حركة المقاطعة تدعو السلطة الفلسطينيّة والدول العربيّة لمُقاطعة (إكسبو) بالإمارات لمُشاركة إسرائيل التي يؤكِّد تواجدها تطوّر العلاقات التطبيعيّة مع أنظمةٍ عربيّةٍ وبالأخّص خليجيّةٍ
<!--<!--
الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:
أصدرت حركة المقاطعة (BDS) بيانًا، تلقت (رأي اليوم) نُسخةً منه، جاء فيها “تطالب مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينيّ الموقّعة أدناه واللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، القيادة الفلسطينية لحركة المقاطعة (BDS)، السلطة الفلسطينية بالانسحاب الفوري من معرض “إكسبو” العالمي (World EXPO 2020)، والمقرّر افتتاحه في دبي في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام الجاري 2020 وسيستمر لمدة 6 أشهر، وبقية الدول العربيّة، بسبب مشاركة دولة الاحتلال في المعرض وسط حفاوة إماراتية، على حدّ تعبير البيان.
وتابع البيان قائلاً إنّه ولأول مرةٍ في المنطقة، تنظّم الدورة الـ34 من “الإكسبو” في دبي هذا العام، وتفتتح دولة الاحتلال جناحها في المعرض بعنوان “لا جدران، لا حدود”، هذا بينما يستمرّ النظام الإسرائيليّ في محاصرة الفلسطينيين وتضييق الخناق على حياتهم اليومية في الجدران الواقعية التي شيّدها في الأراضي المحتلّة، لافِتًا في الوقت عينه إلى أنّه مهما قيل من قبل القائمين على المعرض، لا يمكن قراءة مشاركة إسرائيل وعنوان معرضها إلّا كتصريح سياسيّ حول تطوّر العلاقات التطبيعية مع بعض الأنظمة العربية مؤخراً، وبالأخص الخليجية، والتي تجاوزت مفهوم التطبيع، وفق ما أكّد بيان حركة المقاطعة.
وشدّدّ البيان أيضًا على أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها النظام الإماراتي على التطبيع الفج مع إسرائيل، بل تأتي مشاركة دولة الاحتلال في “إكسبو دبي” ضمن مسلسل تطبيعي طويل، شمل العلاقات الاقتصادية والعسكرية والرياضية والسياسية وغيرها، على حدّ قوله.
عُلاوةً على ما ذُكر آنفًا، أشار البيان إلى أنّ التطبيع هو بمثابة سلاح يوظفه العدو الصهيونيّ في تلميع صورته وجرائمه المستمرّة، فضلاً عن محاولة فكّ عزلته المتصاعدة، سواءً من خلال الفعاليات الرسمية أوْ الثقافية أوْ الأكاديمية أوْ الفنية أوْ الرياضية أوْ التجارية أوْ غيرها، وليس التطبيع خطرًا على القضية الفلسطينية فحسب بل على كل شعوب المنطقة، والتي يشكّل المشروع الصهيوني الاستعماري العنصري نقيضًا لاستقرارها، كما شدّدّ بيان حركة المقاطعة.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح بيان حركة المقاطعة أنّ الأصوات الشعبية الرافضة للتطبيع أعلى ممّا يُصوّرون لنا، ولا تزال المقاطعة إحدى أهم أدوات مقاومة الاستعمار الصهيونيّ ودعم نضالنا من أجل الحرية والعودة، وأهم أدوات التضامن العالميّ، مُضيفًا في الوقت عينه أنّه كما بات ملحًا أكثر أي وقت مضى ترجمة هذا الدعم الشعبي إلى حملاتٍ عمليةٍ ومستدامةٍ ومؤثرةٍ تناهض التطبيع، على مختلف مستوياته الرسمية وغير الرسمية، في فلسطين والوطن العربي بحزم وتقاطع المتورطين فيه، على حدّ تعبير البيان.
وخلُص بيان حركة المقاطعة (BDS)، خلُص إلى القول: نستنكر استقبال النظام الإماراتي لدولة الاحتلال، والإعلان عن نيته فتح المجال لحملة الجنسية الإسرائيلية للدخول إلى الإمارات العربية المتحدة بالجواز الإسرائيلي دون معيقات، كما ندين أيّ مشاركة فلسطينية أوْ عربية في هذا المعرض، ونُطالِب السلطة الفلسطينيّة بالامتناع عن المشاركة في هذه الفعالية وإعلان انسحابها، مُحذِّرًا في الوقت ذاته من أنّه ستفتح بابًا أمام بقية الدول العربيّة للمشاركة إلى جانب إسرائيل، ومساعدتها في تسويق التكنولوجيا العسكريّة والرقابية التي دفع شعبنا وشعوب كثيرة فاتورة “جدارتها” من دمائهم، كما أكّد بيان حركة المقاطعة.
2 تعليقات
إيراني من مشهد.Yesterday at 7:16 pm
بسم الله الرحمن الرحيم. يا الله ألم تكفينا كل هذه الذلة، يا أمة الإسلام كيف وصلنا إلى هذا المستوى؟ إخواننا وأخواتنا وشعب فلسطين الغالية تهان وتقتل وتسجن كل يوم والعالم والمسلمين، بالذات المسلمين، ينامون مرتاحي البال؟ وينورنا الإمارات بالسماح لليهود المحتلين ومن غير حتى سفارة، أن يشتركوا في الإكسبو؟ عار علينا جميعا كل هذا المذلة. حرام علينا أن نسمي أنفسنا مسلمين وعرب. استغفر الله واسأله المغفرة.
إنسان بسيطYesterday at 8:29 am
الخزي والعار للنظام العنصري المحتل وكذلك لكافة الأنظمة المطبعة والمنبطحة العميلة!! عاش نضال شعبنا في فلسطين من أجل استعادة كافة حقوقه وليخسأ الخاسئون.
ساحة النقاش