أردوغان يخسر رصيده في إدلب رويدا رويدا
<!--<!--
الأحد ٠١ مارس ٢٠٢٠ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش
عنيفة هي المعارك التي تدور في ريف إدلب، جبهات عديدة يتابع الجيش السوري عملياته العسكرية فيها كان أبرزها، في محيط مدينة سراقب، حيث تواصل وحدات الإسناد الناري والطيران الحربي استهداف تحركات المسلحين في داخلها ومحيطها، وعلى الطريق الدولي المحاذي لها والذي يصل حلب بحماة.
مصادر ميدانية تؤكد التحام قوات الجيش السوري بشكل مباشر مع الإرهابيين في محيط سراقب، وتخوض أعمال قتالية أحيانا من مسافة صفر، في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات في محيط بلدة كفر عويد وجبل الدقماق الاستراتيجي المطل على سهل الغاب، في شمال غرب حماة، وتدخلت مدفعية الجيش لتدمر مواقع للمجموعات الإرهابية في الزيارة وقسطون والمنصورة وخربة الناقوس بريف سهل الغاب الغربي، محققة إصابات مباشرة، السيطرة والتقدم في ريف حماة، وضع الجيش السوري على مشارف الطريق الدولي حلب – اللاذقية، بعد السيطرة على قرى خربة الناقوس والمنصورة وتل واسط والزيارة والمشيك وزيزون الجديدة وقسطون، فيما يفصله عن مدينة جسر الشغور الإستراتيجية أقلّ من 10 كم.
في هذه الأثناء أعلن الجيش السوري في بيان رسمي إغلاق المجال الجوي في شمال غرب سورية وتحديدا فوق محافظة إدلب، بعد استمرار العدوان التركي على مواقع الجيش السوري والحلفاء، وعدم الالتزام بقواعد سوتشي واستانا، ما دفع القيادة العسكرية السورية إلى استنفار قوات الدفاع الجوي التي استطاعت خلال ساعات إسقاط ثلاث طائرات مسيرة للجيش التركي، كانت تقدم الدعم الناري والمعلوماتي للمجموعات الإرهابية.
هذه التطورات تأتي بالتزامن مع محاولات أردوغان استدعاء الدعم الغربي من حلف الناتو أو القوات الأمريكية، ويمارس سياسة ابتزاز واضحة ضد الدول في الاتحاد الأوربي، عبر فتح الحدود أمام من يرغب من السوريين الهجرة إلى أوروبا، وذلك كله بعد عدم التوصل لاتفاق عبر المفاوضات الروسية التركية.
والتصعيد العسكري في إدلب، ليزج الأتراك المهجرين السوريين كسلاح ضاغط على أوروبا ودول الناتو، ليصبح تدفق اللاجئين إلى أوروبا، حالة ضغط واضحة على الاتحاد الأوربي وحلف الناتو، لتقديم التنازلات لتركيا في معركة إدلب، والتدخل فيها عسكريا وسياسيا.
وما غاب عن ذاكرة السياسيين الأتراك، أن المسئول عن معاناة النازحين هو مماطلة تركيا تطبيق اتفاق سوتشي واستانا، وعدم الالتزام بإنهاء تواجد المجموعات الإرهابية المسلحة في إدلب، والتي تدعم من قبل الجيش التركي، المهجرين هم إحدى أوراق أردوغان الرابحة التي لطالما استخدمها ضد أوروبا ودول الناتو في المفاوضات، مبينة أنه لن يوقف تدفق المهجرين إلى أوروبا حتى يوافق الاتحاد الأوروبي على شروطه، وعندما سيصل المئات أو حتى الآلاف من المهجرين إلى الحدود، فإن دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو سيكونون مستعدين للتفاوض وتقديم التنازلات.
ساحة النقاش