' أبو مالك التلي' يستقيل من 'النصرة'
<!--<!--
الأربعاء ٠٨ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٣:٥٥ بتوقيت غرينتش
أعلن القيادي في “هيئة تحرير الشام” الارهابية (جبهة النصرة سابقا) جمال زينية الملقب بـ (أبو مالك التلي)، استقالته ومفارقة “الهيئة ” لعدة أسباب.
وعرف الإرهابي التلي بين أوساط السوريين بـ”أخي أبو مالك” كنوع من السخرية، وذلك إبان اختطافه الراهبات في دير صيدنايا ومناداة إحداهن له بـ”أخي أبو مالك”. وجاءت استقالة التلي في بيان، قال فيه إنّ السبب في مفارقة “الهيئة” هو جهله وعدم علمه ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعته بها،و”هذا أمر فطري فقد جبل الإنسان على حب المعرفة”بحسب تعبيره.ويعرف التلي، بأنه إرهابي متشدد، وشغل أمير “جبهة النصرة” في القلمون الغربي، إلى أن انتقل إلى محافظة إدلب، بعد هزيمته أمام حزب الله في آب 2017. من جهته، قال مصدر مطلع على عمل “الهيئة” وفق ما نقل موقع “عنب بلدي” المعارض أن “التلي هُمش في الفترة الأخيرة بشكل كبير من قبل الجولاني، إذ لم يعد يستشار ويؤخذ برأيه، الأمر الذي كان يزعجه، وهو ما أشار إليه التلي في بيانه”. ويحسب “أبو مالك التلي” على التيار الرافض للاتفاق التركي- الروسي في النصرة، إلى جانب القياديين السابقين “أبو الفتح الفرغلي” و”أبو اليقظان المصري”.
وكان المصري أعلن استقالته في شباط العام الماضي، إلاّ أن التلي أوضح حينها أنه بعد “أيام عصيبات مرت علي وأنا أعيش في صراع، لا أعلم ما هو الخير لي في مسألة خروجي من هيئة تحرير الشام أو بقائي فيها (…) قد يسر الله لي أخوة أعانوني على حسم أمري ببقائي ضمن هيئة تحرير الشام، والتزامي بالثغر الذي يُوَكل إليّ”.
ويتزامن خروج التلي من الهيئة في وقت يتصاعد فيه الحديث عن خطوات يقوم بها “الجولاني” وفق توجيهات يتلقاها بنبذ التشكيلات المتشددة في المنطقة. يشار إلى أن التلي رفض قرار ما يسمى “حكومة الإنقاذ”، المدعومة من “جبهة النصرة نفسها” في إدلب، برفض إغلاق المساجد منعًا لتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وإبقاء الأسواق والتجمعات.
يذكر أن جمال زينية، ابن بلدة التل بريف دمشق، المشهورة بكثرة النوادي الليلية، عمل في توزيع الخضر والفواكه، وكسائق شاحنة بين سوريا والسعودية، كما عمل في التهريب بين سوريا ولبنان، قبل ان تعتقله السلطات السورية، حيث حكم عليه بالسجن 20 عاماً.
ساحة النقاش