وسيم يوسف على تلفزيون “أبو ظبي”: كُنّا مُتعاطفين مع الجيش الحر وجبهة النصرة بسبب إعلام قطر.. وكنّا نشتم الرئيس والجيش السوري ولو كنت هُناك الآن لحملت السلاح وقاتلت معهم ضد الجماعات الإرهابية التي دمّرت سورية باسم الدين.. ما جرى فتنة وكنّا نسميها جهادا.. هل ينطق الداعية الإماراتي عن الهوى أم هو وحي صانع القرار؟
<!--<!--
بيروت ـ “رأي اليوم” ـ كمال خلف:
في موقف لافت ومن خلال شاشة تلفزيون “أبو ظبي” الحكومي لدولة الإمارات العربية المتحدة، أطلق الداعية الإماراتي الشهير “وسيم يوسف” جملة من التصريحات والمواقف والمقاربات للوضع السوري خلال حلقة من برامجه “من رحيق الإيمان”.
وقال يوسف في معرض رده على أحد المتصلين والذي سأل عن حكم سنوات قضاها يقاتل في صفوف الجيش السوري قال الشيخ “أنا في بداية الأحداث كنت اشتم الرئيس السوري، وأشتم الجيش السوري، وكنت متعاطف جدا مع جبهة النصرة المجرمة ومع الجيش الحر، وكنت أتمنى من دول الخليج أن تدعم الجيش الحر. ولكن الجيش الحر تلوث. وأضاف يوسف في معرض رده على السائل ” نحن ضد سفك الدم من أية جهة، ولست مع بشار الأسد ولست ضده، ولكني كنت متعاطفا سابقا وذلك بسبب الإعلام الذي وصفه يوسف “بالحقير والتافه”” ” مثل قناة الجزيرة وإعلام قطر، والذي كان يقول لنا أن هناك سفك دماء من هذه الأمة، وكان هذا الإعلام يتوجه نحو مصر ويتوجه نحو ليبيا. وأضاف الداعية ألإمارتي “ليبيا الآن تتمنى أن يعود القذافي وفي مصر يدعون لعودة أيام حسني مبارك، وفي سورية يتمنون عودة أيام بشار الأسد. وهذا الخراب بسبب الإعلام الذي مول جماعات إرهابية.
وقال الشيخ وسيم أنا سابقا كنت العن كل جندي سوري يرفع السلاح ضد أي حزب ديني سواء جبهة النصرة أو أحرار الشام، لكنني الآن لو كنت في سورية سأرفع السلاح ضد جبهة النصرة وداعش وأحرار الشام وكل هؤلاء المرتزقة الذين رفعوا لواء الدين ودمروا سورية وأضاف الشيخ يوسف..”هؤلاء استباحوا فروج النساء واستباحوا أرض سورية، ليرجعوا حسب زعمهم راية لا اله إلا الله وراية الدين، ولم نرى منهم إلا سب وإهانة وتشويه للدين. وقال الداعية مخاطبة المتصل السائل، لو سألتني قبل ثمان سنوات كنت سأقول لك كلاما مختلفا لكن الأمور بعد كل هذه السنوات انكشفت، وأصبح أمن البلاد فوق أي تيار ديني، وأن الدولة تقوم بالسيادة لا بالفتوى. وأكد الشيخ أن ما يجري في سورية فتنه، بينما كنا نقول عنه سابقا جهادا.
وربما يعكس كلام الداعية “وسيم يوسف” والذي يوصف بأنه مقرب جدا من القيادة الإماراتية الموقف الرسمي للإمارات العربية المتحدة ومقاربتها لما حدث في سورية، خاصة أن العلاقات السورية مع أبو ظبي عادت منذ مدة، وأعادت أبوظبي فتح سفارتها في دمشق. وبالتالي لا يبدو أن الداعية ينطق عن الهوى على الشاشة الرسمية الإماراتية، إنما مواقفه مرآة لما بات مقتنع به صانع القرار في الإمارات.
ساحة النقاش