محادثات سرية بين واشنطن وبغداد لسحب القوات الأميركية
<!--<!--
الأحد ١٦ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش
كشفت مصادر إعلامية عن إجراء مسئولين في الجيش الأميركي محادثات سرية مع آخرين عراقيين كبار لتقديم عرض بانسحاب جزئي للقوات الأميركية من العراق تمهيدا لانسحاب أوسع.
المصادر الإعلامية كشفت عن تسريبات تقول أن قادة في الجيش الأميركي عقدوا اجتماعا سريا للغاية مع مسئولين عراقيين كبار، حيث قدم الأميركيون عرضا بانسحاب جزئي لقواتهم من العراق خاصة من المناطق الغربية للبلاد مثل قاعدة بلد ومن العاصمة بغداد استجابة لتصويت البرلمان العراقي في كانون الثاني يناير الماضي على قرار يدعو إلى إخراج القوات الأجنبية من البلاد، فيما فهم على أن واشنطن مستعدة مبدئيا لمناقشة موضوع الانسحاب.
وبحسب وثائق سرية سربتها وسائل إعلام عراقية فان القوات الأميركية بدأت فعلا انسحابا تكتيكيا من مناطق غربي البلاد إلى أربيل شمالا وأنّ الولايات المتحدة ستنسحب من العراق بعد عام وشهرين.
العرض الأميركي يأتي مع تزايد الضغوط على القوات الأميركية في العراق حيث قال مسئول عسكري أميركي أنّ هجوما صاروخيا استهدف قاعدة عسكرية تابعة للتحالف الأميركي في العاصمة العراقية بغداد دون أن يسفر عن سقوط إصابات، وهي رواية أكدتها مصادر محلية تحدثت عن سماع دوي انفجارات في العاصمة تبعها تحليق مكثف للطائرات. كما سمع صوت دوي صفارات الإنذار في أنحاء مجمع السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء وسط أنباء عن سقوط أربعة صواريخ في محيط السفارة.
يذكر أنّ المطالب الشعبية والسياسية متزايدة في مطالبة القوات الأميركية بمغادرة البلاد خاصة بعد قصف القوات الأميركية وحدات تابعة للحشد الشعبي على الحدود مع سورية إضافة إلى جريمة اغتيال قائد فيلق القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس على طريق مطار بغداد الدولي.
ساحة النقاش