الحرب على سوريا...هل فشل أردوغان في إدلب؟
<!--<!--
الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٣:٥٥ بتوقيت غرينتش
دمشق (العالم) 2020.02.12 – ردت وزارة الخارجية السورية على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي هدد فيها بضرب مواقع للجيش السوري في حال استمر بتقدمه في إدلب.. وقالت وزارة الخارجية السورية إن تصريحات أردوغان جوفاء فارغة، ولا تصدر إلا عن شخص منفصل عن الواقع، واصفة أردوغان بأنه أداة إرهابية بيد سيده الأميركي.
ويعود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جديد للتهديد والوعيد بضرب مواقع الجيش السوري، بعد تقدمه في عمليته العسكرية الهادفة لتحرير الأراضي السورية من الإرهاب. وقال أردوغان أنّ قوات بلاده ستفعل ما يلزم لتحقيق أهدافها بنهاية فبراير، كما أشار إلى أن الطيران الحربي السوري لن يحلق فوق إدلب بعد الآن كما يشاء.
وأضاف أن الجماعات المدعومة من بلاده احتشدت لإخراج قوات الحكومة السورية من إدلب، وحذر من أنه في حال أصيب أي جندي تركي في إدلب فإن قواته ستضرب القوات السورية في أي مكان. وصرح أردوغان قائلا: "أنّ الجيش التركي سيضرب قوات النظام السوري، في حال كرر اعتداءاته على الجنود الأتراك، حتى لو كان ذلك خارج المناطق المشمولة باتفاق سوتشي.. إن تركيا لن تظل صامتة حيال ما يجري في إدلب، رغم تجاهل الجميع للمأساة الحاصلة هناك".
وردا على تصريحات أردوغان، وصفت وزارة الخارجية السورية الرئيس التركي بأنه أداة للإرهاب الدولي ودمية بيد سيده الأميركي، وبأنه منفصل عن الواقع، وأن تصريحاته جوفاء فارغة لا تصدر إلا عن شخص غير فاهم لمجريات الأوضاع، وتنم عن جهل. وجددت الخارجية تأكيدها أن الجيش السوري مصمم على مكافحة الإرهاب وداعميه على كامل الجغرافيا السورية، وفتح معابر إنسانية آمنة لخروج المدنيين الذين استخدمتهم الجماعات الإرهابية المدعومة من أنقرة كدروع بشرية. وأشارت إلى أن أي تواجد للقوات التركية على الأراضي السورية هو تواجد غير مشروع وهو خرق فاضح للقانون الدولي.
وتأتي هذه التطورات بعد إرسال القوات التركية مئات الآليات العسكرية والدبابات والجنود إلى الأراضي السورية ودعمهم للجماعات الإرهابية المسلحة لشن عملية عسكرية ضد المناطق التي حررها الجيش السوري في ريف إدلب، والتي تسببت باندلاع اشتباكات مرتين مع الجيش التركي، قتل على أثرها عدد من الجنود الأتراك آخرها في تفتناز بريف إدلب.
واتهم الكرملين أنقرة بأنها لا تحترم الاتفاقات الروسية-التركية حول وقف إطلاق النار في سوريا، وأنها لا تعمل لتحييد الإرهابيين في منطقة إدلب، وأن تلك الجماعات تهاجم القوات السورية وتقوم بأعمال عدائية ضد المنشآت العسكرية الروسية. هذا فيما قالت الخارجية الروسية أنّ موسكو ودمشق لا تقصفان المدنيين، وكل الضربات العسكرية توجه ضد الجماعات الإرهابية.
وبالسياق عبر الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي أردوغان عن رغبتهما "بالتطبيق الكامل" لاتفاقات خفض التصعيد الروسية-التركية في سورية. وفي هذه الأثناء قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو إن وفدا من بلاده سيزور موسكو خلال الأيام القادمة لبحث الصراع المتصاعد في منطقة إدلب السورية.
ساحة النقاش