هل تتحقق 'نبوءة' الملك سلمان ؟!
<!--<!--
الأحد ٢٢ مارس ٢٠٢٠ - ٠٢:١٦ بتوقيت غرينتش
قبل يومين ظهر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ليلقي خطابا لم يطل أكثر من 5 دقائق لكنه حمل معه الكثير والكثير.
العالم - يقال أن
الملك السعودي الذي ظهر ليقول أنه بخير في ظل أخبار حملة الاعتقالات الجديدة التي يجريها ولي عهده محمد بن سلمان بحق أمراء وضباط في الحرس الملكي، تنبأ بوضع سيء للغاية في المستقبل، وفي حين تجاهل الملك حرب النفط مع روسيا فقد ركز على فيروس كورونا.
حديث الملك عن كورونا والأوضاع الصعبة القادمة حمل عدة معانٍ وإنذارات، تبدأ من أنه، كما يقول ناشطون، أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في السعودية هي أكبر بكثير من ما تعلنه السعودية، وما التركيز السعودي الانتقامي والمضلل على كورونا في إيران إلا محاولة هروب نحو الأمام لتأخير الإعلان عن حجم الفاجعة في المملكة، وربما يكون إعلان حاتم المسحل نائب رئيس مجلس إدارة نادي الاتفاق السعودي إصابته بكورونا، بداية لإعلانات متتالية عن إصابة عدد من المسئولين السعوديين بالفيروس وهو ما يقوي تكهنات النشطاء.
إنذارات الملك السعودي، وإن لم تشر إلى حرب أسعار النفط المستعرة مع روسيا وما تحمله من إفلاس مالي للسعودية نفسها وجيرانها النفطيين وخلو الخزينة والعجز المالي والاستدانة وربما الضرائب في المستقبل وارتفاع الإنفاق مع شيوع فيروس كورونا في المملكة، فإنها حملت ما يكفيه من التشاؤم حول الوضع المستقبلي.
بعض المراقبين ذهبوا إلى أبعد من هذا الكلام وربطوا كلام الملك السعودي بالاتهامات المتبادلة بين الصين وأميركا حول منشأ فيروس كورونا وقالوا إنّ الفيروس والحرب النفطية سيحققان نبوءة كونداليزا رايس عن "الفوضى الخلاقة" والشرق الأوسط الجديد، وفي حين فشلت حرب 2006 في تحقيق النبوءة، فإن "كوفيد 19" و"مبس" سينجحان في هذه المهمة.
على كل فإن هذه الخسائر، كما هو جليٌّ حاليا، تصب في مصلحة شخصين فقط في كل العالم، ولي العهد السعودي النهم الذي يوضب عرشه ويفتك بأبناء عمومته ويخاطر بسقوط ممالك البترودولار التي صمد حكامها حتى الآن بسبب أموال النفط، والرئيس الأميركي دونالد ترامب "غير العنصري" (كما وصف نفسه بالأمس دفاعا عن استخدامه مصطلح الفيروس الصيني بدل كورونا)، والذي سيملأ احتياطيات بلاده بنفط هو الأرخص منذ عشرات السنين وهو ما سيزيد فرصه في انتخابات الرئاسة الأميركية التي اقترب موعدها.
ساحة النقاش