الحذر: مواقع إسرائيليّة تُحاوِل تجنيد العملاء بالوطن العربيّ وتأكيد قوّة وعظمة الكيان مُقابِل الـ”دول العربيّة الفاشِلة”.. ما هو موقع المُخابرات الأكثر رواجًا بالسعوديّة؟ والـ”موساد بحاجةٍ لنجّارٍ!”
<!--<!--
الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
في زمنٍ باتت فيه وسائط التواصل الاجتماعيّ مُهيمنة على العالم برمته، بالإضافة إلى الإنترنيت، يتعيَّن على المُتصفحين والمُتصفحات العرب الأخذ بعين الاعتبار أنّ إسرائيل أقامت عشرات الحسابات والمواقع الوهميّة في إطار الحرب النفسيّة من جهة، ومن أجل الإيقاع بعربٍ من الوطن العربيّ في مُستنقع الجاسوسيّة، وبالتالي يتحتّم على الجميع توخّي الحيطة والحذر عند الولوج في مواقع إسرائيليّة تظهر وكأنّها لا تُعنى بشؤون الاستخبارات، ولكنّها عمليًا تستغِّل الوسائل والأدوات لتغطية شخصيتها والتواصل مع أبناء وبنات الأمّة العربيّة لأهدافٍ دنيئةٍ للغاية.
ما هو الموقع الإسرائيليّ على الشبكة العالمية (الانترنت) الأكثر إقبالاً لدي المستخدمين في المملكة العربيّة السعودية؟ الجواب علي هذا السؤال كشفت عنه صحيفة (معاريف) العبريّة، والتي اعتمدت على مصادر أمنيّةٍ في الكيان وصفتها بأنّها رفيعة المُستوى، حيث قالت إنّ الموقع هو موقع أسسه عاملون سابقون في شعبة الاستخبارات العسكرية المسماة بالعبريّة وحدة (أمان)، أيْ أنّه ليس رسميًا وليس تابِعًا للوحدة المذكورة أوْ للناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيليّ.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن المصادر عينها، أضافت قائلةً إنّه بناءً علي مسح أجراه القيمون علي الموقع تبينّ أنّه في الشهر الأخير، لوحظ ارتفاع حاد في عدد الداخلين إلي الموقع المخابراتي الإسرائيليّ من السعودية، ولكن السعودية ليست وحدها في الميدان، فقد قالت الصحيفة الإسرائيلية إنّ عدد زوار الموقع من الدول العربيّة يفوق بكثير عدد الزوار من كيان الاحتلال الإسرائيليّ، لافتة في الوقت عينه إلى أنّ الموقع، وهو باللغتين الإنجليزية والعبرية، تحول إلى المحج الأكثر رواجًا في الوطن العربيّ، أوْ بكلمات أخرى بات نجمه ساطعًا في الدول العربية مستقطبًا اكبر عدد من الزوار.
واعتمادًا على نفس المصادر الأمنيّة واسعة الاطلاع في تل أبيب، أّكّدت الصحيفة أنّ القيمين على الموقع تفاجئوا من الكم الهائل من الزوار العرب الذين يدخلون إلى الموقع الذي يعني بشؤون المخابرات والتحليلات الاستخبارية والإستراتيجية من وجهة نظر إسرائيلية خالصة، أي أنّ الموقع يروج للنظريات والسياسات الإسرائيلية الرسمية، وعُلاوةً على ذلك، شدّدّت الصحيفة العبريّة في تقريرها على أنّ الموقع يحث زواره على التواصل، ويستخدم لتجنيد عملاء.
وقالت الصحيفة أيضًا إنّه بموجب تقرير أعدته وحدة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيليّ (أمان)، فإنّ الموقع المذكور يحتل المرتبة الثالثة من بين 302 ألف موقع تهتم بمسائل الاستخبارات والإرهاب، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّه يحتل المرتبة السادسة من بين 15 مليون موقع انترنت في العالم تعني بشؤون المعلومات عن الإرهاب الدوليّ، على حدّ مزاعمها.
وحسب التقرير فإنّه في شهر شباط (فبراير) المنصرم بلغ عدد زوار الموقع 85 ألف زائر من جميع أنحاء العالم وتبوأ الزوار من الولايات المتحدة الأمريكية المكان الأول تليهم بريطانيا، هولندا، كندا، ألمانيا، فرنسا وبولندا. أمّا في الوطن العربي فكانت تقسيمة الزوار في شهر شباط (فبراير) الماضي كالتالي: بلغ عدد الزوار من المملكة العربية السعودية 838 زائرًا ومن لبنان 385 ومن إيران 186 ومن الأردن 128 ومن الكويت 83 ومن باكستان 56 ومن البحرين 55، أمّا المرتبة الأخيرة فكانت حسب الصحيفة الإسرائيليّة من نصيب الزوار من دولة الإمارات العربية المتحدة حيث بلغ عدد الزوار 48 زائرا.
وأعرب التقرير الإسرائيليّ، كما أكّدت الصحيفة العبريّة، عن رضاه التام من عدد الزوار، لافتة إلى أنّ الموقع يقوم بنشر أبحاث تعني بشؤون الإرهاب، وأنّه يحصل علي وثائق من المخابرات الإسرائيلية باتت غير ذي صلة، وأنّ نشرها لن يؤثر على الأمن القومي للدولة العبرية، مُضيفةً في الوقت ذاته أنّ المخابرات الإسرائيليّة قامت بعملية تبييض لهذه الملفات الأمنية بحيث لا تعود بالضرر عليها، على حدّ تعبيرها.
وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أنّ الموقع الإسرائيلي هو شبه رسمي ويقوم بنشر تقارير مهمة عن تورط عناصر وتنظيمات مختلفة في العمليات التي أسمتها الصحيفة بالعمليات الإرهابيّة في المناطق الفلسطينية التي احتلت في عدوان حزيران (يونيو) من العام 1967، كما يقوم الموقع بنشر بروتوكولات جلسات لقادة التنظيمات الفلسطينية، والتي زعمت الصحيفة أنّ جيش الاحتلال تمكن من الحصول عليها خلال عمليات الدهم التي قام بها على مكاتب السلطة الوطنية الفلسطينية وعلي مكاتب التنظيمات الفلسطينية الوطنية منها والإسلامية. علاوة علي ذلك ينشر الموقع عن تورط العراقيين في دعم التنظيمات الفلسطينية وأسرى الشهداء والجرحى الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وغنيٌّ عن القول إنّ هذا الموقع ومواقع أخرى شبيهة له، بالإضافة إلى وسائط التواصل الاجتماعيّ تُستغَّل من قبل كيان الاحتلال الإسرائيليّ لمُحاولة غسل أدمغة الأمّة العربيّة واستدخال الهزيمة، وفي الوقت عينه التأكيد على قوّة إسرائيل وعظمتها، وهذا بطبيعة الحال يدخل في إطار الحرب النفسيّة القذِرة والسافِلة التي تشّنها الدولة العبريّة على الوطن العربيّ، ولا غضاضة في هذا السياق التساؤل هل يُعقَل أنْ ينشر جهاز الموساد الإسرائيليّ (الاستخبارات الخارجيّة) على موقعه إعلانًا أنّه بحاجةٍ إلى نجّارٍ؟.
5 تعليقات
حكمت مختارToday at 12:28 pm (2 hours ago)
يعني تعليقاتكم مثل الذي يعرف أنه على خطأ ولكنه يصر إلحاحاً على ذلك، يعني عنزة ولو طارت. الصحيح الكاتب المحترم، اكتب اسم الموقع الصهيوني الذي تقول عنه، فالأحرار لا يتأثرون بها، فقط ضعاف النفوس والذين عندهم حزازيات من دولة معينة هم الذين يتأثرون. مثلا عباس والسلطة الفلسطينية مستمرون بالتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني سواء اطلعوا على هذا الموقع أو لا. تحياتي
الضمير العربيToday at 12:09 pm (2 hours ago)
خبر عجيب جدا!! الموساد يبحث عن وظيفة نجار؟ هل يوجد عجز لدي دولة المسخ في نجارين صناعة توابيت الدفن؟ هل الموساد يتوقع الآلاف من الموتى بدولة المسخ لدرجة طلب نجارين لصناعة التوابيت للدفن؟
المارد العربيToday at 11:17 am (3 hours ago)
حسنا فعلت أستاذ زهير بعدم ذكر أسماء هذه المواقع لأنّ زيارتها حتى من باب الفضول هو تطبيع مقنع ويساهم في رفع عدد زوارها وبالتالي الترويج لها.
ابن الجليلToday at 11:08 am (3 hours ago)
مع احترامي الكبير للسيد زهير اندراوس ، وأنت سيد العارفين بأسرار وخفايا هذا الكيان ، وخاصة الإعلامية وخباثة كل كلمه تنطلق من مواقعهم ومنصاتهم الاعلاميه. لي ملاحظة متواضعه على تقريرك. إنّ مجرد قراءة مثل هكذا خبر يفتح حب استطلاع الكثيربن، وخاصة من قرّاء هذه الصحيفه الشامخه. الأمر الذي تتنماه أوساط الإعلام الصهيونية، المرتبطة بمركز المخابرات. أي ان عمل دعاية بغير قصد،أمر غير مرجو ويجب الإنتباه له. أنا شخصيا لا أصدق ما تتناقله تقارير تلك المواقع، ولا أعيرها أي اهتمام.
اردنيToday at 10:17 am (4 hours ago)
وهل يعاني الكيان اللقيط من نقص في خونة الأمة من العربان المتصهينين والمستعربين، وأجهزة مخابرات الأنظمة التي تحكم العرب والتي تعمل تحت تصرف الكيان ليل نهار بلا كلل أو ملل؟!! أنا لا افهم المقصود من هذا الخبر، إلاّ إذا كان الكيان يبحث عمن يعمل في تنظيف المجاري وكنس الزبالة ودفن الجثث …
ساحة النقاش