اتفاقية السلام بين أمريكا وطالبان ..آمال وشكوك
<!--<!--
الأحد ٠١ مارس ٢٠٢٠ - ٠٨:٢٧ بتوقيت غرينتش
وقعت الولايات المتحدة وجماعة طالبان اتفاقا لإحلال السلام في أفغانستان يقضي بانسحاب كاملِ القواتِ الأجنبية من البلاد، وتبادلِ الأسرى. وتباينت ردود فعل الشارع الأفغاني حيال الاتفاق بين مرحب ومشكك في صدق نوايا المسئولين الأميركيين.
صدى الحدث الاستثنائي بقطر دوى عالياً في كابل حتى قبل التوقيع عليه. القيادة الأفغانية استبقت اتفاق الدوحة بين أمريكا وحركة طالبان عبر إصدار بيان مشترك مع الولايات المتحدة والناتو یرسم ملامح المرحلة المقبلة؛ وكي تضمن لنفسها باعتبارها صاحبة القضية الاضطلاع بدور رئيسي في عملية السلام.
وقال الرئيس الأفغاني اشرف غني خلال مشاركته في مراسم توقيع اتفاقية السلام: "إن سبل حل السلمي للصراع يمكن التوصل إليها عبر مفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان حيث سنمضي جميعا قدما في اتخاذ خطوات عملية في هذا السياق".
الحکومة الأفغانية وبموجب البيان ستقوم بإطلاق سراح الآلاف من سجناء طالبان، يرافق ذلك حراك دبلوماسي لرفع أسماء أعضاء طالبان عن قائمة العقوبات الدولية. لكن هذه الجهود تبقى مرهونة بمدى التزام الحركة ببنود الاتفاقية مع واشنطن..
وقال مارك إسبر وزير الدفاع الأمريكي بأن أمريكا ستتابع تصرفات طالبان عن كسب لتحكم مساعيها لإحلال السلام و مواصلة المفاوضات الأفغانية – الأفغانية.
شعبياً، اتفاق الدوحة قوبل بالترحاب والارتياب من جانب الأفغان. ترحاب بإنهاء حقبة طويلة من الحروب الدموية، وارتياب من مدى صدق نوايا الولايات المتحدة بإنهاء وجودها العسكري في أفغانستان..
وقال مواطن أفغاني بأنه يستبعد تماماً أن أمريكا تريد الخروج من بلادنا لأنه يتبعون سياسات محددة ولن يخرجوا من هنا ولو بعد 50 عاماً.
زعيم طالبان الملا هبة الله آخوند زاده دعى في المناسبة عناصره لرص الصفوف، كما وجه الدعوة للأفرقاء الأفغان من أجل إيجاد حل معقول وعادل للقضية الأفغانية.
إنه بلا شك حدث تاريخي بالنسبة لأفغانستان لكن ما يؤكده الجميع في أفغانستان بأنه ليست النهاية بل انطلاقة لعصر جديد خال من التواجد الأجنبي والتوجه نحو الحوار الأفغاني – الأفغاني و يرسمها أبناء البلاد مستقبلهم بأيديهم.
ساحة النقاش