قرار ترامب بشن حرب على إيران واللاءات الخمس
<!--<!--
استخدم ترامب، الأربعاء، حق النقض (الفيتو) لإحباط تشريع أقره الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ للحد من قدرته على شن حرب ضد الجمهورية الاسلامية في ايران.
يأتي هذا القرار في الوقت الذي يشن فيه ترامب حملة تنطوي على ممارسة أقصى ضغط ضد طهران، وعلق ترامب بعد استعراض عضلاته بالفيتو بأن هذا القرار كان "مسيئا للغاية، طرحه الديمقراطيون في إطار استراتيجية لكسب انتخابات الثالث من نوفمبر من خلال تقسيم الحزب الجمهوري" حسب تعبيره، ولكن وبعد هذا القرار، هل يتخذ ترامب قرار بشن حرب ضد ايران؟.
الجواب برأينا ليس لا واحدة بل خمسة لاءات:
-لا، لأن ترامب منذ توليه الرئاسة الاميركية عام 2017 وحتى اليوم يحكم اميركا بعقلية التاجر وهذه العقلية بشكل طبيعي يصعب أن تتخذ قرارا بالحرب، فإذا أراد أن يطبق النظريات التجارية على فكرة شنه حرب على ايران فإنه سيدرك تماما أن ما سيخسره سيكون اكبر بكثير مما سيربحه.
-لا، لأن ترامب ومن خلال تجربته مع الايرانيين يدرك تماما انهم لم ولن يكونوا هدفا سهلا بالنسبة له، وقد شهد أمثلة كثيرة خلال فترة توليه الرئاسة على هذا الموضوع ولعل موضوع إسقاط طائرة التجسس الأميركية "غلوبال هوك" من قبل قوات حرس الثورة بعد أن اخترقت الأجواء الإيرانية ولم تنصاع للتحذيرات الإيرانية، خير دليل على هذا الموضوع.
-لا، لأن ترامب يدرك تماما بأن قرار الرد الإيراني على أي حماقة اميركية في المنطقة متخذ على أعلى المستويات، وبذلك سيكون الرد ايضا على أعلى المستويات، ولعل طنين الصواريخ الإيرانية التي استهدفت قاعدة عين الأسد الاميركية بعد اغتيال سليماني والمهندس لا ينفك يذكره بذلك.
-لا، لأن ترامب يخطط للبقاء في الرئاسة خلال الانتخابات الأميركية المقبلة وبالتالي فهو لن يجرؤ على المغامرة بحرب قد تكلفه الكثير من ارواح جنوده في المنطقة على الأقل.
-لا، لأن الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها امريكا وحلفائها في المنطقة الذين من المقرر أن يتحملوا فاتورة أي حرب مع ايران لا تسمح بذلك في الوقت الراهن.
وبذلك يكون فيتو ترامب بهذا الموضوع ليس إلا حبر على ورق بل وحتى لا يساوي الحبر الذي كتب فيه، فهو ليس إلا للاستهلاك الإعلامي لا أكثر.
ساحة النقاش