كورونا يكشف عدوانية دول واخرى انسانيتها، فمن هي؟
<!--<!--
الأحد ١٢ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش
انعكست إجراءات مواجهة فيروس كورونا على الكثير من مناحي الحياة لأكثر من أربعة مليارات إنسان، وفيما انصب الجهد الدولي على مواجهة الفيروس طبيا وعلاجيا واقتصاديا، تفشت أزمات اجتماعية ونفسية مع تفشي الوباء.
فالعنف ضد النساء أحد التداعيات التي خلفها الحجر المنزلي، ما دفع الأمم المتحدة إلى توجيه نداءات لحماية النساء والأطفال من العنف الأسري على خلفية الحجر.
نفسيا يرى خبراء أنّ الحجر المنزلي يضفي في بعض الأحيان نوعا من الكآبة على الإنسان تنعكس في سلوكيات، لذا يذهب هؤلاء إلى أنّ القرار السويدي بعدم اتخاذ إجراءات للحظر المنزلي، مرتبط في أحد مناحيه، بنسبة الكآبة المرتفعة في هذا البلد المعروف أيضا بنسبة الانتحار المرتفعة فيه.
وفي الصين التي انتشر منها الوباء عالميا، أدى اكتشاف عدد من الإصابات في صفوف الجالية النيجيرية إلى موجة تمييز بحقّهم، مُنع معها أفارقة مقيمون في مدينة كانتون جنوب الصين من دخول المتاجر وطردوا من مساكنهم، ورفضت فنادق استقبالهم مما اضطر بعضهم للنوم تحت الجسر لأيام، وهو يتضور جوعا لان المتاجر والمطاعم ترفض استقبالهم.
أيضا، وزارة الخارجية الألمانية دانت الاعتداءات والمضايقات المتكررة التي طالت منذ عدة أسابيع فرنسيين انتقلوا إلى المناطق الحدودية بين البلدين الأقل تضررا بالفيروس. مشددة على أن الفيروس لا يفرق بين الجنسيات. وينطبق ذلك أيضا على الكرامة الإنسانية. هذه السلوكيات دفعت الرئيس الألماني الى اعتبار أنّ مكافحة الفيروس لا تعتبر حربا، بل اختبارا لإنسانية الألمان. وقال فرانك فالتر شتاينماير الرئيس الألماني: "لا، هذا الوباء العالمي ليس حربا. الأمم لا تقف بوجه أمم أخرى، والجنود لا يواجهون جنودا آخرين. إنه اختبار لإنسانيتنا. أزمة انتشار فيروس كورونا تظهر أفضل ما في الناس وأسوأ ما فيهم. دعونا نظهر للآخرين أفضل ما لدينا.
نداء الرئيس الألماني جاء أيضا من حرب سرقة أدوات ولوازم التعقيم والوقاية التي تشنها الولايات المتحدة ضد بلاده، من خلال السطو على شحنات فرنسية في المطارات الصينية، وهذا ما تكرر أيضا مع عدد من الدول.
ساحة النقاش