تصاعد التوتر في العراق.. إصابات وإحراق خيام المعتصمين والأمن يتقدم نحو ساحة التحرير ولجنة المظاهرات تهاجم الصدر
<!--<!--
“رأي اليوم” بغداد- (د ب أ)- (أ ف ب) -الأناضول-
أفاد شهود عيان بأن القوات العراقية تتقدم باتجاه ساحة التحرير من جهة ساحة ألخلاني، وسط إطلاق نار كثيف وإطلاق غازات مسيلة للدموع وأنباء عن وقوع إصابات. وكان شهود عيان أفادوا صباح اليوم باندلاع مصادمات بين القوات الأمنية العراقية ومتظاهرين، عندما حاولت القوات الأمنية إعادة فتح ساحة ألخلاني وإزالة الحواجز الإسمنتية من الساحة وسط بغداد.
وقال المتظاهر محسن جاسم لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) عبر الهاتف إن مصادمات اندلعت في ساحة ألخلاني وسط بغداد بين متظاهرين وقوات جهاز مكافحة الشغب عند محاولة القوات الأمنية إعادة فتح ساحة ألخلاني وإزالة الحواجز الإسمنتية، حيث استخدمت الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وفي ذات السياق، أفاد مراسلو فرانس برس أن السلطات العراقية أعادت السبت فتح ساحات وشوارع في بغداد ومدن جنوبية، وهو ما أكّدته الحكومة وأثار مخاوف المحتجين من اتساع الحملة وفض التظاهرات المطلبية المستمرة منذ نحو أربعة أشهر.
وتأتي الإجراءات غداة تظاهرة كبيرة دعا إليها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في بغداد للمطالبة بخروج القوات الأميركية من العراق، وأعلن بعدها توقفه عن دعم التظاهرات المطلبية.
وبعيد ساعات، اقتحمت قوات الأمن ساحة الاحتجاج في مدينة البصرة الجنوبية، وقامت بحرق عدد من الخيام وتفريق المتظاهرين بالقوة، وفقا لمراسل فرانس برس. وفي بغداد، أخلت قوات الأمن ساحة الطيران وطريق محمد القاسم السريع وجسر الأحرار في وسط العاصمة من المتظاهرين، بحسب ما أعلن بيان لقيادة عمليات بغداد. وأفاد مصدر طبي فرانس برس عن إصابة متظاهرين بجروح.
وكان المتظاهرون أغلقوا ساحة الطيران وشارع محمد القاسم في شرق بغداد منذ الاثنين، في محاولة للضغط على الحكومة لتنفيذ إصلاحات طال انتظارها. كما أعادت قوات الأمن فتح جسر الأحرار، أحد أهم الجسور التي شهدت خلال الفترة الماضية عمليات كر وفر مع المتظاهرين. ويربط هذا الجسر جانب الرصافة بجانب الكرخ حيث المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مقار حكومية وسفارات أجنبية.
وفي ساحة التحرير المركزية للاحتجاجات في وسط بغداد، قال متظاهرون لفرانس برس السبت إنهم سمعوا أصوات إطلاق رصاص حي وقنابل مسيلة للدموع. ولم تقترب القوات الأمنية من ساحة التحرير، وأكد مصدر في الشرطة لفرانس برس أن لا نيّة للقيام بذلك. ويخشى المتظاهرون، الذين يواصلون الاحتجاج منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر، من خسارة الغطاء السياسي لتحركهم بعد انسحاب الصدر. هذا وهاجمت اللجنة التنسيقية للتظاهرات في العراق اليوم السبت موقف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بسحب أنصاره من ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات ووصفته “بالخزي والخيانة”.
وذكر بيان للجنة المركزية العليا لتنسيقيات احتجاجات العراق أنّ “مقتدى يغدر بالأحرار”.
وأضاف “لم نخرج بفتوى دينية، ولم نخرج بتغريدة صدرية، فلا يراهن مقتدى وأنصاره على نفاد صبرنا ونهاية ثورتنا”. وجاء في البيان نحن “باقون في الساحات حتى تحقيق أهداف الثورة، ولن نخذل دماء الشهداء ولن يكونوا ورقة على طاولة المتاجرة السياسة كما فعل الصدر”. وذكر البيان أن“ما فعله هو خزي وخيانة للثوار وسيكون ثمنه رئاسة الحكومة القادمة كما وعدته إيران”.
وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد أعطى الأوامر لأنصاره بمغادرة ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات مما سهل على القوات العراقية اقتحام ساحات التظاهر وإحراق خيام الاعتصام وتفريق المتظاهرين واعتقال عدد منهم.
ساحة النقاش