إسرائيل: سيناريو الرعب الاقتصاديّ يتحقق أمام أعيننا والخسائر من انتشار فيروس (كورونا) ستصِل إلى مليارات الدولارات والخبراء في تل أبيب يتوقّعون عدم القدرة على المُواجهة
<!--<!--
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
أكّدت المصادر الاقتصاديّة في كيان الاحتلال الإسرائيليّ أمس الجمعة للتلفزيون العبريّ أنّ انتشار فيروس الكورونا في الدولة العبريّة قد أدّى حتى اليوم إلى خسائر كبيرةٍ في قطاعات الاقتصاد، وأنّ فرع الطيران والسياحة قد باتا في خبر كان كان، تاركين وراءهما عشرات آلاف الموظفين عاطلين عن العمل، ولفتت المصادر عينها إلى أنّ التوقعات لدى الخبراء تؤكّد أنّ الأزمة الاقتصاديّة ستتفاقم كثيرًا وأنّ الخسائر للاقتصاد الإسرائيليّ ستصِل إلى عشرات مليارات الدولارات الأمريكيّة، علمًا أنّ ميزانية الدولة لم تُقَّر حتى الآن، لعدم وجود حكومة، وأنّ حكومة تصريف الأعمال، التي تُدير الدولة، غير مخولّةٍ لسنّ قانون الميزانيّة، الأمر الذي يزيد الوضع سوءًا، كما قالت المصادر لقنوات التلفزيون العبريّة التي خصصت جميع برامجها الإخباريّة لنقاس تداعيات وتبعات انتشار الـ”كورونا” في إسرائيل وسبل مُواجهة هذا الفيروس الخطير.
إلى ذلك، نشر موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة (YNET) تحليلاً اقتصاديًا عن الوضع في كيان الاحتلال الإسرائيليّ لفت فيه إلى أنّه منذ مدة اعتقد تجار التجزئة المحليين بأن المستهلكين الإسرائيليين سيتخلون عن التسوق عبر الانترنت من الصين وسيعودون إلى التسوق من المنتجات الإسرائيلية، أوْ على الأقل من المنتجات التي تباع في إسرائيل، لكن الوضع الحالي لا يترك مجالًا للشكّ، تابع الموقع نقلاً عن مصادر اقتصاديّةٍ وصفها بأنّها رفيعة المُستوى، سيناريو الرعب لم يعد سيناريو: فقد سجل في مراكز التسوق انخفاض كبير في أعداد المتسوقين، ولا يكفي هذا: حتى طلب رئيس الحكومة في أمس الأوّل، الخميس ليلاً، من المواطنين الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر الواحد عن الآخر، والآلاف موجودون في العزل المنزليّ، والعدد مُرشّح بالارتفاع في كلّ يومٍ، وإسرائيل بدون حكومة، بل تُدار من قبل حكومة تسيير الأعمال.
ولفتت المصادر عينها في حديثها للموقع العبريّ إلى أنّ شركات أزياء الملابس حذّرت قبل شهر من تباطؤ أعمالها بعد إغلاق المصانع في الصين. والآن بسبب الإغلاق الحالي، بدأت بإرسال موظفين إلى المنازل، فيما أعلنت مجموعة “فوكس” أمس الأوّل، الخميس، أنها ستقلّص عدد الموظفين في فروع “فوكس”، “أميركان إيغل”، “يانغا” و”بيلابونغ”. كذلك أعلنت مجموعة “زارا” لبيع الألبسة الرجاليّة والنسائيّة العالميّة عن تقليص ساعات العمل، أمّا شبكة “كاسترو” للملابس، فقد حذّرت بدورها من أنها لن تستطيع مواجهة هذا الانخفاض الحاد في حركة الزبائن، طبقًا للمصادر التي تحدثت للموقع العبريّ.
وإذا كانت شركات الطيران والسياحة هي الأولى التي تلقت الضربة المؤلمة، وبعدهم شبكات أزياء الملابس، انضمّ هذا الأسبوع إلى الأزمة قطاع تنظيم الحفلات والعروض، الذي فوجئ تمامًا من توجيهات وزارة الصحة بمنع تجمع أكثر من 100 شخص، وعليه أُلغيت عروض، مسرحيات، مهرجانات، فعاليات وحفلات.
ووفقًا لتقديرات مسئولين كبار في هذا القطاع، أضاف الموقع العبريّ التابِع لصحيفة (يديعوت أحرونوت)، فإنّ الضرر المتوقع سيصل إلى مليارات الشواكل، ويقولون إنّ الاقتصاد الإسرائيليّ في حالة استعداد لتلقي صدمة ومن الصعب معرفة ماذا سيحصل، وهم يخشون ألّا تكون المساعدة الحكومية عديمة الجدوى فحسب، بل ستتسبّب بأضرارٍ أكبر، طبقًا للمصادر عينها.
أيضًا قطاع المطاعم سجل انخفاضًا كبيرًا في عدد الزوار، مع هبوط 20 بالمائة بالحجوزات خلال الأسبوع الماضي، وقد بدأ الطهاة بالفعل في إعداد خدمات التوصيل وتكثيفها، مع عدم قدرة بعض المطاعم الفاخرة على التعامل مع الموقف.
حاليًا صافرة التهدئة الوحيدة تصل من قطاع المواد الغذائية، هناك يوضح المعنيون أنهم لا يتوقّعون نقصًا على الرغم من الانقضاض على مراكز التسوق (شراء مواد غذائية)، ولكن عمليًا، ردّ المنتجون المحليون على أزمة فيروس الكورونا بزيادة مناوبات العمل، وزيادة خطوط الإنتاج وتوسيع جولات التوزيع، ولكن هذه الحلول الموضعيّة، يتوقّع الخبراء، لن تمنع الضربة القاسيّة التي سيتلقاها الاقتصاد الإسرائيليّ، على حدّ تعبير المصادر التي تحدثت لموقع (YNET) العبريّ.
9 تعليقات
ابن الوليدYesterday at 1:13 pm
المقامة الصغرى؛ للمقدمة الكبرى : نهاية الأبارثايد العنصري الصهيوني!!!
حلبوس أبوحلموسYesterday at 1:10 pm
للتحصين ضد كورونا اشتريت صواريخ كاتيوشا وغراد وS300 وكلهم عندي فوق السطوح.
لماذا الشماتة فكرونا اكتسح كل دول العالم… هذه فرصة للعالم للعمل سويا في المستقبل على الحفاظ على الأرض و مناخها.
حسون عبد ربهYesterday at 12:02 pm
قال تعالى في سورة الروم: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ..صدق الله العظيم
على باباYesterday at 11:38 am
لنفرض كل ما قلتم صحيح.. ماذا سيحصل للملكيات العربية.. وحكوماتها.. حيث لا اعتبار للمواطن سوى إثقاله بالضرائب خاصة في كل مناسبة ودون مناسبة.. ماذا سيفعل هذا المواطن الآن في ظل هذه الإشكالية كورونا.. الحجر الصحي عدم الخروج للعمل.. وما هي البدائل.. هل هناك تعويضات هل سيتم توزيع المؤمنات وكيف. لحد الساعة ولا مسئول تكلم وتنبأ أو قدم بيان للعموم عن كيفية مواجهة.. كورونا..
عز الدينYesterday at 11:20 am
يقول المثل: صاحب المال تعبان، نحن والحمد لله لا يوجد لدينا مليارات ولا صناعات ولا سياحة، فلذلك لن نخسر اي شيء،
كل دول العالم وكل الناس عرضة للإصابة بهذا الفيروس … فهو فيروس بلا حدود جغرافيه ولا يميز بين الشعوب والأجناس والأديان ولا يميز بين الناس رفيعة المستوى وبين عامة الناس.
أحلام وخيالات - مساكين والله - إسرائيل ما بتسقط هيك - لا تكذبوا علي أنفسكم.
المقدسيYesterday at 9:52 am
الحمد لله على هذا العقاب الإلهي لعالم ظالم …………
ساحة النقاش