http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

كلّ بُقعةٍ بالعمق الإسرائيليّ باتت في مرمى قذائف المُقاومة والاحتلال يُجري مُناورةً تُحاكي تعرّض الكنيست بالقدس لهجومٍ صاروخيٍّ يُدمِّر قسمًا كبيرًا من المبنى

<!--<!--

الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:

يُلاحَظ في الآونة الأخيرة أنّ الأعلام العبريّ، الذي يقتات من تسريبات المؤسسة الأمنيّة في كيان الاحتلال الإسرائيليّ، بأنّه يُركِّز بصورة لافتةٍ للعيان جُلّ جهوده من أجل عرض ترسانة حزب الله اللبنانيّ، والتأكيد في الوقت عينه على أنّ الحزب تعاظم كمًا ونوعًا، وبات يُشكِّل خطرًا إستراتيجيًا على الدولة العبريّة، مع التشديد على أنّ كلّ بُقعةٍ في إسرائيل باتت في مرمى صواريخ المُقاومة الإسلاميّة في لبنان.

وغنيُّ عن القول في هذه العُجالة إنّ هذا التوجّه ليس وليد الصدفة، بل هو خطوة من خطوات الحرب النفسيّة التي تقودها دولة الاحتلال ضدّ حزب الله، ولكن بالمُقابل نرى جليًا وواضِحًا أنّ الرسائل المُوجهّة من إعلام الكيان ومؤسساته الأمنيّة والسياسيّة تستهدِف المواطنين الإسرائيليين، الذين باتوا يخشون من صواريخ حزب الله بشكلٍ كبيرٍ، وتحديدًا لأنّ قادتهم يعودون ويؤكّدون مرّةً تلو الأخرى، أنّ صواريخ المُقاومة من قطاع غزّة هي بمثابة لعبة أولادٍ صغارٍ، مُقارنةً مع الصواريخ التي يملكها حزب الله، والتي تشمل بحسب ماكينة الدعاية الصهيونيّة الصواريخ الدقيقة جدًا، والتي تسلّمها الحزب من الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران.

عُلاوةً على ما ذُكر أعلاه، أقرّ كيان الاحتلال الإسرائيليّ وبشكلٍ رسميٍّ وعلنيٍّ، أقّر بأنّه لا يملك منظوماتٍ دفاعيّةٍ تقوم بصدّ الصواريخ الإيرانيّة المُجنحّة (كروز)، والتي يُقدّر كبار المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب أنّ طهران ستقوم باستعمالها، وأيضًا حزب الله وسوريّة، في المعركة القادِمة بينهما، لافتةً إلى أنّ استخدام هذا النوع من الصواريخ سيتسبب بخسائر فادحةٍ للدولة العبريّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ لمنشآتها الإستراتيجيّة، لذا تُسمَع الأصوات العالية في تل أبيب المُطالِبة بتصنيع منظوماتٍ دفاعيّةٍ تكون بمثابة الجواب الكافي والشافي على التهديد الصاروخيّ الإيرانيّ، كما نقت القناة الـ11 بالتلفزيون العبريّ عن مصادر وصفته بأنّها واسعة الاطلاع في كيان الاحتلال الإسرائيليّ.

وفي السياق عينه قال نائب وزير الأمن الإسرائيليّ سابِقًا، د. إفراييم سنيه، والذي تبوأ مناصب أخرى كثيرة بالمؤسسة الأمنيّة وفي الكنيست، قال إنّ التهديد الذي يُكثِرون من الحديث عنه في الفترة الأخيرة هو تهديد الصواريخ الدقيقة، بالإضافة إلى الطائرات المُسيّرة المُهاجِمة التي تُحلِّق على ارتفاعاتٍ قليلةٍ، ولكنّ التهديد الذي لا يتناولونه، قال سنيه، هو التهديد الإقليميّ المُتمثِل بالصواريخ الهيبر-سُنيّة، على حدّ وصفه، وهذه الصواريخ التي تفوق سرعتها بعدّة مرّاتٍ سرعة الصوت، كذلك، شدّدّ المسئول الإسرائيليّ السابِق، على أنّ هذا النوع من الصواريخ يختلِف عن الصواريخ العابرة للقارّات، لأنّ أهدافها ومسارها ليسا مُتوقّعيْن، أيْ منذ انطلاق هذه الصواريخ، وحتى إصابتها الهدف، على حدّ قوله.

وأوضح وزير الأمن الإسرائيليّ السابِق أنّ إسرائيل باتت مُلزمةً بتطوير منظومات الدفاع من هذه الصواريخ بنفسها، وتحديدًا ضدّ الصواريخ الإستراتيجيّة الصينيّة-الروسيّة، الأخطر من صواريخ إيران من طراز (كروز)، وإذا لم يقُم الكيان بهذه الخطوة، أكّد سنيه أنّ إسرائيل ستكون أمام خياريْن اثنيْن: أوْ أنْ تكون بدون دفاعٍ من هذه الصواريخ، أوْ أنْ تعتمِد على غيرها في الدفاع عنها من هذه الصواريخ الخطيرة جدًا، بحسب وصفه.

وكانت صحيفة (يسرائيل هايوم) قد كشفت النقاب عن طريق مُرسِلها بالكنيست، جدعون ألون، أنّ أكثر من عشرين عُنصرًا من أفراد حرس الكنيست الإسرائيليّ (البرلمان) قاموا بتنفيذ مُناورةٍ تُحاكي سيناريو سقوط صاروخٍ قويٍّ على مبنى الكنيست في القدس الـ”غربيّة”. وتابعت الصحيفة قائلةً، نقلاً عن مصادرها الخاصّة، أنّ المناورة التي استغرقت ساعات، أُجريت في منشأة التدريب الخاصّة بالجبهة الداخليّة في الدولة العبريّة بمدينة أشكلون (عسقلان).

ووفق الصحيفة، فقد تدّربت فرق الإنقاذ على تخليص العالقين تحت الأنقاض، وارتدى هؤلاء ملابس الإنقاذ واعتمروا الخوذ، ونفذوا المهامَ المُختلِفة بين الدمار، وتمرّنوا على كيفية تقديم الإرشادات، والعمل كفريقٍ واحدٍ، وتوفير الرعاية الطبية أثناء عمليات الإنقاذ.

من ناحيته، قال مسئول الطوارئ في الكنيست أفنير دغاني، للصحيفة قال: “حاكت قوات الجبهة الداخليّة في الجيش مع حرس الكنيست والطواقم الطبيّة تدمير جزء داخل مبنى الكنيست، سواء جرّاء ضربةٍ صاروخيّةٍ، أوْ وقوع زلزالٍ أوْ هزّةٍ أرضيّةٍ، مُضيفًا في الوقت عينه أنّ التنسيق بين جميع هذه الأطراف يُضاعف قوة الاستعداد للطوارئ”، كما أكّد.

وأضاف قائلاً للصحيفة المُقربّة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، “إنّ هذه المرّة الأولى التي نجري فيها مثل هذا التمرين، ونطمح أنْ نكون طاقم الإنقاذ الأول لجميع المباني الحكومية في القدس”.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 24 مشاهدة
نشرت فى 21 ديسمبر 2019 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,876