية يتم في ظل هذه الهجمات النفسية لكي يقول العدو للشعب السوري أنّ التركيز على الضغوط الإقتصادية تزامنا مع المعارك العسكرية هو نتيجة دعم الشعب للحكومة القانونية في هذا البلد إلاّ أنه من البديهي أنّ الشعب السوري يؤمن أكثر من أي وقت مضى أنّ الكيان الإسرائيلي هو عدوه الأول الذي يحتل الجولان مما يزيد كراهيته لهذا العدو المحتل يوما بعد يوم.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 9 يونيو 2020 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,158