السبت ١٥ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٣:١٥ بتوقيت غرينتش
وجه أبطال اليمن مساء الجمعة صفعة قوية إلى تحالف العدوان الأمريكي الإسرائيلي السعودي الإماراتي، وذلك بإسقاطهم طائرة حربية متطورة من طراز تورنيدو في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف شمال شرقي اليمن، وهي صفعة جاءت لتؤكد انه رغم الإمكانيات العسكرية المتواضعة لأبناء اليمن، إلاّ أن الإرادة التي تستخدم تلك الإمكانيات إرادة صلبة تتصاغر أمامها صلابة الجبال.
يبدو أنّ ابن سلمان وجنرالاته أرادوا الانتقام لغرورهم الأجوف الذي بات سخرية العالم أجمع، فلم يجدوا كالعادة من ينتقموا منه للتعويض عن هزائمهم الميدانية، إلا الأطفال والنساء، حيث ارتكب طيران العدوان السعودي مجزرة جديدة راح ضحيتها 30 شهيدا بينهم نساء وأطفال، عندما استهدف بثماني غارات، المواطنين العزل وهم متجمعون حول حطام التورنيدو!!.
الحقد السعودي الأعمى لم يقف عند هذا الحد، فقد استهدفت الغارات أيضا منازل المواطنين القريبة من مكان سقوط التورنيدو، ومازالت جثث الشهداء تحت أنقاض منازلهم المدمرة، وقد حال التحليق المكثف لطيران العدوان دون استكمال انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى.
من الواضح أنّ المجزرة التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي، هي جريمة حرب واضحة المعالم، واستهدافا متعمدا لمواطنين ومسعفين ومنازل، وهي كالعادة سوف لن يراها العالم المنافق الذي أعماه الدولار السعودي والإماراتي النفطي القذر، إلاّ أنّ الأكيد أنّ الرد آت، فرجال اليمن الأشداء لن يسمحوا للمجرمين بأن يتمادوا في غيهم، وسيردون عليهم كما يفعل الفرسان، وعندها ستقر عيون الشهداء وذويهم.
ساحة النقاش