المفاجأة الكبرى قادمة، سيد ترامب
<!--<!--
الأحد ٠٥ يناير ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش
الخبر:
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وردا على إصرار الإيرانيين على الانتقام من أمريكا بسبب اغتيالها لقائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية الشهيد الفريق قاسم سليماني ومرافقيه غرد بالأمس قائلا أن بلاده حددت 52 هدفا في إيران. كما غرد صباح اليوم أيضا قائلا بأننا أنفقنا للتو، تريليوني دولار على معدات عسكرية، في خطوة لترهيب إيران عسى ولعل أن تتراجع عن انتقامها.
الإعراب:
- هذه التغريدات تكشف بوضوح عن القلق الشديد الذي يعتري ترامب وتخبطه بشان كيفية ومكان الرد الإيراني الذي توعدت به ردا على اغتيال الشهيد الحاج قاسم سليماني. إسقاط طائرة التجسس المسيرة الأمريكية "غلوبال هاوك" ذروة الصناعة العسكرية الأمريكية هي إحدى التجارب الأمريكية المريرة والمباغتات التي اختبرتها أمام إيران. مواقف إيران أيضا تؤكد بأنها حاليا تحاول وضع ترامب في حالة من التخبط حتى لا يعيش ولو لحظة واحدة دون كابوس الهجوم الإيراني والعمليات التي ستنطلق بكلمة سر"قاسم سليماني".
- إرسال الوفود الدبلوماسية إلى إيران والاتصالات المتتالية التي يجريها المسئولون الأجانب خلال هذه الأيام مع مسئولي بلادنا تشير إلى تفعيل سيناريو "الوساطة" من قبل الأمريكيين للخروج من المستنقع الذي غاصوا فيه بسبب جهلهم وعدم أخذهم بنظر الاعتبار لتداعيات اغتيال الفريق سليماني ومرافقيه. يقال أنّه وخلال هذه اللقاءات والاتصالات تم تقديم مقترحات مثل إلغاء جوانب من الحظر الأمريكي المفروض في مقابل تراجع إيران عن الرد، وبالطبع فان رد المسئولين الإيرانيين نيابة عن الشعب الإيراني كان الإصرار على الانتقام والرد بالمثل.
- الأمر الذي يزيد من ارتباك أمريكا وتخبط ترامب هو أنه كيف ستنتقم إيران وأين في مقابل هذه الجريمة وما هو البلاء الذي سيحل كالصاعقة على رأس ترامب.
- من وجهة نظر الإيرانيين فإن عظمة شخصية الفريق الشهيد تقتضي انتقاما لا يكون في حسبان الأميركيين.
- ترامب من خلال انسحابه من الاتفاق النووي زعزع أمن المنطقة ومضيق هرمز، وبخطوته الخرقاء الأخيرة وضع نفسه أمام العالم وبالطبع زعزع أمن أمريكا بشكل كامل. طبعا على ترامب أن يتحمل مسؤولية عواقب قراراته المفاجئة كما فعل وافتخر بان اغتيال الفريق سليماني تم بأمر منه.
- ما ينبغي قوله في مقابل تهديدات ترامب الأخيرة هو أنّه كان قد تم الإعلان مسبقا عن أنّ جميع قواعد أمريكا بالمنطقة هي في مرمى الصواريخ الإيرانية، فضلا عن ما قيل سابقا كرارا وتكرارا بشان وجود صواريخ دقيقة على الحدود الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولكن بمنأى عن هذه الموارد والتي يبدو أنها جزء من السياسات والاستراتيجيات الإيرانية المعلنة في مواجهة أمريكا، قد تكون هناك مفاجأة كبرى قادمة في الطريق.
ساحة النقاش