الدول الراعية لأستانا تجدد تأكيدها على احترام سيادة سوريا
<!--<!--
الخميس ٢٣ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٤ بتوقيت غرينتش
جددت الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وإيران وتركيا) التأكيد على وجوب احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإيرانية أنّ وزراء خارجية الدول الثلاث أكدوا خلال اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة الأربعاء ضرورة تواصل الجهود الديبلوماسية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا بالتوازي مع مواصلة محاربة الإرهاب. واتفق المجتمعون على استمرار التنسيق بين الدول الثلاث بصيغة مسار استانا باعتباره الأهم والأكثر تأثيراً على صعيد إيجاد حل للأزمة في سوريا بما في ذلك عقد الإجتماع السادس لرؤساء الدول الضامنة في إيران بعد تحسن الظروف الحالية بسبب انتشار وباء كورونا.
وطالب وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف برفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريا وإيران ولا سيما مع تفشي وباء كورونا مؤكداً أن “فرض عقوبات من جانب واحد على سوريا وإيران يشكل عقبة خطيرة أمام التصدي لهذا الفيروس في البلدين” وداعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهما والضغط على الولايات المتحدة لإنهاء هذه الإجراءات. وشدد وزير الخارجية الإيراني على أنّ الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي سوريا انتهاك لسيادتها وللقوانين الدولية وتهديد للسلام والاستقرار الإقليميين.
بدورها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ الدول الضامنة لعملية أستانا أكدت من جديد في اجتماع اليوم(أمس الأربعاء) تمسكها “اللامشروط” بسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. وجرت وفق الوزارة الإشارة إلى الدور الريادي لصيغة أستانا في التأكيد عَلى جميع العناصر المكونة للتسوية في سوريا بما فيها استقرار الوضع على الأرض والعمل على عودة المهجرين ومواصلة الحوار السوري السوري في إطار اللجنة الدستورية في جنيف.
وفيما يتعلق بالوضع في إدلب تمت الإشارة إلى المحاولات المستمرة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي عرقلة تنفيذ الإتفاق الذي جرى التوصل إليه في الخامس من آذار الماضي.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الوزراء الثلاثة اتفقوا على ضرورة تكثيف نشاط المنظمات الدولية بتقديم الدعم للسكان المدنيين في سوريا ولاسيما في ظروف انتشار وباء فيروس كورونا لافتين إلى أهمية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس إلى رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تنعكس سلبا على جهود سوريا في مكافحة الوباء.
وأكد الوزراء تصميمهم على مواصلة التعاون الفعال في إطار صيغة أستانا والجهود لإعادة الإستقرار إلى كامل الأراضي السورية وإرساء الأمن في دول المنطقة. في سياق متصل أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة العمل وبذل الجهود الجماعية لإعادة الأمن والإستقرار إلى كامل الأراضي السورية وإرساء السلام في المنطقة برمتها. وقال روحاني في اتصال هاتفي مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان: علينا أن نسعى جاهدين من أجل إعادة الاستقرار إلى سوريا وجميع دول المنطقة.
ويواصل النظام التركي دعم مرتزقته من الإرهابيين ولا سيما في إدلب وعدم التزامه بالاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها بشأن الوضع هناك والتي تؤكد على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها حتى القضاء عليه بشكل نهائي كما تواصل قوات هذا النظام احتلال أجزاء من الأراضي السورية.
ولفت روحاني إلى الصعوبات والمشكلات التي تعانيها حكومات وشعوب العالم بسبب تفشي فيروس كورونا مشدداً على وجوب أن يتخذ الجميع مواقف واضحة وحاسمة حيال الضغوط الأميركية غير الإنسانية.
ساحة النقاش