روحاني لوزير الخارجية القطري: أميركا ستدفع ثمنا باهظا
<!--<!--
السبت ٠٤ يناير ٢٠٢٠ - ٠٤:٠٢ بتوقيت غرينتش
أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يوم السبت، أننا نعتبر العملية الإرهابية الأميركية الأخيرة دعما جديدا من قبل أميركا للإرهاب، مشددا على أن أميركا ستدفع ثمنا باهظا.
ولدى استقباله وزير الخارجية مساعد رئيس الوزراء القطري، احمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أكد حجة الإسلام حسن روحاني ضرورة التشاور والمزيد من التنسيق بين إيران وقطر في الظروف الراهنة، وقال: إنّ الأمريكان وللأسف دشنوا مسارا جديدا من شأنه أن يكون خطيرا للغاية للمنطقة، لذلك في هكذا ظروف، من الضروري التشاور والتنسيق الأوثق بين الدول الصديقة. ولفت روحاني إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تكن مطلقا البادئة بأي توتر قد يؤدي إلى زعزعة الأمن في المنطقة، مصرحا: أن ما أدى إلى زيادة التوتر في المنطقة خلال السنوات الأخيرة هو الإجراءات الأميركية المتهورة. وبيّن روحاني أنّ القائد سليماني كان وجها عالميا في محاربة الإرهاب، والجميع كانوا يعلمون مدى الدور المؤثر الذي كان يلعبه في أمن المنطقة وخاصة في العراق وسوريا، معربا عن أمله ومن خلال حركة الشعب العراقي في التشييع المهيب وكذلك التشييع الضخم الذي سيجري في إيران، بأن تنتبه أميركا حجم الخطأ الكبير الذي اقترفته. وأضاف: في الظروف الراهنة نتوقع من الدول الصديقة والمجاورة أنّ تدين بشكل صريح الجريمة الأمريكية هذه، لأن أميركا تسببت بالنحو الأكثر إجرامية باستشهاد قائد كبير للقوات المسلحة الإيرانية في بلد آخر، معربا عن أمله بأن يدين الجميع بصوت واحد إرهاب الدولة، وأن تبادر دول المنطقة إلى تعزيز وحدتها وانسجامها وتفاهمها أكثر مما مضى.
وتابع: أن الإجراء الأميركي الأخير كان إساءة إلى الشعب العراقي وكذلك انتهاكا للسيادة الوطنية للعراق، فضلا عن استشهاد قائد كبير يحظى باحترام جميع الإيرانيين والمنطقة.
وأكد الرئيس الإيراني أنّ تواجد أميركا يلعب دورا مخربا للغاية في المنطقة، واليوم على جميع دول المنطقة أن تصل إلى هذه القناعة بأنه مادامت أميركا متواجدة في المنطقة، فإن دول المنطقة لن ترى الاستقرار.
كما أكد روحاني أهمية تنمية العلاقات بين طهران والدوحة، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى دوما التواصل والتشاور الوثيق مع قطر مفيدا لتنمية العلاقات الثنائية والإقليمية، لافتا إلى أنّ إيران في ظروف الحظر وقفت إلى جانب الحكومة والشعب القطري، وستواصل وقوفها إلى جانب قطر، معربا عن أمله بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع أمير قطر في ماليزيا.
وفي الختام، أعرب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عن أمله بأن تتمكن طهران من التقريب بين دول المنطقة في إطار مبادرة هرمز للسلام.
ساحة النقاش