الامم المتحدة تستجدي نصراً لم تحققه السعودية بالحرب
<!--<!--
السبت ١٨ أبريل ٢٠٢٠ - ١٠:٣٠ بتوقيت غرينتش
يستبعد إعلاميون وحقوقيون إمكانية تبلور أي محادثات في ظل استمرار العدوان والحصار السعودية علی اليمن.
ويقول حقوقيون يمنيون أنّ المبعوث الأممي مارتن غريفيث أبدی تفاؤله بعد إطلاق مبادرة وقف إطلاق النار للحد من تفشي فيروس كورونا. ولكن يجب الإنتباه أنّ تفاؤل غريفيث هو ليس إزاء مبادرات العدوان، لأنهم لم يقدموا أي مبادرة لحل الأزمة، ولكن تفاؤله إزاء الطرف اليمني الذي يتقبل أي مبادرة لحل الأزمة، رغم أنّه هناك سقف لتقبلنا وهو أن أي مبادرة يجب أن تكون مقترنة بفك الحصار ولا نقبل بأي مبادرة دون ذلك. ويری أعضاء في الفريق المفاوض اليمني أنّ تفاؤل غريفيث مبني علی رؤية العدوان ولا يمت بأي صلة للواقع. فهناك تواصل مستمر مع المبعوث الأممي ولكنه تجاهل مسائل أساسية فيما يتعلق بإيقاف الحصار وإيقاف العدوان. وكان موقف رئيس الوفد الوطني واضح في رفض التعامل مع الأوراق التي قُدمت من قبل غريفيث ما لم يكن هناك تحرك أممي جاد لإيجاد قرار أممي ينص بوضوح بإيقاف العدوان ورفع الحصار، لكي يتسني المفاوضات حول بقية الامور. ويطالب نشطاء في حزب العمال البريطاني برفع الحصار عن اليمن في زمن الوباء والذي من الضروري أن لا تستثنی أي دولة من هذه المسألة في الوقت الحالي لأنه نداءاً انسانياً. ويقول نشطاء بريطانيون "إذا كنا مسلمين وعرب فعلينا القبول لهذا النداء بشدة أكثر". وينتقد إعلاميون يمنيون عدم وجود أي مبادرات إنسانية لإنقاذ الشعب اليمني من العناء الذي يكبده طوال 5 أعوام معتبرين أنّ المبادرة الأخيرة جاءت، ليحقق المجتمع الدولي ما لم يستطع إحقاقه العدوان بالحرب.
ويؤكد حقوقيون یمنيون أن الكوارث التي تعيشها اليمن جرّاء العدوان والحصار، هي أخطر بكثير مما يسببه فيروس كورونا واليمن يعاني من فيروس السعودية وفيروس الإمارات أكثر من فيروس كورونا.
ويعتقد مستشارون للرئاسة اليمنية أنّ مبعوث الأمم المتحدة يحاول التماهي مع رغبة السعودية للقفز علی القضايا الأساسية للشعب اليمني التي تمس حياة المواطن اليمني وترجيح أمور ثانوية تتعلق بتفاصيل حول الإطار السياسي وغيره.
ويعتبر نشطاء في حزب العمال البريطاني أنّ المبادرة السعودية تحمل إمكانية إيجابية لرفع الأزمة عن اليمن وهي في نفس الوقت فرصة لحفظ السعودية ماء وجهها. ويدعی نشطاء في حزب العمال البريطاني أنّ السعودية تحارب في اليمن من أجل منع نفوذ دول أخری كإيران في هذه الدولة.
ويرد مستشارون للرئاسة اليمنية هذا الإدعاء معتبرين أنّه لا توجد أي إسناد تثبت نفوذ إيران في اليمن ولو كانت توجد إسناد لانقلبت دول العالم لإيقاف الجمهورية الإسلامية وهذه الأقاويل، ليست سوی أكاذيب.
ويؤكد أعضاء في الوفد المفاوض اليمني أنّ المبادرة السعودية ليست سوی محاولة لإعادة أوراقها العسكرية وترتيب مرتزقتها الذين يتحملون فشلاً ذريعاً في اليمن، مشددين علی أنّ اليمنيين سيفرضون معادلاتهم علی طاولة المفاوضات السياسية کما فرضوا معادلاتهم في المواجهة العسکرية الميدانية.
ما رأيكم؟:
ماذا تعني هدنة التحالف في اليمن من دون رفع الحصار وفتح النافذ؟
هل دعوته الأحادية لوقف العمليات الحربية هي لتلميع صورته ووقف استنزافه؟
علی ما يبني غريفيث تفاؤله باتفاق قريب واستئناف للعملية السياسية؟
لماذا تشكك صنعاء في جدوی المسعی الأممي أللاّحيادي لإنهاء الحرب اليمنية؟
ساحة النقاش