http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

كورونا ستُسقط ترامب بالضربة القاضية

<!--<!--

 الأربعاء ٢٥ مارس ٢٠٢٠ - ٠٧:٤٢ بتوقيت غرينتش

رغم تحذير منظمة الصحة العالمية الثلاثاء من أن الولايات المتحدة يمكن أن تتجاوز أوروبا قريبا وأن تصبح البؤرة الجديدة لوباء كورونا على المستوى العالمي، بعد أن شهدت تسارعا قويا جدا في عدد الإصابات، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفي ذات اليوم وفي حديث مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية، أن القيود المفروضة على المواطنين جراء انتشار فيروس كورونا قد تؤدي نفسها إلى حالات انتحار بالآلاف.

العالم – يقال أن - سعيد محمد

ورغم التفشي السريع لوباء كورونا في أمريكا وإصابته أكثر من 50000 شخص، ووفاة ما لا يقل عن 660 شخصا، ومطالبة حكام بعض الولايات من 100 مليون شخص بالبقاء في منازلهم، أعلن ترامب أنّه سيخفف إجراءات الإغلاق التي فرضت لاحتواء فيروس كورونا بحلول منتصف نيسان/ أبريل المقبل.

ورغم تأكيد خبراء الصحة في أمريكا ومنظمة الصحة العالمية على أن البقاء في المنازل هو الطريقة الوحيدة لمنع التفشي السريع لوباء كورونا القاتل في أمريكا والعالم ، أعلن ترامب أن هذه القيود أسوأ من المشكلة لأنها ستؤدي إلى ركود أو كساد هائلين.

ورغم أن وزارة الدفاع الأمريكية تحدثت عن احتمال استمرار الأزمة "عدة أشهر" مع توقع العودة إلى الحياة الطبيعية بحلول حزيران/ يونيو أو تموز/ يوليو، أعلن ترامب أن العلاج الوحيد أن نعيد بلدنا للعمل وان أمريكا في حاجة للعودة إلى العمل ، في وقت أقرب مما يعتقد الناس.

ورغم أن اغلب حكام الولايات والجهات الصحية والرأي العام الأمريكي والإعلام والصحافة والخبراء في مجال الصحة يرجحون فرض قيود على حركة التنقل والبقاء في المنازل، أعلن ترامب أن الكثير من الناس يتفقون معه في رفض إغلاق البلاد.

ورغم الأرقام التي نشرتها جامعة جونز هوبكنز عن عدد الإصابات والوفيات بوباء كورونا في أمريكا والتي جعلتها الدولة الثالثة في عدد الحالات المسجلة بعد الصين وإيطاليا، وتحذير حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو من أن معدل الإصابات الجديدة يتضاعف كل ثلاثة أيام ، مقدرا أن الوباء سيصل إلى ذروته في غضون 14 إلى 21 يوماً، أعلن ترامب عن سروره!! بافتتاح البلاد وجعلها تنطلق بحلول عيد الفصح الذي يصادف 12 نيسان/ أبريل.

تصريحات ترامب غير المسئولة والصبيانة خلقت حالة من الهلع لدى الرأي العام الأمريكي الذي كان قد شكك منذ بداية تفشي وباء كورونا في العالم بقدرات ترامب العقلية على مواجهة الوباء إذا ما انتشر في أمريكا، بعد أن قارن كورونا بالأنفلونزا الموسمية.

هلع الأمريكيين من مواقف رئيسهم هو هلع في محله، فالرجل وبحكم طبيعته الشخصية وتركيبته العقلية والأفكار الشاذة التي تحكم تصرفاته، كان ومازال يستخف بخطر وباء كورونا، وهو الاستخفاف الذي دفع الخبراء إلى اتهامه بالتقليل من جسامة التهديد، فاضطر إلى أن يتراجع قليلا أمام هذا الاتهام ويعلن أنه في حالة حرب ضد عدو غير مرئي، إلاّ أنه سرعان ما انقلب على هذا الموقف وعاد إلى نغمته المفضلة بالتقليل من خطر الوباء وقال في مقابلته مع فوكس نيوز، إنه يعتقد أن الإغلاق كان رد فعل "مبالغا فيه"، مكررا مقولته "أن العلاج أسوأ من المرض نفسه".

ولتأكيد صحة قوله أضاف ترامب :"نحن نفقد آلافا وآلافا من الناس كل سنة بسبب الأنفلونزا، ولا نغلق البلد… ونفقد عدداً أكبر من ذلك في حوادث الطرق. ولم نقل لشركات صناعة السيارات: توقفوا عن صنع السيارات. لا نريد مزيداً من السيارات".

بهذه العقلية الصبيانية يقود ترامب أمريكا التي ستتحول سريعا إلى بؤرة لوباء كورونا وفقا لخبراء الصحة في العالم، وهو ما ينذر بوقوع ليس ركودا أو كسادا في أمريكا، وهو ما يخشاه ترامب الجشع، بل كارثة إنسانية كبرى لا تُسقط ترامب بالضربة القاضية وتطيح به وبمستقبله السياسي فحسب، بل ستُدخله التاريخ كأغبى رئيس مرّ على أمريكا.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 22 مشاهدة
نشرت فى 25 مارس 2020 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,647